أعربت كل من فرنسا وبريطانيا عن القلق الشديد، إزاء انتهاكات الحوثيين في مديرية "العبدية"، واستمرار الهجوم على محافظة مأرب.
وأكدت فرنسا وقوفها إلى جانب الشعب اليمني ورفضها محاولة السيطرة بالقوة على البلاد من جانب طرف (الحوثيين) لا يمثل إلا جزء من الشعب.
جاء ذلك خلال لقاء سفير فرنسا لدى اليمن "جان ماري صفا"، مع وزير الخارجية الدكتور أحمد بن مبارك، وفقاً لحساب السفارة الفرنسية في اليمن على تويتر.
وذكرت السفارة أن صفا أعرب خلال اللقاء "عن قلقه الشديد بسبب الوضع المأساوي في مأرب خصوصاً بسبب الانتهاكات الحوثية في العبدية".
وأضافت :"تؤكد فرنسا بأنها بجانب الشعب اليمني ولا تقبل السيطرة على البلد بالقوة من قبل طرف يمني لا يمثّل إلّا جزء من الشعب".
وشددت على أنه "حان الوقت لوقف إطلاق النار الكامل والشامل ولحوار يمني-يمني لصالح الشعب و البلد".
وأكدت فرنسا دعمها "بقوة تنفيذ اتفاق الرياض وعودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن"، وفقاً للسفارة في اليمن.
من جانبها قالت وزيرة الخارجية البريطانية "ليز تراس"، إن بلادها تشعر "بالقلق تجاه الصراع المستمر والأزمة الإنسانية في اليمن بما في ذلك الهجوم الحوثي على مأرب".
وأضافت "تراس" في حوار مقتضب نشرته صحيفة "الشرق الأوسط "السعودية في عددها اليوم الخميس، أن "التسوية السياسية هي الطريقة الوحيدة لتحقيق استقرار طويل الأمد في اليمن ومعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة".
وأشارت إلى ترحيبها خلال اللقاءات مع المسؤولين السعوديين "بانضباط المملكة في مواجهة الهجمات المتزايدة على الحدود"، من ميليشيا الحوثي.
وقالت "تراس" إن بلادها تعمل من خلال سفراء "الدول الخمس لدى اليمن والمجموعة الرباعية حول اليمن (الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة)، من أجل ممارسة ضغط سياسي على الحوثيين للمشاركة في الحوار".
وأكدت دعم المملكة المتحدة "عملية السلام التي يقودها هانس غروندبرغ، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، بشكل كامل"، حاثة الأطراف اليمنية على المشاركة بشكل بنّاء مع الأمم المتحدة.
وأضافت الوزير البريطانية أن "هناك فرصة حقيقية لتهدئة التوترات في جنوب اليمن وتنفيذ اتفاق الرياض، وهذا ما نريد أن نراه على أرض الواقع".
وعبرت "تراس" عن ترحيبها "بعودة رئيس الحكومة اليمينة إلى عدن".