الرئيسية - اقتصاد - منتجات سعف النخيل... صناعة واعدة وبوابة عبور للعالمية

منتجات سعف النخيل... صناعة واعدة وبوابة عبور للعالمية

الساعة 03:24 صباحاً



align="center">

 

نظمت وكالة تنمية المنشأة الصغيرة والأصغر التابعة للصندوق الاجتماعي للتنمية ورشة عمل تدريب مدربين وحرفيين لتطوير منتجات سعف النخيل بما يتناسب مع السوق العالمية ، استمرت خمسة أيام بمشاركة (33) مشاركاً ومشاركة من الحرفيين في (صنعاء, الحديدة, سقطرة).
وتهدف الورشة التي تعد الأولى من نوعها في اليمن لتحسين وتطوير منتجات سعف النخيل بمعايير ومقاييس السوق الأوروبية إلى تعريف الحرفيين على طرق وأساليب تنفيذ المشغولات اليدوية بجودة عالية تلبي احتياجات السوق العالمية مع المحافظة على الهوية والطابع اليمني وقدمت الخبيرة البريطانية فليبا تورن المتخصصة في تصميم المنتجات الحرفية والسيدة زنتلي المتخصصة في المشغولات الحرفية من أفريقيا نبذة تعريفية عن المشغولات والمنتجات الخارجية والمنتجات الحالية وتعريف المشاركين بالمعايير العالمية للمشغولات من منتجات سعف النخيل ومساعدة الحرفيين في عمل التحسينات والإضافات للخروج بمنتج عالي الجودة لتلبية الطلبات في السوق الأوروبية.
مصدر رزق
ضابط مشروع تطوير قطاع تصدير السلات الحرفية هند مأمون طالب قالت: إن هذا المشروع بدأ في العام 2012م ويستهدف تحسين جودة المنتجات الحرفية المصنوعة من سعف النخيل ومشتقاته من خلال الدورات التدريبة والخبراء, كما عملت الوكالة حلقة وصل بين الحرفيين والعملاء في الدول الأوروبية واستطاعت تسويق وترويج منتجاتهم وتم خلال (4) أشهر تصدير اربع حاويات إلى فرنسا وألمانيا والدنمارك..وتقول: إن المشروع يقوم بتأهيل حرفيين متخصصين في مجال مشغولات سعف النخيل والوصول الى(500)حرفي عام 2014م حيث سيتم خلال المشروع عمل نماذج وإرسالها إلى خبراء ومتخصصين وعمل قاعدة بيانات بالحرفيين وكاتلوج بالمشغولات يحتوي على المواصفات والمقاسات والأسعار والأشكال وبعدة لغات. 
وتضيف: إن المشروع استهدف المناطق الأشد فقراً في اليمن والتي تعد الأشغال اليدوية مصدر رزق أساسي لأفراد الأسرة.
الهوية اليمنية
وقالت استشارية الحرف اليدوية أمة الباري محمد العاضي: إن اختيار الحرفيين المشاركين في الورشة جاء بعد التواصل مع الجمعيات في مختلف المحافظات لترشيح مشاركين لتكوين مجموعة متكاملة تعمل على تدريب وتأهيل حرفيين للوصول إلى قاعدة واسعة تعمل على تطوير صناعة المشغولات اليدوية من سعف النخيل, كما تم عقد لقاء مع كل حرفي لمعرفة نسبة الإنتاج والمبيعات قبل الورشة بهدف مقارنتها مع مخرجاتها.
وتضيف: إن جميع المشغولات جاءت نتيجة للمسوحات السابقة في كل من صنعاء القديمة وجزيرة سقطرة ومدينة زبيد التاريخية بالإضافة إلى زيارة حارات وأسواق صنعاء القديمة برفقة الخبيرة البريطانية التي استوحت جميع التصاميم والأفكار من الهوية اليمنية، بحيث يتم تطوير المنتج بما يلبي احتياجات السوق العالمي مع المحافظة على الطابع اليمني.
مقاييس عالمية
وتقول رئيسة جمعية تنمية المرأة السقطرية شيخة مبارك عمر: إن مثل هذه الورشة تعد نقلة نوعية لعملنا في مجال الأشغال اليدوية في مجال سعف النخيل والعمل وفق مقاييس عالمية تعتمد الجودة والمقاييس والأشكال المتنوعة نستطيع تصديرها إلى الخارج, حيث كنا نعمل سابقاً بشكل عشوائي رغم وجود منطقة دسرمين في سقطرة وهي من المناطق المشهورة بصناعة سعف النخيل.
تطوير وتحسين
وتضيف رئيسة الجمعية النسوية لتنمية المهارات الحرفية بالحديدة الهام علي محمد: كنا نصنع المشغولات اليدوية بطرق تقليدية بحسب ما تعارفنا عليه من آبائنا لكن ومن خلال هذه الورشة تعرفنا على طرق جديدة لتحسين وتطوير المنتج بحسب رغبات وطلبات العملاء.
نقلة نوعية
وتتفق رئيسة جمعية المستقبل أميرة محمد أن الورشة مثّلت نقلة نوعية في مجال صناعة الأشغال اليدوية، فقد تعرفنا على اختيار الخامات المناسبة لكل منتج والتنوع في الأفكار والألوان.
تشبيك و شراكة
وتقول مدربة الأشغال اليدوية سيدة علي :إن تحسين عمل المنتجات الحرفية والمشغولات اليدوية من خلال التشبيك بين الجمعيات لتسويق منتجاتها و تليبة احتياجات السوق والخروج بمنتجات ذات جودة عالية.
ويقول علي الخولاني – صاحب محل خزفيات: إن تطوير المنتجات من الأشكال البدائية يجعلها أكثر قبولاً لدى العملاء ونحن نقوم بعمل إضافات لمنتجات سعف النخيل من خلال إدخال الجلد والصوف عليها والابتكار بأشكال وأحجام جديدة.
التصدير إلى الخارج
ويضيف الحرفي يحيى ساري: إن الجودة والإتقان وتعدد الأشكال والإضافات تحسن المنتجات وتزيد من الإقبال عليها وتزيد من قيمتها وفرص تصديرها إلى الخارج.
الاستمرارية
وتختتم هناء محمد من جمعية الأسرالمنتجة بباجل بالقول: إن التشبيك بين الجمعيات وإقامة المعارض الحرفية تساهم في تطوير المنتجات وتسويقها والمساهمة الفاعلة في استمرارها.