الرئيسية - أخبار محلية - ضربة موجعة أم دفعة قوية؟.. طبيعة تأثير اغتيال السيد نصر الله على المقاومة

ضربة موجعة أم دفعة قوية؟.. طبيعة تأثير اغتيال السيد نصر الله على المقاومة

الساعة 09:22 مساءً (هنا عدن ـ عرب جورنال)

لا شك أن اغتيال شخصية بارزة مثل حسن نصر الله سيؤثر على المقاومة، ولكن طبيعة هذا التأثير سلبا أم إيجابا تعتمد على عدة عوامل:

 



رمزية الشخصية:

نصر الله يعد رمزًا للمقاومة في لبنان والمنطقة، وله شعبية واسعة بين أنصاره. اغتياله قد يؤدي إلى زيادة حماس المقاومين، ودفعهم للثأر، وتعزيز شعورهم بالظلم والإجحاف.

 

قوة البنية التحتية للمقاومة:

تمتلك المقاومة بنية تحتية قوية من القادة والكوادر المدربة، لهذا سوف تتمكن من تجاوز صدمة الاغتيال بسرعة، وتعيين قيادة جديدة قادرة على مواصلة المسيرة.

 

الظروف الإقليمية والدولية:

التطورات الإقليمية والدولية تلعب دورًا حاسمًا في تحديد تأثير الاغتيال، ونعلم هنا أن جهات الاسناد لفلسطين هي نفسها جهات الإسناد للبنان، وللعراق، ولليمن. وفي ظل هذا الواقع لن تحصد إسرائيل الفائدة المرجوة من اغتيال نصر الله.

 

وحدة الصف الداخلي للمقاومة:

إن قدرة المقاومة على الحفاظ على وحدتها الداخلية وتجنب الانقسامات والصراعات الداخلية هو عامل حاسم في تحديد قدرتها على مواجهة التحديات المستقبلية.

وبشكل عام، يمكن القول أن اغتيال نصر الله قد يؤدي إلى أحد السيناريوهات التالية:

تصعيد الصراع:

قد يؤدي الاغتيال إلى تصعيد الصراع بشكل كبير، واندلاع حرب شاملة في المنطقة، تكون إسرائيل أكثر المتضررين منها.

 

تغيير قواعد اللعبة:

قد يدفع الاغتيال إلى تغيير قواعد اللعبة في الصراع، وظهور قيادات جديدة وأساليب جديدة في المقاومة.

 

تراجع المقاومة:

في أسوأ السيناريوهات، قد يؤدي الاغتيال إلى تراجع المقاومة وفقدانها لقدرتها على مواصلة النضال، وهذا غير وارد، لأن نصر الله ليس أول قائد ورمز يتم اغتياله، فقد اغتالت إسرائيل قبله أحمد ياسين والرنتيسي وغيرهما كثير، دون أن تتأثر المقاومة، بل زادها ذلك إصرارا على مواصلة النضال.