�نا عدن | متابعات
فيما يواصل الكيان الصهيوني المجرم قتل الفلسطينيين في غزة تجويعا وقصفا، ويمعن في تدمير المنازل والمستشفيات والمدارس، تبرم الرباط صفقات أسلحة بملايين الدولارات مع شركات الاحتلال،
ففي ذروة العدوان على غزة، وقعت الحكومة المغربية اتفاقية جديدة مع شركة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية لتزويدها بمنظومات صاروخية متطورة، تشمل قاذفات “PULS” وصواريخ “EXTRA” و”Predator Hawk”، بصفقة تبلغ قيمتها نحو 150 مليون دولار، هذه الأسلحة، التي تُستخدم في تطوير القدرات العسكرية المغربية، هي ذاتها التي تنتجها مصانع الاحتلال التي تغذّي آلة القتل في غزة.
كما كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن المغرب بدأ مفاوضات جديدة لتركيب رشاشات إسرائيلية على ناقلات جند اشتراها من الهند، في إطار اتفاقيات التطبيع، هذه الخطوة، التي تسوق على أنها “تحديث للجاهزية الأمنية”، تأتي في وقت تزهق فيه أرواح الأبرياء في غزة، وترتكب جرائم حرب على مرأى العالم.
المفارقة أن هذه الصفقات تأتي بينما يحاصر الغزاويون، وتقطع عنهم الكهرباء والماء، ويمنعون من العلاج، ويدفنون تحت الأنقاض.
وبينما تنفق الرباط الملايين على أسلحة الاحتلال، ينفق الغزاويون دماءهم في سبيل البقاء، وبينما تعقد الاجتماعات العسكرية بين الكيانين، تعقد الأكف في المغرب بالدعاء لفلسطين، وتُرفع الشعارات في الشوارع: “لا تطبيع مع القتلة”.
المصدر | المساء برس