يظل الحديث عن القضية الفلسطينية غير مجد في ظل وجود الانقسام الفلسطيني الداخلي -فتح وحماس - يوازي هذا الانقسام تهاون عربي مهينا تجاة قضيتهم الأول? "قضية فلسطين المحتلة ". لهذا فأن ماتم التوقيع عليه يوم 23من الشهر الجاري بين حركتي فتح وحماس الفلسطنيتين يعد بكونه خطوة بالغة الأهمية ستنهي قطيعة7 أعوام بين الفلسطينين أنفسهم. ففلسطين المحتلة ليست بحاجة إل? ديمقراطية وتعددية سياسية وتبادل سلمي للسلطة، بقدر ماهي اليوم بحاجة ضرورية إل? جهود مكثفة مترابطة من كل أفراد الشعب الفلسطيني سواء في القطاع أو رام الله، بحاجة إل? وحدة الصف ووحدة الرأي والكلمة الفلسطينية. ومن أجل ذلك فأنه يجب عل? الفلسطينين إدراك أهمية المرحلة الراهنة التي يمرون بها اليوم والتي تتطلب منهم بذل جهود مشتركة عل? كل الصعد، يتمثل أهمها في تشكيل حكومة وحدة وطنية يكون الجميع شركاء فيها، وتستند في تكوينها هذا إل? الجدارة بالمسئولية والإخلاص في العمل، بعيدا عن صندوق الاقتراع الذي يعد حاليا غير قابل لأن يحتكم إليه الشعب الفلسطيني في الوقت الذي لا يزالون فيه يرزحون تحت عنصرية الاحتلال. إضافة إل? ذلك فأن القادة الفلسطينين في كلا من حركتي فتح وحماس مسئولين عل? تنفيذ المصالحة الفلسطينية بكل بنودها وعليهم أن لا يتمترسوا وراء المصالح الضيقة، وأن يسعوا إل? تقديم تنازلات لبعضهم في سبيل الوفاء مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. كما أن الدول العربية هي الأخر? مسؤولة في إنجاح المصالحة الفلسطينية من خلال مساعدتها للفلسطينين في تشكيل حكومتهم - حكومة الوحدة الوطنية - وتوفير الدعم المادي المناسب الذي يكفل نجاح دور هذه الحكومة المزمع تشكيلها بما يضمن بقائها عل? مد? السنوات القادمة. كذلك قيام الدول العربية بتوجية وسائلها الإعلامية بمختلف أشكالها في تشجيع نجاح إتفاق المصالحة الفلسطينية، وحت? لا يتناول الإعلام العربي الوضع الفلسطيني الراهن بما يخدم العدو الصهيوني المحتل.