زمن الوصاية على الجنوب انتهى

2017/05/18 الساعة 02:48 صباحاً
رأيت هذه الأيام في صفحات الفيس بوك اتهامات وكلا م وشتم وأساليب رخيصة بإعلام ممول نقول لهم الجنوب لكل ولكل أبنائه زمن الوصاية أنتهى المكتب السياسي ويافلان سير سير .....الـخ بدون آليات وطنية تحترم شراكتنا كجنوبيين وتحفظ كرامة الجميع الشرعية هي شرعية الجنوبيين والأرض هي جنوبية والمطلوب تفاهمنا جميعا لكيفية حل قضيتنا وإنتزاع حقوق شعبنا في ظل التدخلات الدولية والمبادرة الخليجية التي أقصت قضيتنا ونحن قد وضعنا الحلول من سابق لذلك ، وتحدثنا مرارا وتكرارا مع القيادات الجنوبية للتوحد وإيجاد الآليات والتفاهم مع فخامة الرئيس لإعطاء الجنوبيين حقهم وإعتراف بإطارهم السياسي وبشراكتهم كل القيادات أبت وتمترست خلف حجج واهمة والرئيس هادي منحهم الثقة وكانوا أقرب الناس له فلم يقدموا ولم يعملوا أي شي بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك إلى الأستعداء على رئيس الجمهورية تحت مبررات قريبة إلى الحقيقة أن حكومة الشرعية تتمترس خلف الأحزاب وتحرم الجنوبيين من حقهم وتقصيهم من مؤسسات الدولة . لكن الخطاء فينا لم توقع القيادات الجنوبية على آليات العمل الوطني التي تجبرنا على العمل المشترك وعليه نؤكد للجميع أن القيادات الجنوبية أستهانت بكل ما وضعه الإئتلاف وكل الشخصيات الجنوبية للاعتراف بالجنوب كشريك بل وذهبت الى أبعد من ذلك وأستخدمت سياسية الانبطاح ويتم اليوم استخدام المقاومة الجنوبية كأداة بأسم القضية الجنوبية لهذا صدر بيان لنا حمل مضمونه عدم الإعتراف بالمجلس الإنتقالي الذي لم يحمل في طياته مشروعا وطنيا ولم يعمل مع جميع القوى لتمكين أبناء وطننا وشعبنا وفرض حقهم السياسي بل نتج كردة فعل عندما تم إقالة جميع القيادات المحسوبة على أطراف دولية لصراع بينها وبين فخامة الرئيس وتلك القيادات الناشئة لا تعي أن تخلينا عن الشرعية هو تسليم حياتنا وبلادنا لأحزاب صنعاء وأن خلق التفاهمات والتعاطي مع شرعية الرئيس سيفضي إلى بناء مؤسساتنا والإعتراف في مشروعنا الوطني ، وأنتم تعلمون جميعا أن مجلس التعاون الخليجي أقر أن حل القضية الجنوبية سيكون تحت ظل الشرعية ، وكان المفروض على من تبنى المجلس الانتقالي أن يعترف فيه دولة الإمارات العربية المتحدة وخلق التفاهمات مع شرعية الرئيس لإنتزاع الحقوق ، ولم تفعل ذلك !!! لذلك نحن نرفض أستخدام القضية الجنوبية لصراع جنوبي جنوبي وتدمير مناطق الجنوب فوق ما دمرها الحرب وما تعرض له الشعب قبل الوحدة وما بعدها ومن سياسات سيئة مستحيل القبول فيها والعودة إلى الماضي البغيض ، على جميع القيادات الجنوبية أن تتحمل مسؤليتها الوطنية وأن ترتقي إلى مستوى الشراكة ، وأن تخلق جميع التفاهمات فيما بينها لبناء المؤسسات الوطنية من أجل الإعتراف بحق شعبنا بالغيش الحر الكريم على مبدأ الشراكة الوطنية وخلف شرعية القائد الرمز عبدربه منصور هادي من أجل إيقاف الإنزلاق الذي لايخدمنا جميعا ، ويدمر المكاسب الوطنية التي قدمها شعبنا والتضحيات الجسيمة التي قدمه الجميع من أجل بناء مؤسسات وطنية تحمي أمننا وإستقرارنا والمنطقة برمتها . حفظ الله الجميع لما فيه خير ونسأل الله ن يجنبنا كل المؤامرات نحن على الأرض فمن ماذا تخافون ؟ عودوا إلى صوابكم وأخدموا وطنكم وشعبكم الذي جعلكم في هذه المراتب العالية فليطمأن الجميع أن الائتلاف وجميع قياداته الشرفاء المخلصين مع الشعب وخلف شرعية الرئيس لبناء المؤسسات الوطنية ولن يكن يوما من الايام أداة بيد أحد بل سيظل مدافع على المصالح الوطنية العلياء أخوكم : أديب محمد صالح العيسي