النهاية المتوقعه لاصحاب المشاريع الضيقه 

2020/03/30 الساعة 06:42 مساءً

 

بقلم / ليلى أحمد 

انتهج المجلس الإنتقالي سياسة خاطئة منذ البداية في ممارساته على أرض الواقع بالمقابل كان وما زال يخدع البسطاء بالشعارات الكاذبة التي كانت تلامس طموحات واحلام جزء من مكونات المجتمع في المحافظات الجنوبية إلا إنه موني بخسائر كبيرة مؤخرا في صفوف الموالين له من من البسطاء وحتى الجنود المنظوين تحت رايته لعل اخرها يوم الأربعاء الماضي في محافظة لحج البوابة الشمالية لعدن، جنوبي اليمن ، حين أعلنت فصائل المجلس المنتشرة في المدخل الشمالي  الآخر للمحافظة تمردها عليه حيث أنتشرت فصائل قوات العمالقة التي يقودها حمدي شكري في مديريتي المضاربة وراس العارة الواقعة عند الشريط الساحلي الغربي لمحافظة لحج بعد ان قام شكري الذي كلفه محافظ لحج أحمد التركي الموالي للشرعية بتشكيل قوات مشتركة على طول المديريات الساحلية  ومواصلة نقل قواته من الساحل الغربي.

وكانت هذه المناطق الساحلية شهدت الأيام الماضية توترا بين الانتقالي والمحافظ التركي العائد مؤخرا من الرياض، حيث تمكن التركي من إفشال سيطرة الانتقالي على هذه المديريات بإنشاء قوات موازية لتلك القوات التي نشرها الانتقالي قبل عدة أسابيع واستحدث لها معسكرات على طول المديريات الساحلية لمحافظة لحج.

وعزز التركي تحركاته بإبرام اتفاقيات مع قبائل الصبيحة المنتشرة في هذه المديريات، الصبيحة هم نفسهم الذي تعرضوا للاضطهاد والتصفيات من قبل قوات الانتقالي سواء في الساحل الغربي أو في عدن .

واثارت تحركات التركي قلق الانتقالي الذي هدد باستخدام القوة واتهم قائد قواته في راس العارة، الكعلولي، المحافظ بقيادة مخطط خارجي  لإسقاط لحج !! 
الانتقالي يقصد باسقاط لحج ليس بيد المليشيات الحوثية عدو الجنوب الاول، لكنه يقصد اسقاطها بيد الشرعية اليمنية !!

فالمسألة الان اختلفت وأولويات الانتقالي التي كان يروج لها ويلعب من خلالها بمشاعر  الجنوبيين موهما البعض انه يسعى إلى استقلال الجنوب.
الجنوبيون الذين عانوا في كثير من الاوقات من سياسة التمييز والإقصاء في عهد عفاش والذي اصبح الانتقالي حليفا قويا معه ضد ماتبقى من دولة وشرعية لم يعد مطلقًا عدوهم الاول الحوثي ومخططاته بل هناك شكوك بتعاون مشترك بين قيادات الانتقالي والقيادات الحوثية .

صفعة مدوية تلقاها الانتقالي بعد ان كشف اللواء الخامس دعم واسناد سحب قواته التي أرسلها تعزيزات إلى عدن. لمواجهة الضغوط السعودية على المجلس لتسليم المدينة للشرعية بعد ان عاث الانتقالي فيها الفساد . 

وكشفت مصادر عسكرية في ردفان أن قائد اللواء الذي سيطرت فصائل من الضالع على معسكر شقيق قائده في عدن بدأ فعلا التواصل مع قيادات في قوات هادي بأبين وابلغها استعداده تنفيذ المهام الموكلة اليه.

وتعكس هذه التطورات  مدى المأزق الذي يعيش الانتقالي في عدن ويتعرض للحصار من ابين حاليا بفعل القوات المتمركزة هناك والتابعة لهادي.

كما أن هذه التطورات قد تدفع المجلس للبحث عن حلول سياسية تجنب سقوط عدن عسكريا في ظل دفع السعودية بقوات هادي إلى عدن وشرائها ولاءات قياداته في لحج كما اتهمها في وقت سابق القيادي في المجلس فضل الجعدي.

لكن الانتقالي الذي اصبح كرت محروق وفضحت نواياه وبعد ان فشل في اغتيال ابرز القيادات القوية المساندة للشرعية أمثال مهران القباطي وغيره. 


قبل أيام رفضت القوات الحكومية  بمحافظة أبين محاولات التهدئة التي تقوم بها لجنة عسكرية مُقربة من المجلس الانتقالي الجنوبي ليس رغبة في العنف ولكنهم باتوا يعلموا مكر الانتقالي وكذبه المستمر 
 
حاولت لجنة التهدئة برئاسة قائد محور العند اللواء ثابت جواس والتي جاءت بإيعاز من قيادة المجلس الانتقالي وقف أي تحركات عسكرية للقوات الحكومية في أبين تجاه العاصمة المؤقتة عدن. في ذات الوقت هم يقومون بالحشد على الأرض والتصريحات النارية الداعية لجر الشرعية وقياداتها العسكرية الى مربع العنف !!
 
يبدوا بما لا يدع مجال للشك انه مجرد سماع بعض اسماء القيادات العسكرية الشرعية أمثال عبد الله الصبيحي و سند الرهوة و أبو مشعل الكازمي و لؤي الزامكي ومهران القباطي بات يرعبهم وكل ما يستطعون فعلة هو الرد بتصريحات جوفاء حمقاء مثل مايفعل خريج أفغانستان الإرهابي هاني بن بريك .