عبدالجبار الجريري
13 - أكتوبر - 2020م.
أقل من 3 أشهر باقي على عام 2021، والشرعية اليمنية كما عادتها من لقاء إلى لقاء آخر مع سفراء الدول الأجنبية - بحثاً عن حلول - !
الحالة المعيشية للشعب اليمني تخطت المرحلة الخطيرة إلى المرحلة الأشد خطراً في ظل غياب رؤية سياسية وعسكرية واضحة للشرعية ومن يدعمها.
منذ عام 2011 والرئيس هادي يلتقي بالسفراء الأجانب بحثاً عن حلول " خارجية" للأزمات " الداخلية" اليمنية ولم يجني سوى الفشل الذريع !
من المستحيل أن تكون حلول أزمات بلادنا خارجية، والتجارب العديدة أثبت أن حلول أزمات الدول لا يمكن أن تكون خارجية.
أوجه نداء إلى الشرعية اليمنية، وقادة الأحزاب، والشخصيات المهمة في البلاد، اتقوا الله في شعبكم، الفقر وصل إلى ذروته، والغلاء كسر كاهل المواطن.
عام 2021 شارف على الأبواب، وسيأتي عام 2022 و 2023 و 2024 و 2025...إلخ واليمن تنهار كل عام ضعف انهيار العام السابق إن ظلت الشرعية على عادتها الفندقية.
يا قادة الشرعية ضعيتم أعوام مهمة كانت يمكن أن تكون أعوام تنمية وتطور وبناء، لو أن شعبكم مثلكم في الرفاهية والراحة والمعيشة لقلنا لكم أن سياستكم هذه ناجحة، لكن شعبكم يموت ويمرض ويتألم وأنتم تزعمون أنكم تمارسون أرفع درجات السياسة، و تلعبون على عامل الوقت!
أيها الرئيس : التعامل " بهدؤ وحكمة وصبر وحنكة سياسية" مع أوضاع شعبك المأساوية جريمة لا تقل كارثية عن جريمة انقلاب الحوثي.
نحن نعلم أنك مستعد أن تتعامل بهدؤ وحكمة وصبر مع الأطراف المشاركة في تعذيب شعبك عشرات السنوات، لكن شعبك غير قادر على أن يصبر يوم واحد، فالكوارث، والأوضاع السيئة، وانهيار الاقتصاد، والأوبئة، والحرب، كلها أسباب تستدعي منك أن تحسم الأزمات لا أن تطولها.
وأخيراً.. نصيحتي لكل مسؤول في الشرعية يشعر بغيرة على بلده وشعبه ثق أنك ستقف بين يدي الله وستسأل عن كل صغيرة وكبيرة، والله ستكون لحظات أصعب من الصعبة، وأشد ثقلاً عليك من جبال الدنيا كلها.
لا تظن أنك خارج المسؤولية، أنت مسؤول ما دمت في الشرعية، فإما أن تبدأ بإصلاحها بشكل عاجل، أو تقدم استقالتك ولا تشارك في تعذيب شعبك وتمزيق بلدك.
المكوث في الشرعية بعد اليوم رغم عجزها وتقاعسها وتعذيبها لشعبها كونها مسؤولة عن كل صغيرة وكبيرة، يعد مشاركة حقيقية في الجرائم بحق الشعب اليمني.