قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن القيمة الصافية لثروة أغنى رجل فى العالم، إيلون ماسك، قد انخفضت بمقدار 22.2 مليار دولار يوم الثلاثاء الماضى، فيما يعد رابع أكبر خسارة له في يوم واحد ، حيث تعثرت أسواق الأسهم بسبب الشكوك حول التعريفات الجمركية المحتملة والجهود الفيدرالية الجارية لخفض التكاليف.
وأشارت الوكالة إلى أن شركة تسلا للسيارات الكهربائية، التي تشكل أكثر من نصف ثروة ماسك، قد تعرضت لضربة قاسية بشكل خاص بعد التقارير التى تفيد بأن مبيعاتها في أوروبا، حيث تراجعت شعبية ماسك مع إقحام نفسه في السياسة المحلية، انخفضت بنحو النصف في يناير، وانخفضت أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية بنسبة 8.4٪ في نيويورك، مما أدى إلى انخفاض قيمتها السوقية إلى ما دون تريليون دولار لأول مرة منذ 7 نوفمبر.
وكانت شبكة سى إن إن الأمريكية قد ذكرت فى تقرير لها هذا الأسبوع إن ماسك خسر 52 مليار دولار من صافى ثروته منذ بداية العام، لكنه لا يزال أغنى شخص فى العالم وبفارق كبير، وفقا لمؤشرات بلومبرج.
وقالت إنه على الرغم من أن ماسك شخصية مثيرة للاستقطاب بشدة، فليس من الواضح أن سياساته تلعب دورًا رئيسيًا في ركود مبيعات تسلا، بل إن المنافسة المتزايدة، وخاصة في الصين، وانخفاض نمو الطلب في الولايات المتحدة يلعبان دورًا رئيسيًا في ركود تسلا هذا العام.
ومع ذلك، يمثل انخفاض أسهم تيسلا تغييرًا صارخًا فى مواقف المستثمرين من نوفمبر 2024، مباشرة بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، لم يكن ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى، حيث بلغت ثروته الصافية رقمًا قياسيًا بلغ 347.8 مليار دولار، وفقًا لتقرير بلومبرج، بعد ارتفاع ثابت لتيسلا.
اعتقد المستثمرون أن نفوذ ماسك في إدارة ترامب من شأنه أن يبشر بعصر من إلغاء القيود التنظيمية التي ستفيد الشركة. كان ماسك، أكبر مساهم فردى فى تيسلا، أكثر ثراءً بنحو 83 مليار دولار منذ يوم الانتخابات بحلول نهاية نوفمبر.
