في العام 2013م شد الرحال فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى أرخبيل سقطرى ، وخاطب مواطني سقطرى الطيبين الطاهرين وبشرهم بقراره التاريخي أن قال لهم : لقد أتيت إليكم لأعلن لكم من هاهنا من منبري هذا بأن جزيرة سقطرى سيصدر بها قرار جمهوري بأنها محافظة يمنية مستقلة تتعامل كأي محافظة مع مركز الدولة ، فإبتهجت تلك الحشود وصفقت وكبرت لموقف فخامته أن أنصف الإنسان السقطري وأنصف روعة أرضه وجمالها الخلاب .
لقد أكرم فخامة الرئيس الوالد عبدربه منصور هادي أهالي أرخبيل سقطرى بعد معاناتهم ، فأنصفهم بأقل حقوقهم وبما لديه من المتاح ، ولم يألوا جهداً ليعيش أصحاب تلك الوجوه البائسة حينها أن يستقلوا بأرضهم أحراراً ، وهاهم اليوم يعلمونا أولئك البسطاء من أحرار اليمن في هذه المحافظة المعنى الحقيقي للمثل القائل : إذا أنت أكرمت الكريم ملكته .. وإذا أنت أكرمت اللئيم تمردا ، وأثبت هذا الشعب السقطري بأنه أهلٌ للكرم ولا ينسى موقفاً نبيلاً قُدِّمَ له من خلال خروجه يجوب شوارع أرضه حاملاً صور الرئيس القائد صاحب الفخامة عبدربه منصور هادي وأعلام الجمهورية اليمنية وأسمَعَ برعد صوته من به صمم بأن أرخبيل سقطرى محافظة يمنية وولي أمرهم هو فارس اليمن للعصر الحديث المارشال هادي .
أعرف كائنات بشرية يتصفون بالغدر والخيانة واللؤم كانت بالأمس القريب تتمنى أن تتحصل على وظيفة براتبها يسدون به رمقهم وأسرهم ، فأكرمهم الرجل الكريم المعطاء فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بمناصب سامية لم يكُن في خلدهم بأنهم سيتبوأونها في يومٍ ما ، فمنهم من تحول من متشرد إلى وزير ومنهم من كان طريداً في جبال قريته وتحول إلى محافظ لعاصمة اليمن وغيرهم الكثير ، فما كان منهم إلا أن عَضُّوا اليد الكريمة التي حولتهم من حالة البؤس إلى عطاء المنصب ، فإنقلبوا على ولي نعمتهم وتحالفوا مع أعدائه من قوى الشر وحاربوه بشتى أنواع الخسة والخساسة واللؤم ، بل وذهبوا أبعد من ذلك أن حاولوا أن ينقلبوا عليه لتمرير مخططات من إستخدمهم كأدوات رخيصة ودفع لهم الأجر البخس ، وقبلوا على أنفسهم أن يُشار إليهم بقومٍ بُخساءٍ رخصاءٍ أنجاسٍ أخِسَّاء .. فتباً لهم ولأفعالهم الدنيئة الرخيصة التي إن دلت على شيء فإنما تدل على أصولهم الرثة ، وصدق المثل فيهم : إن غاب الأصل دلك الفعل ، فأفعالهم دلت على إنعدام أصولهم .
وفي الختام لا يسعني إلا أن أقول لقيادة دويلة ساحل عمان إن كنتم قومٌ أولي بأسٍ شديد فعليكم أن تظهروا ذلك في جزركم الثلاث المحتلة لعلكم تنزعوها من براثن الدولة الفارسية المحتلة ، أما أن تتباهون ببأسكم وقوتكم في بلد أصل العرب لإحتلال جزرهم فوالله الذي لا إله غيره لن تصلوا لمآربكم ، بل لن تجنون إلا ثبوراً وستصلون سعيرا ، وحينها ماذا ستقول عنكم العرب العاربة والعرب المستعربة وبماذا سيصفونكم العجم ؟ وإن رغبتوا أن تحققوا أهدافكم وتصلوا لمآربكم فعليكم أولاً أن تبيدوا الشعب اليمني عن بكرة أبيه شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً ، فهل تستطيعون فعل ذلك بشعب كالشعب اليمني العظيم ؟ .
علي هيثم الميسري