{ وأخيراً إنفجر باطن البركان الساكن }
عبث دويلة الإمارات في اليمن لاسيما في الجنوب قابله صبر وحكمة من قـِبـَل القيادة السياسية متمثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ، فإعتقدت هذه الدويلة المارقة أنه صمت نابع من ضعف وهي لا تدري أن فخامته يمتلك قلب كبير تعلوه الحكمة والصبر وفي أسفله بركان ساكن لا يثور إلا إذا إنفجر باطنه ، فمن أراد أن يختبر ثورة بركان فخامته فليُفَجِّر باطنه أولاً .
تجاوزت دويلة الإمارات كل القيم والأعراف الدولية والإجتماعية للدرجة التي توهمت قيادة هذه الدويلة بأن اليمن لقمة سائغة تستطيع إبتلاعها بسهولة ، وهي لا تعلم أن اليمن من حاول إبتلاعها يستفرغها بصعوبة وألم شديدين ، وبما أنها لم تقرأ تاريخ اليمن جيداً فلذلك لم تترك لها مجال لتتعظ من سابقيها من دول الإحتلال ، والزمن القادم سيُدخِل دويلة الإمارات ضمن قائمة الغارقين في اليمن .
أزِفَت نهاية دويلة الإمارات وزوالها ولن تنكشف عورتها ويظهر حجمها الطبيعي وقِزَمَها إلا في اليمن ، وستطاردها لعنات اليمنيين حتى قيام الساعة لما إقترفته من جرائم وإنتهاكات يندى لهما الجبين في حق اليمن واليمنيين ، ليس لوحدها بل ومعها كل أدواتها الرخيصة المجلس الإنتقالي ومليشياته والعفافيش ومرتزقتهم ، فالمجلس الإنتقالي كان كعصا البلياردو بيديها تقتل وتسجن وتعبث في الجنوب بها ، والعفافيش كانوا كالمُستقبِل "الرسيفر" تتحكم به عبر الريموت من أبوظبي للتآمر على الحكومة اليمنية .
وكما قيل "كل إناء بما فيه ينضح" ونضوح مائها في إناء اليمن كان أولاً في عدن ثم أبين ، وجميعنا يعلم ما فعلته في عدن وشقيقتها أبين ، أولاً إحتلت العاصمة عدن عبر أدواتها مليشيات المجلس الإنتقالي ثم محاولتها لإحتلال محافظة أبين عبر نفس الأدوات فكان فعلها هذا هو المسمار الأخير في نعشها ، ومجلسي الوزراء والنواب هما من أعلنا نهايتها في اليمن من خلال بيانيهما ، وما هذين البيانين إلا دوي إنفجار باطن البركان الساكن .. والحليم بالإشارة يفهمُ .
علي هيثم الميسري