معالي الدكتور أحمد عبيد بن دغر لا يختلف عليه إثنان بأنه هامة وطنية ورمز من رموز السياسة اليمنية الذي لا يُشَق له غبار ، ويُعَد من ثعالب السياسة اليمنية الذين يُعَدُّون على أصابع اليد الواحدة ، فمهما تكلمنا فيه وكتبنا عنه فلن نوفيه ما يستحق وشهادتنا فيه مجروحة ، وكان خروجه المفاجئ من أروقة الحكومة والسياسة اليمنية شَكَّل لنا صدمة وحزن شديدين .
الموقف التاريخي والصمود الأسطوري للدكتور أحمد عبيد بن دغر أمام دويلة ساحل عمان هما اللذين أطاحا به من رئاسة الوزراء ، وجميعنا يتذكر موقفه الصلب في معاشيق وصموده في جزيرة سقطرى رافضاً غطرسة دويلة الأمس ، وبتلك المواقف الشجاعة والأسطورية إستحوذ هذا الهامة الوطنية على قلوب كل يمني حر يرفض الوصاية على وطننا الحبيب .
وكما سيطر علينا الحزن قبل حوالي سنة بإقالة رجل المواقف الصلبة وضرغام اليمن الدكتور أحمد عبيد بن دغر عَمَّت الفرحة قلوبنا بعودته ولو من باب الإستشارة لفخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي ، فبعودته سيملأ الفراغ الذي تركه وسيقوى عود شرعيتنا مجدداً ، ونحن على ثقة بإمكانيات هذا الرجل الرمز الذي بعودته ستتغير المعادلة برمتها ، فهنيئاً لوطننا الحبيب والشعب اليمني بعودة رمز الإنسانية الدكتور أحمد عبيد بن دغر .