فسروا لنا ..لماذا يموت الناس في عدن

2020/05/13 الساعة 12:03 صباحاً

*؟؟؟*

*د. فوزية نعمان*
▪▪▪▪▪▪▪▪

في يوم 18 إبريل إشتبه الأطباء بحالة إصابة بجائحة كورونا لبائع أو تاجر خضار بمدينة المنصورة بالعاصمة عدن
ونقل لمستشفى الريادة

وكان الجميع يعلم ان لجنة الطوارىء ستعقد صباح اليوم التالي مؤتمرا صحفيا للاعلان رسميا

 وبرغم ظهور النتيجة الإيجابية بالإصابة مرتين إلا أن الجميع فوجئوا بأن وكيل وزارة الصحة والناطق الرسمي بإسم 
اللجنة الوطنية العليا للطوارىء
أكد سلبية فحص الحالة وخلو  المشتبه من الإصابة..وبخاصة بعد وفاة الحالة

رغم أن مختصين اكدوا ان الحاله التي بإنعاش الرياده نتيجة فحصها  + ايجابية
وأن الحاله  دخلت مرحلة التنفس الاصطناعي

لكن الإنكار استمر ...حتى على لسان مشفى الريادة.. الذي أنكر الإصابة..

وكانت هناك زيارة للقيادي بالمجلس الانتقالي عبدالناصر الوالي بمعية محسن الوالي قائد قوات الدعم والإسناد الإنتقالي ..حيث أكدوا خلو مستشفيات عدن من الإصابة.

وآزدادت حدة تصريحات الإنكار على لسان القيادي الانتقالي الشبحي ..مسؤل القطاع الصحي بالمجلس الانتقالي..حيث أكد عدم وجود أية إصابة بالجائحة...وماهي إلا دعايات إعلامية من مطابخ خصوم الانتقالي.

بعض العاملين بالقطاع الصحي تحدثوا ان هناك حالتين توفوا بنفس الاعراض لكن للاسف لم يتم فحصهم

بل كان الأسوأ أن هناك مماطله من فرق الترصد الوبائي ع اساس انه ليست كل حاله اشتباه لابد من فحصها ..بل يكفي عزلها حتى تتأكد الأعراض..ونتج عن ذلك وفاة الحالتين قبل الفحص.

ثم بدأت الكارثة...عدد من الأطباء المشهورين والعاملين في مستشفى الريادة والألماني والوالي يصابون بأعراض الوباء..

واستمر الإنكار والتكذيب والإيهام أن الأعراض لأسباب مختلفة..وكان الدكتور السعيدي وزوجة الدكتور قاسم الأصبحي هم الأصدق في تأكيد وجود الوباء..ثم كانت سرعة إنتشار الأخبار بتوسع حالات الإصابة 
والوفيات التي اتسعت الى جميع المديريات..
وزاد من صعوبة الكارثة الإغلاق المفاجىء من قبل جميع المستشفيات الأهلية لأبوابها ورفضهم لإستقبال كافة المرضى بغض النظر عن نوعية المرض وأعراضه..
مما سبب ضغوطا كبيرة حتى على مستشفيات الحجر الصحي

 نسبة الوفيات إزدادت بشكل متسارع لتصل اليوم الى اكثر من 500 حالة معظمهم كبار السن والمصابون بالأمراض المزمنة وهي نسبة ترتفع بوتيرة عالية بصورة يومية.

وبرغم كثرة الوفيات..وتوسع الإصابات وعجز القائمون على إدارة الخدمات الصحية لإغاثة الناس حيث اختفى الجميع
لم نعد نسمع بتصريحات للقيادي الانتقالي عبدالناصر الولي ولم نعد نرى ظهوره...وصمت ناطق الانتقالي نزار هيثم..ولم يعد هناك وجود لوكيل الصحة الوليدي ولا مدير مكتب الصحة بعدن خدا بخش...وصمتت الحكومة ووزارة الصحة..
بل حتى الناطقة الجديدة ( اشراق ) لم نسمع صوتها منذ أول يوم عينت وحتى اليوم

ما الذي يحدث وماالذي يخفوه ولمصلحة من

قرأت تغريدة للإعلامي ردفان الدبيس وهو يعبر عن امتعاضه من التوجيهات التي تصله وتدعوه الى عدم الاعلان عن الإصابات حول جائحة كورونا...وبعدها أصدر الإنتقالي وعيدا بالغرامة والسجن لكل من ينشر أخبارا تتعلق بذلك..

من حق الناس أن تعرف ماالذي يجري...

اللجنة الوطنية العليا للطوارىء
تعلن حالات متواضعة للإصابة يوميا .

بينما مدير السجل المدني بمحافظة عدن يعلن أن
حالات الوفيات بالمحافظة ارتفعت وثيرتها في الايام الماضية والعدد مستمر بالتزايد ودعا إلى ضرورة التحرك لمواجهة ما يحدث.

خلاصة..
عدن تعيش وضع كارثي في ظل عجز كلي في وضعها الصحي ..وهناك عجز في إغاثة أبناءها ..وهناك إغلاق متعمد للمستشفيات .

 ومحاولات غير شريفة لإخفاء الحقيقة عن الأوضاع عن الناس.

خلاصة الخلاصة:
 فسروا لنا ماالمرض الذي يفتك بالناس ..ولماذا يموت الناس..ولماذا يصمت الجميع أمام عشرات الجنائز التي تودع كل يوم في عدن.