عمر الحار
تواترت الانباء عن نجاح الرياض في اقناع الشرعية وانقلابي عدن بالعودة الى طاولة المفاوضات وضرورة الاتفاق على خارطة طريق لتنفيذ اتفاقها المتعثر من شهور ، في ظل شروع ابوظبي و مليشياتها الانقلابية في العمل على قدم وساق في مخطط اسقاط حضرموت ومركزها الاداري الاول في اتون وجحيم فوضاها غير الخلاقة لاحراق اليمن عن بكرة ابيه، ولتتحلق حضرموت السلام وعلى عجل بمسيرة الخراب والضياع الذي هوت الى قعره بالامس سقطرى الغالية و تتقلب مدينة عدن على صفيحه الساخن والملتهب آنا الليل واطراف النهار.
وستعمل هذه المستجدات الميدانية الجديدة على الارض من خفض سقف التوقعات المحتملة من المفاوضات الى حدودها الدنيا، ان لم ينبثق منها ماهو محبط للامال اصلا ، واعتبارها ابرة تخدير قوية للشرعية وجعلها تتقبل بعملية سقوط سقطرى وحضرموت التي بدأت نيران طبختها في الاشتعال وعلى مراى ومسمع من الرياض التي تمضي مغمضة العينين وراء ابوظبي المؤكلة بمشروع تدمير المنطقة واليمن في الطليعة منها.
البيان تم صياغته على غرار بيان سابق اذاعته الرياض عقب سقوط مدينة عدن مباشرة في مخطط ابوظبي الرهيب وتضمن عبارات المواقف التاريخية للمملكة من اليمن التي تذبح على ايادي المليشيات من الوريد الى الوريد، مع تأكيدها واصرارها على اعادة الاوضاع الى ماكانت عليه في عدن التي افتدتها الشرعية بثلاثمائة ضحية ذبحتهم الامارات على بوابتها وبدم بارد دونما تحرك الرياض ساكنا وقبلوها بتبخر دعوتها في الهواء .
ودعوة الرياض الليلة مبطنة ومحاطة بالشكوك والمخاوف بان تذهب حضرموت برمتها ثمنا لها كما ذهبت عدن من قبلها وفي بيان مماثل و متطابق في الافكار والصياغة والمفردات لتصبح البيعة الثانية للرياض ومباركتها لمشروع تدمير الامارات لليمن السعيد.