يحدث في شبوة !!!

2022/02/18 الساعة 01:07 صباحاً

 

عمر الحار 

ثمة مؤشرات ووقائع لا تعط انطباع ايجابي عن شبوة هذه الايام ان لم تكن مثيرة للقلق لخطورتها على حالة الامن والاستقرار بالمحافظة ،وضربها لعوامل الحفاظ عليهما،مما يرشح المحافظة للانزلاق من جديد في دوامة العنف والفوضى الامنية التي قضت على سمعتها لسنوات طوال .
وعودة حوداث التقطع في الطرقات،ومواجهة وحدات امنية في عتق ، ومظاهرات لتشكيلات اخرى، وتجدد جرائم القتل فيها،وتفشي انتشار حمل الاسلحة بالمدينة من جديد،وانفلات امني في مديريات بيحان ، جميعها مظاهر مخيفة ولها تأثيراتها المباشرة على حالة الامن بالمحافظة واستقرارها ،و يضاعف من خطورتها انعدام المعالجات المناسبة والناجعة لها ،وغياب سلطة المحافظة ولجنتها الامنية وصمتها المطبق عنها،وافتقاد سيطرتها على معظم القوات المتواجدة بالمحافظة ،التي تجتمع على التنافر والتناقض الحاد في توجهاتها واهدافها الامنية، مما يؤكد استحالة وصولها الى حالة من تحقيق السلام الداخلي المطلوب، وغياب  بصيص الامل في ايجاد حالة من التقارب بينهم تهيئ لعملهم الامني المشترك في القريب المنظور او تحقيق ادنى درجات الانسجام الممكن .
وسيذهب التراجع الامني المخيف بجهود انشاء غرفة عمليات مشتركة لهذه القوات ادراج الرياح لصعوبة ادارة قوات محكومة بتناقضاتها شكلا ومضمونا لتعدد وجهات تبعيتها ومصادر تمويلها  .
اذن محافظة شبوة مرشحة للمزيد من الاضطربات الامنية ومن مؤسساتها وتشكيلاتها الامنية المختلفة المسميات والانتماء ،وهي لعمري من المفارقات النادرة الحدوث في التاريخ .
و يظل التراجع الامني الملحوظ بالمحافظة مقرونا باسبابه الانفة الذكر ،يضاف اليها تقاعس قيادة المحافظة عن القيام بوظائفها،واعتمادها كلية على الاخر البعيد ومدير المكتب .