إلى من استوطنوا (الحظيرة)الانتقالية بكذبة التغيير من الداخل !!

2024/12/26 الساعة 09:05 مساءً

 بقلم "عبدالكريم السعدي"

 رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية|

(1)

مازال إخوتنا في جماعة الإنتقالي يعومون ضد التيار ويمضون في الاتجاه المعاكس لرياح النجاح والنصر ومع أنهم يسقطون في اليوم مرات عديدة إلا أنهم لايتعلمون من دروس سقوطهم أو بالأصح لايريدون التعلم !!.

(2)

منذ السقوط الأول للجماعة والذي تمثل في انقلابها على ما توافقت عليه القوى الجنوبية في اللجنة التنسيقية ثم اللجنة الفنية التي كُلفت بالتأسيس للممثل الجنوبي التوافقي وهي تواصل سقطاتها التي بدورها انتجت مئات العوائق في طريق القضية الجنوبية!!.

(3) 

لم تتعلم جماعة الانتقالي من سقطتها بهروبها من التحاور مع فرقاء الجنوب إلى الارتماء في شراك التبعية للقوى المعادية للجنوب وقضيته طلبا للاستقواء بتلك القوى في مواجهة أولئك الفرقاء من الجنوبيين ولم تتراجع حتى اللحظة عن هذه السقطة بالرغم من أن نتائجها كانت ومازالت كارثية بكل المقاييس على الجنوب وقضيته !!.

(4)

رفعت جماعة الانتقالي راية معركة تمزيق النسيج الاجتماعي والسياسي الجنوبي عاليا وقدمت لأجلها التضحيات وانفقت عليها المليارات فقاتلت الرئيس هادي والدكتور بن دغر والمهندس الميسري وصالح الجبواني وبن عديو ومحروس سقطرى وعبدالعزيز المفلحي والشيخ صالح بن فريد العولقي وغيرهم من كوادر وهامات الجنوب وفتحت اذرعها بتوجيهات الكفيل فاحتضنت رشاد العليمي وطارق عفاش والمجلي والعراده وتستعد حاليا لاحتضان عبدالملك الحوثي والكارثة ليست هنا فقط بل في اصرارها على أنها سليمة من آثار السقطات وأن جنوبيتها عذراء ونيران وطنيتها متوقده !!.

(5)

سقطت مرات عديده في مستنقع تكرار دعوات الحوار ولم تستطيع أن تقنع نفسها ولا المتابع المحايد ناهيك عن اقناع الأطراف المُستهدفة وذلك بمصداقية تلك الدعوات من خلال إصدار بيان شفاف يوضح نتائج تلك الدعوات وأسباب فشلها ، وكانت عقب كل سقطة من سقطات الحوار تستدرج شخصين أو ثلاثة لتدخلهم إلى حظيرتها اتباع لا شركاء موظفون لا ثوار ومع ذلك تستمر في الإصرار بأن دعواتها دعوات حوار وليست دعوات استقطاب!!.

(6)

بالاغراءات المالية والوظيفية اخضعت الجماعة رقاب بعض معارضيها من المتذبذبين وجرجرتهم بعد أن ارهقهم مشوار المعارضة ليتخلوا عن قناعاتهم فلم تدرك أنها بتلك السلوكيات غير الناضجة سياسيا ووطنيا وبهذه السقطة قد اهانت أولئك المعارضين وعبثت بمقومات التعدد والتنوع والاختلاف الضامنة للاستقرار السياسي والاجتماعي ولم يشغلها في كل ذلك إلا كيفية تثبيت اقدامها كجماعة وريثه للجنوب وأهله وشريكة في اليمن القادم !!

(7)

سقطت الجماعة حين مارست شتى أنواع السيطرة السلبية وقدمت التنازلات الضارة بالجنوب وقضيته للاقليم ولخصوم القضية المحليين وذلك في مقابل استئثارها بالتحكم بالوظيفة الحكومية الخاصة بالجنوب في إطار الشراكة اليمنية المختلة وفي سبيل منحها حق التصرف في الأراضي والصمت على نصبها لنقاط الجبايات واستثمارها وممارستها الإرهاب في مواجهة المواطنين والمعارضين على حد سواء ومساومة خصومها السياسيين ومحاولة اضعافهم !!

(8)

اليوم تمارس الجماعة شكل جديد من اشكال السقوط من خلال هروبها باتجاه التسول السياسي تحت مظلة شعارات (رفع الوعي في الجنوب) مع علمها بأن ذلك التسول بمافيه من سقوط حامل لأوجه عدة لن يُصلح ما افسدته سلوكياتها الشاذة التي احرقت بها كل اوراقها بعقليتها القروية وادواتها التي أكل الدهر عليها وشرب !!

(9)

تندفع الجماعة اليوم مجرورة بنتائج سوء تقديراتها وغياب فطنتها وعجز تفكيرها لاستجداء البسطاء من أبناء الجنوب الذين أثرى قادتها ومطبليها على حسابهم في محاولة هروب جديدة من مواجهة واقع سياسي واقتصادي واجتماعي متردي يحيق بها من ناحية ولاشغال الموظفين المستجدين (لحقة) للجماعة مؤخرا من ناحية أخرى !!

(10)

 لله سبحانه وتعالى حكمة في إذلال اللصوص والافاقين وبائعي الوهم فقد كانت بداية هذه الجماعة سوداء بالاستجداء والخضوع لضباط مخابرات (الوحدة الخاصة) الذين اذلوا بقايا كرامتها وجاءت نهايتها اليوم مبتدئة باستجداء من سلبت تلك الجماعة ارضهم لتمنحها لفاسديها الذين امتلكوا الفنادق والارصدة البنكية والفلل والقصور والضيع ومحلات المجوهرات من خلال المتاجرة بالقضية وبلقمة عيش أبناء الجنوب !!

(11)

تعرف الجماعة جيدا أن أكاذيبها لم تعد مقبوله عند أبناء الجنوب الذين عرفوا قُبح تطلعاتها وازكمت انوفهم روائح قذارات فسادها وعزت عليهم أنفسهم أن يكونوا اتباعا لمن رهن وارتهن وانبطح وتاجر بدماء الرجال الأوفياء وباع قضيتهم ليتفرغ لبناء الفنادق وتجميل وجهه القبيح وحشد البلداء والزعران والقوادين حوله ليصلي بهم إماما في محراب سيده الإقليمي!!

(12)

ستطول فترة تأرجح الجماعة في مرحلة ماقبل السقوط الأخير تحت وقع إفرازات انزواءها مناطقيا وحشودها المعتمدة على الكم وليس الكيف والتي تنعيها مفردات خطابها المضطرب الذي يظهر وبوضوح تبعية الجماعة وفقدانها للقرار الوطني والسياسي وتحولها إلى متلقي يحلل ويحرم وفقا لإرادة الكفيل !!