تقع مديرية سرار ـ يافع ـ غرب محافظة أبين وتتبعها في التقسيم الإداري وتحد سرار من الشمال مديرية سباح ومن الشمال الغربي مديرية رصد ومن الشرق والشمال الشرقي مديرية لودر ومن الجنوب والجنوب الشرقي مديرية خنفر ومن الغرب والجنوب الغربي مديرية حبيل جبر محافظة لحج .. وتعد مديرية سرار إحدى كبرى مديريات محافظة أبين من حيث المساحة وتبعد عن عاصمة المحافظة زنجبار بنحو 120 كيلو متر ا .. يتوزع سكانها في قرى ومناطق صغيرة تصل إلى 300 قرية ومحل وتتناثر قراها على قمم الجبال الشاهقة ونظرا لوعورة تضاريس المنطقة وطبيعتها الجبلية شديدة الانحدار تتضاعف آلام أبنائها وتتراكم همومهم ومشاكلهم في ظل انعدام الخدمات وغياب دور المجالس المحلية وغياب الرقابة والمحاسبة ومفهوم التكافل الاجتماعي.
استطلاع / علي الصبيحي
بداية الانطلاقة كانت الرحلة شاقة ومضنية توغلنا في المسير بين جبال يافع كلد بصعوبة بالغة فالطرق التي تصل بين القرى المتباعدة وعرة لا تكاد تجد فيها منفذا لحوافر الدواب تحيط بها صخور صماء شديدة الانزلاق إذا وما وضعت أقدامك عليها بتمكن لشد الوعورة بالمنطقة التي نرى الناس يحملون الاحجار والمياه على ظهورهم ويعملون بدون كلل او ملل ..
الطرقات هي الهم الأكبر
حيث يقول الشيخ / علوي محمد سعيد المنصري بأنه وبعد جهود حثيثة تم التعاقد بين مدير عام مديرية سرار أن يبدأ بدراسة للطريق مقابل مبلغ 100 ألف ريال وكان هذا المشروع ضمن 7 مشاريع طرق في المديرية تم رصد مبلغ 750 مليون ريال لها جميعا وكان نصيب طريق مركز أمحبلة الذي يعاني من ضروف قاسية كانت مخصص له60مليون ريال وقدم الأهالي تنازلات عن أراضيهم في سبيل الطريق وإلى اليوم لم يتم شق الطريق مع أنه لا يزيد عن 2 كيلو .. وأضاف الشيخ علوي : تواصلنا بدورنا مع المجالس المحلية تم إبلاغنا بأن المهندس تسلم المبلغ حسب العقد .وأكد الشيخ علوي على أن الطريق في غاية الأهمية كون القرى المستفيدة منه كثيرة ( القرن ـ أمحبلة ـ المعزبة ـ الجحنون ـ المرباح ـ مثيبي ـ اللكمة ـ الظفر ـ سخاعة ـ المذرى ) .
مشيرا ان أهالي مناطق كلد يعتمدون على مياه الأمطار بدرجة رئيسية مما تستدعي الضرورة لوجود سدود تحفظ المياه للإستفادة منها خصوصا وأنها موسمية في الوقت الذي لا توجد آبار جوفية وبين الشيخ علوي أن بناء السدود يعجز عنه الأهالي لشدة فقرهم وارتفاع التكاليف لافتا إلى أنه تم اعتماد مبلغ 55 مليون ريال لمشروع سد أمحبلة وقد ارسيت المناقصة على المقاول إلا أنه وحتى اليوم لم ينفذ المشروع الى يومنا هذا , ويضيف الأخ عبدالسلام سعيد بأن السكان في الجبال لا يجدون شربة ماء لأنهم يعتمدون على مياه الأمطار وأيام الجفاف يموتون عطشا بسبب غياب السدود ( السقايات )التي يمكن أن تحفظ المياه وفي أيام الجفاف نأتي بالماء من وادي سخاعة خلف الجبال إما على الدواب أو على رؤوس النساء ونحن اليوم لا نطلب من الدولة أن تخرق لنا الأرض أو تبلغ الجبال طولا بحثا عن الماء بل كل ما نتمناه هو توفير السدود أو السقايات الخاصة حتى نستفيد من مياه الأمطار الموسمية فالماء عندنا صار أغلى من البترو ل.
مناطق كلد من دون طبيب ومستشفى؟!
العم محمد احمد علي من منطقة ( المعزبة ) يتحدث عن الواقع الصحي وبمرارة مبينا ان اسعاف المريض يحتاج إلى مبلغ 10 ألف ريال إلى سرار أو 20 ألف إلى العسكرية لان المراكز الصحية عندنا معدومة ماعدا مركز في سرار خدماته محدودة .
التعليم
أ ـ عمار عمر المنصري ـ بكالاريوس ـ وصف حال التعليم في مناطق يافع كلد بالمأساوي في شتى النواحي مفسرا ذلك نقص في الكادر التعليمي والفصول الدراسية والتي ان وجدت غير مكتملة حسب قوله . مطالبا الحكومة الى لفت النظر الى ما تعانيه المنطقة من ظروف قاسية .