الرئيسية - تقارير - الاصلاح والمجتمع والدولي (تـــــقريــــر)

الاصلاح والمجتمع والدولي (تـــــقريــــر)

الساعة 10:01 مساءً

يلتقي الاصلاح- كبقية الاحزاب السياسية في اليمن- بالعديد من الوفود والشخصيات الدولية وسفراء الدول الكبرى في اليمن بما فيهم سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وغيرهم من المسئولين الدوليين, وفي لقاءاته تلك يحرص الاصلاح على أن يحمل قضايا وهموم وتطلعات الوطن ليضعها بين أيدي المجتمع الدولي من خلال تلك الشخصيات الرفيعة التي يلتقيها, من أجل تقديم الدعم السياسي والاقتصادي لليمن ومساعدته على الخروج من أزماته وتخطي الصعاب التي تعترض انتقاله السياسي أو تلك التي تحاول تقويض جهود الرئيس هادي وقوى الثورة السلمية في الدفع بمسار التغيير والانطلاق صوب مستقبل آمن ومستقر.

لمرات عدة تلقى التجمع اليمني للإصلاح من الأصدقاء الصينيين دعوات خاصة لزيارة الصين الشعبية في إطار توثيق العلاقات بين الجانبين وتبادل الخبرات السياسية, وقد لبى الإصلاح تلك الدعوات وقام العديد من قياداته بعمل زيارات قصيرة إلى جمهورية الصين الصديقة, التقوا خلالها بكبار المسئولين الصينيين في الحكومة والحزب الحاكم, وهي دعوة تعكس من حيث المبدأ استشعار الدول الكبرى, وبخاصة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن, لأهمية الدور الايجابي الذي يضطلع به الإصلاح في إطار المنظومة السياسية اليمنية, بدليل حرص سفراء تلك الدول على الالتقاء بقادة الاصلاح والسماع منهم وتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا ذات الصلة بالشأن اليمني.



هنالك اعتراف وتقدير دولي متزايد لدور الإصلاح في الحياة السياسية اليمنية وخصوصا دوره في انجاح التحول السياسي والعملية الانتقالية في اليمن وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المسنودة دوليا, كما ان تجربة الإصلاح ودوره الفاعل في تطوير التجربة الديمقراطية اليمنية والدفع بمسارها السياسي نحو آفاق جديدة من الشراكة والتوافق والتعايش جعل الكثيرين, في الداخل والخارج, ينظرون بعين الاعجاب والتقدير لهذه التجربة.

إن الانفتاح السياسي الذي اظهره الإصلاح على المنظومة الدولية بما في ذلك إيمانه العميق بالقيم الانسانية المشتركة التي من شأنها إعلاء قيم الحرية ومبادئ حقوق الانسان والتعايش السلمي بين الأمم ونبذ العنف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله المادية والفكرية, واحترام حقوق المرأة والاعتراف بدورها الريادي كشريك للرجل في بناء المجتمع والنهوض به, كل ذلك قدم دليلا آخر على ان الاصلاح يتعاطى بإيجابية وعقل منفتح مع حقائق العصر ومقتضياته, في إطار من الاحترام المتبادل لثقافة الآخر وخصوصيته.

إن الاصلاح إذ يُعرب عن شكره الجزيل للأصدقاء في جمهورية الصين الشعبية على دعوتهم له واستقبالهم للعديد من قياداته, ليؤكد مرة أخرى على أن يده ممدودة لكل الأطراف الدولية والإقليمية الحريصة على مساعدة اليمن واحترام وحدته وسيادته وسلامة أراضيه, في الوقت الذي يتطلع لتوثيق علاقات طبيعية ومتوازنة مع كل القوى والاقطاب الفاعلة في المجتمع الدولي, مؤكدا في الوقت نفسه على أنه سيبذل قصارى جهده, من خلال استثمار علاقاته الطيبة تلك, لما فيه خير ومصلحة اليمن, بما في ذلك نجاح الانتقال السياسي وتعزيز الشراكة الوطنية وتطبيق مخرجات الحوار الوطني الشامل التي اعترف مجلس الأمن الدولي, في قراره الأخير رقم 2140, بأنها مثّلت خارطة طريق من أجل عملية انتقال ديمقراطي مستمرة بقيادة يمنية تقوم على الالتزام بالديمقراطية والحكم الرشيد وسيادة القانون والمصالحة الوطنية واحترام حقوق الانسان والحريات الأساسية لأفراد الشعب اليمني قاطبة. وهو ما يعد اعترافا ضمنيا من المجتمع الدولي بأن اليمنيين نجحوا في إعادة تقديم انفسهم ومشروعهم السياسي الجديد بصورة حازت إعجابه ونالت ثقته وتأييده, ما يجعلهم قادرين- بإذن الله تعالى- على المضي بثقة وثبات لصوغ مستقبلهم الجديد على النحو الذي رسموه وارتضوه لأنفسهم.

افتتاحية الاصلاح نت