بعد فترة وجيزة من تَنَحِّي الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، تم تسليم السُلْطَة إلى المجلس الأعلى للقوات المُسَلَّحَة في فبراير 2011، وبدأت العديد من عمليات النصب والاحتيال المعروفة برقم 419 للاستفادة من الحدث، دعوني أشرح لكم الأمر بطريقة ما أو بأخرى.
الآن بعد أن تم خَلْع الرئيس السابق لمصر محمد مرسي، فإنه من المحتمل أننا سنرى بعض الحِيَل للاستفادة من هذا الأمر.
ذكرت قناة الجزيرة أن الجيش المصري قد أطاح بالرئيس مُرْسِي استجابة للثائرين والمتظاهرين، وأنهم يحتجزون الرئيس السابق وكبار مُسَاعِدِيه في مُنْشَاةٍ عسكرية.
وتم تعليق الدستور في البلاد واختيار رئيس المحكمة الدستورية العُليا – عدلي منصور – رئيساً مؤقَّتَاً للدولة.
هذه الأحداث بمثابة قصة مثالية للمُحْتَالين، حيث أنهم قد بدأوا بالفعل بإرسال رسائل البريد الإلكتروني على زعم أنها قادمة من – زوجة، أبناء، أقارب – الرئيس محمد مرسي، طلباً من حضراتكم للمُساعدة في نقل خزائن وأموال الرئيس المخلوع المخفيَّة.
وقام جراهام كلولي – الخبير الأمني – بتسليط الضوء على ما ينبغي لنا أن نتوقعه بهذا الصَدَد، وقال أنه يعتد أننا سنرى العديد من التهديدات الأمنية الأُخرى إلى جانب عمليات الاحتيال الكلاسيكيَّة 419.
وقال كلولي “كُلَّمَا كانت هُناك أي حدث إخباري كبير يُجَسِّد اهتمام وعواطف المزيد من الجماهير، نجد أن هناك دائماً فُرْصَة لمجرمي الإنترنت من خلال محاولة الاستفادة مع المزيد من الحِيَل والهجمات الخبيثة.”
وأضاف “وينبغي أن أولئك الذين لديهم اهتمامات بالمُستجدَّات السياسية في مصر أن يكونوا على أَهُبَّة الاستعداد من أجل الحصول على أحدث الأخبار من المؤسسات الإعلامية المشروعة بدلاً من النقر على روابط مُرسَلَة من جِهَات مَجْهُولَة الهَوِيَّة.”
أيَّاً كانت الحِيَل المرتبطة بهذا الخبر، نحن بانتظارها، لكن هذا لا يَمْنَع أن المستخدمين الذين ليست لديهم أي خلفية عن تلك الأمور الأمنيَّة – وخاصَّة مع أي روابط تتعلق بالأحداث في مصر الآن – هم الذين من المُمْكِن أن يكونوا في خطر.
بالأمس، كان الهاشتاج #مصر أو #Egypt على حَدٍّ سواء بموقع تويتر معقل مجرمي الإنترنت ظَنَّاً منهم أنه الفرصة المثالية لبدء نشر الروابط الخبيثة؛ على أمل أن المستخدمين المُهْتَمِّين للأوضاع في مصر قد يضغطون عليها دون إعطاءها المزيد من التفكير.
وإليكم بعض التوصيات البسيطة من جراهام كلولي لحماية أنفسكم ضد تلك التهديدات المُحتملة التي تستفيد من خلع الرئيس محمد مرسي: