هذا هو منزل الزميل الصحفي الثائر/ جمال الأكوع، والذي تعرض للانهيار جراء تفجيرات مجمع الدفاع بالعرضي، كون المنزل يقع بجوار المجمّع، ما أدى إلى إحداث تشققات كبيرة في المنزل وسقوط أجزاء منه ثم انهياره بالكامل..
ورغم المناشدات والمطالبات للجهات المعنية بإعادة بناء المنزل وجبر ضرر ساكنيه إلا أنها تعاملت مع الموضوع بكل تطنيش وبرودة دم!
وحتى قيادة أنصار الثورة الشبابية السلمية واللجنة التنظيمية والمنسقية العليا جميعهم تناسوا الدور الثوري الذي كان يضطلع به الشاب جمال الأكوع، حيث ظل معتصماً في ساحة التغيير بصنعاء منذ التباشير الأولى للثورة وحتى قرار رفع الاعتصام، وشارك بكل نشاط وفاعلية في كثير من المجالات الشبابية والإعلامية والرياضية وغيرها من الفعاليات التي كانت تُقام في ساحة التغيير، منقطعاً عن منزله طيلة عامين متواصلين وحولين كاملين، وهي نفس المدة التي ظل فيها بمنزله بعد أن عاد إليه ربما لقضاء استراحة محارب، غير أن القدر لم يسعفه في ذلك، حيث انهار المنزل أمام عينيه وأسرته..
جمال الثائر سابقاً والنازح حالياً، كان يبدو أكثر الشباب انشغالاً بنجاح الثورة وتحقيق كامل أهدافها، لكن اليوم أخاله لا يكترث بنجاح الثورة من عدمها، لأن ثمة أمر أهم من ذلك بكثير، وبات محتاجاً إلى ثورة من نوعٍ آخر.. إنها ثورة إيوائية إنقاذية عاجلة تعيد له وأسرته بعضاً من الاستقرار المكاني وعدم تركهم قابعين في الشارع في حالة اعتصامية إجبارية وبدون خيام!
وهذا لعمري منتهى العار في جبين حكومة مابعد الثورة.. كما أنه عيب أسود في حق رفقاء الثورة وأتراب الساحة السايحة بفعل حرارة المحاصصة وسخونة التقاسم!
*منزل الأكوع