الرئيسية - رياضة - عوامل ترجح فوز ريال مدريد على برشلونة في الكلاسيكو الأخير !

عوامل ترجح فوز ريال مدريد على برشلونة في الكلاسيكو الأخير !

الساعة 03:06 مساءً
رغم أن رهان التوقعات، غالبا لا ينجح في المباريات الكبرى خاصة مع مباريات الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، حيث أن المقدمات لا تؤدي دائما إلى النتائج "المتوقعة"، وأبرز الدلائل على ذلك أخر مواجهة جمعت بين الفريقين في الليجا، إنتهت لمصلحة الفريق الكتالوني رغم أن معظم الترشيحات قبلها كانت تصب في مصلحة "الميرينجي" .
 
إلا أن هذا لا يخفي أن ريال مدريد يتمتع بعدة نقاط قوة قبل الكلاسيكو المقبل غدا بين الفريقين في نهائي كأس ملك أسبانيا ، وهي أخر مواجهة ستجمع بين الفريقين هذا الموسم، بعد خروج برشلونة من بطولة دوري الأبطال.
 
وتصب جميع التحليلات على أن هناك 5 أسباب تعزز من فرص فوز البلانكو وحصوله على الكأس للمرة ال19 في تاريخه، وحرمان برشلونة من أخر لقب ممكن له هذا الموسم بعد تضاؤل فرصة في الليجا، وخروجه من التشامبيونزلييج.
 
أول هذه الأسباب: الحالة المعنوية المرتفعة للريال بعد تأهله إلى الدور قبل النهائي لدوري الأبطال، صحيح أنه سيلتقي مع بايرن ميونيخ، إلا أن تخطيه عقبة دورتموند في دور الثمانية منحه دفعة معنوية هائلة، علاوة على انحصار المنافسة على درع الليجا "غالبا" بينه وبين غريمه أتلتيكو مدريد، وتضاؤل فرص برشلونة في حد ذاته يعد حافز إيجابي للميرينجي.
 
صحيح ان الفريق سيخوض الكلاسيكو في ظل غيابات فنية عديدة ومؤثرة، قد يكون أبرزها والأكثرها تأثيرا الدون كريستيانو رونالدو، المصاب بتمزق في أنسجة عضلة الفخذ في الساق الأيسر، والظهير البرازيلي مارسيلو، الذي كان يستعد للمشاركة أمام ألميريا لكن تبين عدم تعافيه بالكامل من اصابته العضلية السابقة، والظهير الأخر ، ألبارو أربيلوا، المصاب منذ الثامن من مارس الماضي، فغيابه عن الكلاسيكو مؤكد مثل رونالدو ومارسيلو.
 
إلا أن كل هذه الغيابات لا تقلل من المعنويات الإيجابية للفريق الملكي، المنتشي من جراء النتائج التي حققها بدون هؤلاء اللاعبين "المؤثرين" في التشامبيونز لييج ، والليجا، على حد سواء.
 
ثاني هذه العوامل، الإستقلاليه الهجومية والدعم الهائل الذي لاقاه الفريق من مجموعة مهاجميه الحاليين الموجودين في ظل غياب أبرز نجوم الفريق وهدافه كريستيانو رونالدو، فحالة التألق التي ظهر عليها المهاجمين كريم بنزيمة وجاريث بيل وإيسكو والفارو مورتا، وقيادة الفريق لتحقيق الفوز في مباراتين متتاليتين بالليجا بثمانية أهداف دفعة واحدة في ظل غياب رونالدو ( على ريال سوسيداد والميريا) برباعية نظيفة في المباراتين، يعزز من طموحات هؤلاء اللاعبين في إثبات مكانتهم والتأكيد على قدرتهم على الحاق الخسارة ببرشلونة في الكلاسيكو في ظل غياب رونالدو.
 
ويبرز هنا تحديد عطاء بنزيمة وجاريث بيل، والاول تحديدا يكون له دور مؤثر في المباريات التي لا يشارك فيها النجم البرتغالي، وهو ما ينعكس على عطائه داخل المستطيل الأخضر بصورة مضاعفة في محاولة لإثبات أنه عنصر تفوق ومرجح لفريقه، وعلى نفس النهج يسير الويلزي بيل.
 
ثالث العوامل المرجحة للريال، حالة التألق التي يعيشها النجم الأرجنتيني إنخل دي ماريا مع الميرينجي، بعد فترة عصيبة عاشها مع جمهور فريقه، وخرج خلالها عن النص ، إلى أنه نجح في تجاوز هذه المرحلة، والعودة إلى حالة التناغم والعطاء الإيجابي، بعدما استعاد مستواه المعهود، وأصبح وجوده كلمة السر في تفوق فريقه في المباريات الأخيرة، صحيح أنه غالبا لا يسجل أهداف، إلا أن الأهم انه يساعد الملكي على الفوز، سواء بقيامه بواجباته الدفاعية أو من خلال المساهمة في الشق الهجومي، وغالبا سيكون له دور مؤثر على اداء خط وسط الريال في الكلاسيكو المقبل، وربما يعتمد عليه مديره الفني كارلو أنشيليوتي كثيرا في تنفيذ خطته لهذه المباراة.
 
العامل الرابع، ان هذا الكلاسيكو يعد الفرصة الأخير للإيطالي كارلو أنشيلوتي في إثبات تفوقه على برشلونة للمرة الأولى هذا الموسم، فعلى مدار لقائهما السابقين في الليجا، نجح غريمه لأرجنتيني خيراردو مارتينو تاتا في فرض تفوقه وفاز في اللقائين ذهابا وإيابا، وبالتالي فأنه يريد أن يضع بصمته في الكلاسيكو، وسطر فوزا يحسب له في تاريخه التدريبي، خاصة أن كل المؤشرات تشير إلى أن تاتا لن يستمر مع الفريق الكتالوني الموسم المقبل.
 
العامل الخامس يتعلق بتوقيت إقامة الكلاسيكو، فعلى المستوى الفني، يمر ريال مدريد "حاليا" بحالة فنية تفوق بكثير تلك التي يمر بها غريمه برشلونة، ولن يكون هناك أفضل من الوقت الراهن كي يثبت الميرينجي تفوقه، في ظل المشاكل العديدة التي يمر بها الفريق الكتالوني الذي يمر حاليا ربما بأسوأ فتراته في الموسم، وعلى مستوى إقامة المباراة تحديدا في شهر يناير، فلا زال مشجعي ريال مدريد أن في هذا الشهر وتحديدا يوم 20 أبريل منذ 4 أعوام ( موسم 2010-2011) نجح ريال مدريد في اقتناص لقب كأس ملك أسبانيا من غريمه برشلونة بالفوز عليه بهدف نظيف للنجم كريستيانو رونالدو.. وهو ما يتمناه عشق الميرينجي هذا الموسم ايضا حتى في ظل غياب الدون.