وكان من المقرر إطلاق الصاروخ فالكون 9 وكبسولة الشحن دراجون الساعة 4:58 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (2058 بتوقيت غرينتش) لكن قبل ساعة من الموعد أبلغ الفريق الهندسي عن تسريب لغاز الهيليوم في المرحلة الاولى من الصاروخ مما أدى الى تأجيل عملية الاطلاق.
وقالت ناسا في بيان إن الموعد التالي لإطلاق الصاروخ فالكون 9 هو 3:25 مساء الجمعة (1925 بتوقيت جرينتش) إذا تم حل المشكلة.
وهذه ثالث رحلة من بين 12 رحلة بموجب العقد الذي أبرمته الشركة التي تعرف أيضا باسم سبيس إكس مع ناسا بقيمة 1.6 مليار دولار، وتأجلت عدة مرات بالفعل لأسباب تقنية.
ولاحت نذر تأجيل جديد في مطلع الاسبوع حين تعطل أحد جهازي الكمبيوتر اللذين يشغلان أنظمة محطة الفضاء الدولية بما في ذلك ألواح شمسية وقاعدة متحركة للذراع الآلية. وتحتاج مهمة استبدال هذه الوحدة الموجودة على الجسم الخارجي للمحطة إلى مهمة سير في الفضاء.
ويوم الأحد قرر مديرو ناسا السماح لشركة "سبيس إكس" بالمضي قدما في عملية إطلاق الصاروخ والكبسولة على أن تتم عملية السير في الفضاء لتنفيذ الإصلاح في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وإضافة إلى تسليم شحنة المؤن الى محطة الفضاء الدولية تعتزم سبيس إكس استخدام عملية إطلاق الصاروخ فالكون لاختبار تقنية جديدة لاسترجاع الصواريخ واستخدامها مرة أخرى.
والمرحلة الأولى من الصاروخ فالكون 9 بها وقود إضافي ولها أربعة أرجل للهبوط.
وبعد أن تنفصل المرحلة الأولى عن المرحلة العلوية والكبسولة دراجون من المفترض أن يعيد الصاروخ تشغيل محركاته لإبطاء عملية الهبوط وتعديل وضعه حتى يهبط في الوضع الرأسي في المحيط قبل أن ينقلب على جانبه.
وتقول الشركة أن نسبة نجاح هذه التجربة 40 في المئة. وتأمل سبيس إكس في نهاية المطاف في استعادة صواريخها الفالكون واعادة تأهيلها لتستخدم مجددا.
وشركة سبيس إكس هي واحدة من شركتين خاصتين تستأجرهما ناسا لإرسال الامدادات لمحطة الفضاء الدولية بعد إحالة برنامجها لمكوك الفضاء الى التقاعد عام 2011.
وحتى الآن نفذت شركة سبيس إكس رحلة فضاء تجريبية ورحلتين لنقل الامدادات الى محطة الفضاء الدولية التي تشارك فيها 15 دولة.
وأبرمت شركة أوربيتال ساينسيز عقدا آخر بقيمة 1.9 مليار دولارمع ناسا وقامت برحلة فضاء تجريبية وتستعد لرحلتها الثانية للإمداد في يونيو القادم