يلتقي ريال مدريد وبرشلونة في مباراة النهائي السابع لكأس الملك بينهما، مواجهة ستكون الكلاسيكو الأول لإيكر كاسياس منذ مواجهة ذهاب الدوري الموسم الماضي والتي انتهت بالتعادل 2-2 وتم تحميل حارس منتخب اسبانيا الأول مسؤولية الأهداف آنذاك.
إيكر كاسياس نجح في اختبار بروسيا دورتموند ذهاباً وإياباً وإن سقط فريقه في النصف الثاني منه، أصبح الحارس الإسباني في الواجهة من جديد مثبتاً قيمته الكبيرة وهو الوحيد الذي لم يخسر من أتلتيكو هذا الموسم بل فشل رجال دييجو سيميوني بهز شباكه، مقارنات جعلت كاسياس في موقف أفضل لحسابات الموسم المقبل وكذلك لحسابات المونديال.
وخسر ريال مدريد هذا الموسم مرتين أمام برشلونة متلقياً 6 أهداف، وبعد الخسارة الثانية كان هناك سقوط أمام اشبيلية واحصائية كشفت عن تلقي دييجو لوبيز 6 أهداف من 9 تسديدات في 180 دقيقة، مما جعل الصحف المدريدية تعود لحلمها وهو إعادة كاسياس أساسياً، حلم رفضه أنشيلوتي بسرعة، لكن ما زال ايكر يملك الحلم الأكبر المتمثل بالعودة الموسم المقبل أساسياً في كل البطولات، وهو الذي يعلم بأن الانتصار اليوم سيكون ورقة ضغط جديدة، لأنه العنصر الوحيد المتغير عن العناصر التي خسرت هذا الموسم أمام البرسا.
أما في برشلونة، فباتت الثقة في الحارس بنتو تقارب الصفر والبعض يحمله مسؤولية الخروج بسبب الهدف الذي تلقاه في لقاء ذهاب دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا ضد أتلتيكو مدريد، كما أن تمريراته الخاطئة واهتزازه جعلت كثيرين يحملونه التدهور مؤخراً، ويدرك الحارس المخضرم بأن أفضل طريقة لاستعادة بعض الثقة من الجماهير تتمثل بالتألق اليوم ومساعدة برشلونة على حمل الكأس، والثأر من نهائي 2011 الذي تلقى خلاله هو نفسه هدف كريستيانو رونالدو الرأسي.
الكلاسيكو فيه حسابات كثيرة، فهناك حساب تشابي الونسو وتشافي واثبات أنهما ما زالا في أوج العطاء، وهناك حسابات ال 200 مليون المتمثلة بنيمار وجاريث بيل، ولكن يبقى حساب الحراس طاغياً لأن مستقبل الأخرين مرتبط بقفازاتهما.