الرئيسية - تقارير - عيد الفصح.. بين الشرق والغرب

عيد الفصح.. بين الشرق والغرب

الساعة 03:44 مساءً

في مصادفة تتكرر كل بضع سنوات، توافقت احتفالات عيد الفصح هذا العام في الدول الشرقية والغربية على حد سواء.

ويرجع هذا التوافق إلى أن الكنائس الغربية، التي تتبع التقويم "الغريغوري"، والكنائس الشرقية التي تتبع التقومي "الجولياني"، تحتفل بعيد الفصح عقب اكتمال القمر، والذي جاء هذا العام في توقيت متقارب بالنسبة للتقويمين.

ويمثل عيد الفصح أهمية كبيرة في التقاليد الدينية المسيحية، إذ يمثل، وفقا للكتاب المقدس، ذكرى قيامة السيد المسيح.



ويرتبط عيد الفصح أيضا ارتباط وثيقا بمقدم فصل الربيع، ويعتبره كثيرون احتفالا ببدايات هذا الفصل من السنة.

ومن أبرز مظاهر الاحتفال بعيد الفصح في الشرق والغرب، تلوين البيض. ووفقا للمؤرخين، يعود هذا التقليد إلى مصر القديمة، إذ كان البيض يعتبر رمزا للخصوبة والتجدد والحياة، لذا يتناسب تماما مع هذا العيد.

وفي القرن التاسع عشر، أمر القيصر الروسي ألكسندر الثالث، الذي أعجبه تقليد تلوين البيض، بصنع مجوهرات على شكل بيض، أهداها إلى زوجته بهذه المناسبة.

وفي الولايات المتحدة، يرتبط تلوين البيض بشخصية محببة هي "أرنب عيد الفصح" الذي ظهر في عشرات الأفلام وأعمال الرسوم المتحركة الموجهة للأطفال.

وتصوره الحكايات الشعبية على أنه شخصية تظهر في هذا الموعد بالذات من كل عام، وتقوم بتوزيع البيض الملون على بيوت الأطفال في أجواء احتفالية.

وفي مصر، يمثل عيد الفصح فرصة للمصريين لإعادة الاحتفال بعيد أرساه أسلافهم منذ آلاف السنين، يعرف باسم "شم النسيم".

وفي هذا اليوم، يخرج المصريون مسلمين وأقباطا إلى الحدائق والمتنزهات العامة، ويتناولون أطعمة تعود إلى حضارة مصر القديمة، مثل البيض والسمك المملح والخضروات.