بمناسبة الذكرى الرابعة لتأسيس تجمع أبناء عدن والذكرى الخامسة والستين لتأسيس الجمعية العدنية والذكرى الستين لزيارة الملكة إليزابث الثانية لعدن، ينشر موقع هنا عدن لقاءات خاصة مع قيادات تجمع أبناء عدن مستهلة حضورها هذا بتهنة الدكتور/ فاروق حمـــــــــــزه – رئيس التجمع بزواج إبنه الأصغر عمار فاروق مع إستعدادها بنقل وتوزيع هذه الندوة الخاصة والعظيمة بهذه المناسبة الواصفاها بالكبرى التي يحتفل بها تجمع أبناء عدن وتطرقها في العديد من الأسئلة الهامة والكثيرة ومشاركتها في الإستفسارات عن أهمية هذه الذكرى العظيمة التي بعد التهيئة أفتتح د. فاروق حمزه كلمته بتهنئته الحارة لمؤسسي هذا التجمع العظيم تجمع أبناء عدن بإشارته الواضحة والصريحة لمؤسسي تيار المستقلين الجنوبيين والمنسحبين من حركة نجاح ومؤسسوا هيئة عدن للنضال السلمي ( بركان عدن ) بإعتبارهم هم المؤسسين الحقيقيين والفعليين لتجمع أبناء عدن، مضيفاً أيضاً وموضحاً بأن التجمع هو الإمتداد التاريخي والطبيعي للجمعية العدنية التي أسسها رائد الفكر والتنوير والنهضة الأستاذ/ المحامي محمد علي لقمان في أيريل 27، 1949م والذي كان لها هو الأب الروحي وقد تم تشكيل قيادتها الرسمية من حسن علي بيومي كرئيساً لها ( وهو أول رئيس وزراء لحكومة عدن ) كما كان الأستاذ/ علي محمد علي لقمان أميناً عاماً لها أيضاً وعضؤا في المجلس التشريعي لعدن، كذا وبقية القيادات الأخرى المؤسسة لها، كما حيا صحيفتي فتاة الجزيرة والقلم العدني حيث كانت صحيفة فتاة الجزيرة تعتبر من كبريات الصحف بل ومن أولى الصحف في عدن والمنطقة برمتها، ورأس تحريرها الأستاذ/ محمد علي لقمان، كما أن الاستاذ علي محمد علي لقمان رأس تحرير صحيفة القلم العدني الناطقة باللغتين العربية والانكليزية وكانت الصحيفة الرسمية للجمعية العدنية (ADEN CHRONICLE)، كما حيا وأشاد بجميع الصحف والمجلات العدنية الأخرى والتي هي الأخرى قد لعبت دوراً كبيراً في نشر الثقافة والوعي والتنوير والفكر العدني في مراحل مبكرة.
كما كانت الجمعية العدنية تحت رعاية الاستاذ المحامي/ محمد علي لقمان وبرئاسة الاستاذ حسن علي بيومي، بحيث كانت هي الرائدة في ذلك الحين والتي كانت تقود الحركة السياسية والثقافية والإجتماعية والفنية كما كانت تقوم برفد حكومة عدن والمجلس التشريعي برؤساء الوزراء والوزراء والنواب من أعضاء المجلس التشريعي والقضاء وكبار رجالات الدولة في عدن، بل وقد كانت هي المسؤولة السياسية عن الفكر العدني ونضوجه وتطوره في ذلك الحين مما جعلها مركزآ لجذب الكل، أن لم نقل معطم المثقفين والمفكرين وجميع أطياف المجتمع العدني بما فيهم وحرائر عدن.
وفي كل المراحل والمنعطفات التاريخية التي شهدتها عدن كان للحركة النسائية لعدن الدور البارز في تطور وإزدهار عدن وقد كانت هي البدايات الاولى لنشوء وتطور الحركة النسائية من خلال قيام "جمعية المرأة العدنية" عام 1957الداعية الى الاستقلال والحكم الذاتي ضمن الكومنولث البريطاني والتي أسستها فقيدة الوطن والحركة النسائية السيدة "رقية محمد ناصر" المعروفة بإسم "أم صلاح" بمعية العديد من خيرة نساء عدن اللواتي قدن النشاط النسائي العدني بإقتدار وفق معطيات الواقع آنذاك. وقد شاركت السيدة رقية في العديد من اللقاءات مع المنظمات العربية والعالمية لتمثيل المرأة العدنية وتوصيل صوتها خارجيآ كما زارت العديد من البلدان بهدف تمكين العلاقات مع الجمعيات المماثلة في الهند وإفريقيا وبريطانيا والجزيرة العربية، وقد كانت السيدة رقية تاصر هي أول سيدة عربية تدخل الامم المتحدة، وكان لها حضور مميز عندما رافقت زوجها الأستاذ المحامي/ محمد علي لقمان رأئد الفكر والنضة والتنوير والأب الروحي للجمعية العدنية الذي ألقى خطبته الشهيرة من على منبرها مطالبآ لعدن بالحكم الذاتي والاستقلال في تاريخ 13 سبتمبر 1962. علماً بأن تأسيس الجمعية العدنية تمت بموافقة ومباركة الملكة اليزابث الثانية وهي بمن رعتها وأكدت على تراص رجالات الفكر والثقافة والسياسة العدنيين وسمحت لهم بممارسة كافة حقوقهم السياسية والمدنية دون تدخل من أية جهة أو إعتراضهم أو التربص بهم بل وهي شخصياً بمن دافعت عنهم بل وحمتهم من أي ظلم أو تعسف أو إضطهاد.
وقد كانت جمعية المرأة العدنية أكثرإلتصاقآ بالحركة العمالية والمنظمات الجماهيرية ولها علاقات مع مختلف المنظمات الاجتماعية والخيرية في عدن والخارج، ولكن لسؤ الحظ فقد كان مصيرهن ككل أبناء عدن الذين أدخلوا السجون والمعتقلات وهجروا خارج وطنهم عدن بعد إنسحاب القوات البريطانية.
الجزء الثاني يتبع لاحقاً ....
كما قامت حرائر عدن بإنشاء مقر خاص لهن من خلال التبرعات الداخلية والخارجية لممارسة كاقة أنشطهن .... لكن للأسف الشديد كان ولا زال مصير مقرهن على غرار مقر الجمعية العدنية والصحف والمجلال العدنية وجميع ممتلكاتهم وألياتهم ومطابعهم بما فيه والحديثة ومقرات مساكنهم العامة والخاصة قد نهبت وسلبت وصودرت لصالح ممن قد حقدوا على عدن وأبنائها ... وهذا هو ما ستستعرضه شبكة بركان للتوزيع الإلكترني في الجزء الثاني, وحنى الجزء الثاني فتعقبوا ذلك مع علاقة ووجهات النظر المختلفة والإختلاف لكن ليس الخلاف مع حزب رابطة أبناء الجنوب العربي برئاسة العلامة محمد علي الجفري وأحمد عبده حمــــــزه ومع حزب الشعب الإشتراكي بقيادة الأستاذ الرمز عبدالله عبدالمجيد الأصنج وزملائه في القيادة من محمد سالم باسندوة وطه علي محمد سعد وأخرين