دخل عمال الشركة النرويجية النفطية ( dno ) يومهم التاسع من الإضراب الشامل دون الاستجابة لمطالبهم العمالية من قبل قيادة الشركة في اليمن وأمام صمت مريب من قبل وزارة النفط اليمنية .
وأوضح مراقبون أن الخسائر المادية لذلك الإضراب تقترب من المليار ريال يمني, وقال عاملون أن الخسائر الناجمة عن الإضراب كانت ستغطي مطالب العمال لأكثر من خمسة وعشرين عاما في المستقبل
وفي خطوة تصعيدية أقدمت الشركة صباح اليوم على فرض خصميات على جميع العاملين تتجاوز المئة وخمسين ألف ريال يمني من رواتبهم بما فيهم العاملين المستحقين للإجازات , مما أثار ردود فعل غاضبة للعاملين الذين هددوا بالتصعيد الدولي لمقاضاة الشركة في حال لم تنصفهم وزارة النفط اليمنية وقال العاملون : ( كيف يمكن أن نستقبل الشهر الفضيل بخصميات تصل الى نصف رواتبنا دون أن تحرك وزارة النفط اليمنية ساكنا. مؤكدين أن الأمور ستتفاقم الى حد كبير في حال لم تتدخل السلطات.
وقال مصدر مسؤول في نقابة عمال الشركة أن ما تقوم به الشركة من تعسفات هو صورة من صور التحدي للوزارة وللدولة , وقال التقينا بقيادة الشركة واللجنة المشكلة من الوزارة من قبل ولم نخرج بنتيجة واليوم ذهبنا الى الوزارة فلم نجد أحدا ( لا الوكيل ولا النائب ولا اللجنة المشكلة )
وكان د / علي الصيري وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لقطاع علاقات العمل فقد خاطب رئيس اللجنة النقابية لعمال شركة دي ان أو اليوم تعقيبا على رسالتهم اليه : ( اننا نؤكد على احقية تلك العلاوة باعتبارها حق مكتسب وجزء من مجموعة الأجر عملا بنص المادة ( 2 )من قانون العمل وأيضا نص المادة ( 72 ) من نفس القانون التي أكدت على ضرورة تسليم العاملين للحقوق المقرة لهم وفقا للوائح والنظم.
وقد أدان حلف قبائل حضرموت ما أقدمت عليه الشركة من ممارسات وأكل للحقوق تجاه العاملين منوهين بأن شركة دي ان أو النرويجية تعد من أسوأ الشركات تعاملا مع أبناء حضرموت مؤكدين بأنها تتعامل معهم بغطرسة وكأنها هي صاحبة الأرض والثروة موضحين بأنهم لم يقدموا مشاريع تنموية للمنطقة ولا مساهمات اجتماعية , وقالوا بأنهم لن يتساهلوا معها تجاه كل تعاملاتهم البغيضة مع أبناء المنطقة والعاملين .
وكانت الصحافة النرويجية قد استنكرت في وقت سابق وادانت ما اقدمت عليه شركة( دي ان أو )من التهديد لعمالها المضربين عن العمل , وقال رئيس الطاقة النرويجية حين سئل عن الموضوع بأنه لا يليق بشركة نرويجية أن تعامل العمال بالتهديد ولا تحترم المواثيق الدولية التي تجيز للموظف الإضراب , وقال سنطلب لقاء رئيس الشركة لاستفساره في ذلك.
وحتى ساعة كتابة الخبر لم تحرك السلطات اليمنية ممثلة بوزارة النفط ساكنا تجاه الظلم الذي يعانيه العامل اليمني من قبل الشركات الأجنبية وعدم التزامهم بكافة النظم والقوانين , وقالت اللجنة النقابية نحن ننتظر بفارغ الصبر تدخل معالي رئيس الوزراء محمد باسندوة قبل ان تتفاقم الأمور الى مرحلة سيئة.
