المكلا – خالد الكثيري
كشفت مخاطبات ووثائق حكومية رسمية صادره عن وزارة النقل بالعاصمة اليمنية عن فساد وعبث القائم باعمال الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر العربي ومدير ميناء المكلا " القبطان أسامة علي البان " وتقاضية رشاوى مالية ضخمة تدفع بالدولار وفرض جبايات ومبالغ اجبارية بالعملة الصعبة على ملاك البواخر والوكالات الملاحية والمتعاملين مع ميناء المكلا .
وأوضحت المخاطبات " المرفقة نسخ منها " نموذج من الوكالات الملاحية التي تتعرض للابتزاز وفرض مبالغ مالية دون مسوغ قانوني وهي شركة سباء للملاحة العالمية وجاء في خطاب وزير النقل الموجه إلى القائم باعمال الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر العربي ومدير ميناء المكلا " القبطان أسامة علي البان " بتاريخ 3 يوليو 2014م جاء فيها "على سبيل المثال الشركة المذكورة اعلاه بحجة عدم اشعار سلطات الميناء مسبقا بدخول السفينة (الاسكندرية) الواصلة إلى ميناء المكلا بتاريخ 20يونيو2014م وكذلك بحجة ان الغاطس المسموح به في ميناء المكلا 8.5 متر بينما غاطس السفينة الاسكندرية أثناء شحن الحديد الصادر بكمية 11000 طن كان 9.1 متر حسب اتصالكم بالوكيل الملاحي بتاريخ 27/6/2014م مطالبين من الوكيل مبلغ وقدره عشرة الف دولار نقداً قبل انهاء الشحن هذا إلى جانب مبلغ وقدره ثلاثة الف دولار دفعت لكم نقداً بعد تخفيض الغرامة الاجبارية وقدره سبعة عشر الف دولار ."
وكانت شركة سباء العالمية –التي تتخذ من مدينة دبي مركزا رئيسيا لها وهي من اهم الشركات الملاحية في العالم قد رفعت في 2 يوليو 2014م وعبر مديرها العام خالد صالح الكرمدي - تقرير وشكوى ضد القبطان " البان "إلى وكيل وزارة النقل للشئون البحرية والموانئ- القبطان محمد علي الصبحي اكدت فيها تعرضهم لعمليات ابتزاز وفرض مبالغ وغرامات مالية وأكدت في رسالتها أنها تملك أدلة دامغة منها تسجيلات صوتية تثبت عمليات ابتزاز وتفاوض "البان " معهم على تقاضي رشاوي وبالعملة الصعبة الدولار ."مرفق صورة من الخطاب .
وكانت وسائل اعلام ونشطاء المجتمع المدني قد نظموا منذ شهرين حملة اعلامية ضد الفساد والعبث والخروقات القانونية وتدمير مؤهلات وإمكانيات الميناء وعقد صفقات مشبوهة تفوح منها روائح فساد كبيرة مع عدد من التجار وغيرها من الخروقات الجارية بميناء المكلا الذي يقوده القبطان أسامة البان القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر العربي ومدير ميناء المكلا " من خارج ابناء حضرموت " وهو احد اقارب الوزير الاشتراكي الدكتور واعد باذيب الذي يسخر كل امكانياته وسلطاته ونفوذه لحماية " البان " والتستر على اعماله وتجاوزاته وإغلاق كثير من الشكاوي وتقارير اللجان الوزارية الخاصة بعدة قضايا جميعها تثبت تورط ومسؤولية قريبه " القبطان البان " .
واستغربت مصادر تجارية مطلعة عدم قيام الوزير باذيب كإجراء طبيعي وأولي يحدث في مثل هذه القضايا بتوقيف القبطان " البان " عن العمل للتحقيق وتأخير اللجنة الوزارية للتحقيق في القضية الى الاسبوع القادم مع قرب اجازة عيد الفطر للتطويل والتمييع للقضية .
وذكرت تلك المصادر ان الوزير واعد باذيب والقبطان " البان " قد أبلغوا بالاتصال او بالاستدعاء كافة ملاك البواخر والوكالات الملاحية والمتعاملين مع ميناء المكلا بخروج لجنة وزارية للتحقيق في قضية تقاضي " البان " رشاوى مالية ضخمة تدفع بالدولار وفرض جبايات ومبالغ اجبارية بالعملة الصعبة عليهم وطالبوهم بعدم الاساءة وذكر ما يسئ لـ " البان " وهددوا بتضرر وعرقلة كافة مصالحهم وتعاملاتهم مع كافة الموانئ والمطارات والمنافذ البحرية والبرية التي تتحكم في ادارتها وزارة النقل.
وأعتبر الزميل الصحافي المعروف والناشط السياسي الاستاذ صبري سالمين بن مخاشن المتخصص في نشر قضايا الفساد والعبث بالمال العام والذي كشف منذ وقت مبكر عمليات تدمير امكانيات وسمعة الميناء وقضايا فساد وتعسفات بحق العمال ومصادرة حقوقهم وسوء ادارة وعمل ميناء المكلا من قبل القبطان اسامة البان في تصريح صحفي ، اعتبر نشر وسائل الاعلام هذا الموضوع الخاص بقضايا فساد خطيرة على مدير ميناء المكلا " البان " وتقاضيه رشاوى بآلاف الدولارات اعتبرها بلاغا عاجلا للنائب العام ورئيس نيابة الاموال العامة بحضرموت الذي اصدر ملاحقات قضائية بحق الزميل بن مخاشن على ما تم نشرة من قضايا فساد ضد " البان " وطالب بسرعة فتح التحقيق بما نسب للقبطان " البان " وتورطه في قضايا فساد وتقاضي رشاوى مدعمة بالأدلة وشهادات دامغة واتخاذ الاجراءات القانونية المتبعة .
ودعا الاستاذ بن مخاشن محافظ حضرموت والأمين العام وقيادات السلطة بحضرموت وقيادة الغرفة التجارية وكافة الجهات المعنية الى القيام بدورها بإيقاف العبث والفساد والتدمير الحاصل في ميناء المكلا وسرعة اقالة القبطان " البان " ومن معه من المتعاونين والمتخاذلين وأحالتهم للقضاء والمحاسبة وتكليف رئيسا ونائبا من كوادر ميناء المكلا من ابناء حضرموت المشهود لهم بالأمانة والسمعة الطيبة والذين هم أولى من غيرهم الذين يتم تعيينهم من خارج حضرموت ويتم فرضهم مركزيا لخدمة مراكز قوى وفساد في صنعاء تتعهد بحمايتهم ولن يحمي ويطور الميناء إلا الكوادر التي تنتمي للأرض وترعرعت في منشاءات الميناء والحريصين على خيرات ومقدرات حضرموت .