ومن بين شهداء اليوم ستة أشخاص قضوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم غرب خان يونس جنوب غزة، وآخران في قصف عنيف بالدبابات والطائرات، حيث أشارت مصادر طبية إلى أن معظم الجثث وصلت أشلاء وأخرى كانت متفحمة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة لوكالة الصحافة الفرنسية "وصلتنا عشرات المناشدات من أهالي منطقة خزاعة وعبسان وبني سهيلة في خان يونس يطالبون فيها بإخراجهم، مشيرين إلى أن هناك شهداء وجرحى تحت الأنقاض وبين المنازل".
وقال القدرة إن "سيارتي إسعاف توجهتا برفقة سيارة تابعة للصليب الأحمر بعد أن أخبرنا الصليب الأحمر أنه قام بالتنسيق مع إسرائيل لإخلاء المصابين، ولكن تم إطلاق النار على السيارات ولم تتمكن من الوصول إلى المنطقة".
وذكرت مصادر طبية أن رضيعا قتل إلى جانب شاب في غارتين على شمال ووسط قطاع غزة فجر اليوم الخميس، علما بأنه يتعذر التأكد من العدد الدقيق للشهداء بسبب استهداف قوات الاحتلال لسيارات الإسعاف.
قصف عشوائي
وقال مراسل الجزيرة وائل الدحدوح إن الوضع في غزة يتسم بالتوتر في ظل استمرار عملية القصف العشوائي والمركز والغارات، موضحا أن إسرائيل عمدت إلى تدمير جزء كبير من المباني في القاطع الشرقي لقطاع غزة.
ولفت المراسل خلال مداخلته إلى تصاعد أعمدة الدخان من منطقة التفاح، وتحديدا من تلة الريس التي تعرضت لوابل كبير من القذائف.
وكان عشرات الشهداء قد قضوا أمس الأربعاء في خان يونس التي يقصفها جيش الاحتلال بشكل عشوائي، ويمنع وصول سيارات الإسعاف إليها.
وقال مراسل الجزيرة إن القصف تركز على بلدتي خزاعة وبني سهيلة إلى جانب عبسان. وقد شيع أبناء خزاعة الشهداء الذين انتشلوا من تحت الأنقاض، بينما أدى استمرار القصف إلى إعاقة جهود انتشال الجثث واستمرار معاناة العالقين من سكان خزاعة.
وقال المراسل إن سيارات الإسعاف لم تتمكن من دخول البلدة بسبب نيران القناصة الذين نشرتهم قوات الاحتلال هناك, ونقل عن شهود قولهم إن مدنيين -بينهم أطفال ونساء- استشهدوا بالنيران الإسرائيلية أثناء محاولتهم مغادرة البلدة التي دمر القصف ثلثيها وفقا للمراسل.
المصدر : الجزيرة + الفرنسية