الرئيسية - تقارير - إسرائيل توافق على هدنة إنسانية لمدة 24 ساعة وحماس ترفضها

إسرائيل توافق على هدنة إنسانية لمدة 24 ساعة وحماس ترفضها

الساعة 07:08 صباحاً

وافقت إسرائيل على طلب من الأمم المتحدة بإعلان هدنة إنسانية لمدة 24 ساعة، ورفضت حماس عرض الهدنة مشترطة تضمينها انسحاب الجنود والدبابات الإسرائيلية من غزة.

وقال مسؤول سياسي إسرائيلي لبي بي سي إن إسرائيل وافقت على هدنة إنسانية لمدة 24 ساعة بناء على طلب من الأمم المتحدة تبدأ من منتصف الليلة بالتوقيت المحلي.



وردت حماس رافضة عرض الهدنة على لسان الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري الذي قال إن " أي تهدئة انسانية لا تتضمن انسحاب جنود الإحتلال من داخل حدود القطاع وتمكين المواطنين من العودة إلى منازلهم وإخلاء المصابين غير مقبولة".

وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي سيواصل عمليات تدمير الانفاق خلال ساعات الهدنة وسيرد على أي خرق لوقف إطلاق النار من طرف حماس.

وسيجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر الأحد لبحث مواصلة العملية العسكرية في غزة.

وارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 1047 قتيلا كما ارتفع المصابون إلى قرابة 6 آلاف بفعل العملية العسكرية الاسرائيلية في غزة، حسبما قال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور أشرف القدرة.

وأكد القدرة أنه تم انتشال 147 جثة من تحت انقاض المناطق المدمرة في كافة انحاء قطاع غزة وهو ما ادى لارتفاع الحصيلة النهائية.

صواريخ

وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيانات منفصلة مسئوليتها عن قصف تل أبيب بصاروخي M57 وقصف عسقلان ب 5 صواريخ غراد. وأكدت كتائب القسام قصفها لتجمع أليات عسكرية اسرائيلية قرب كلية الزراعة بصاروخي 107 وقصف نتيفوت ب 5 صواريخ غراد.

وكان مسلحون فلسطينيون أطلقوا عدة صواريخ على إسرائيل، رافضين عرضا أوليا لتمديد الهدنة التي استمرت 12 ساعة لمدة أربع ساعات أخرى.

"أي تهدئة انسانية لا تتضمن انسحاب جنود الاحتلال من داخل حدود القطاع وتمكين المواطنين من العودة إلى منازلهم وإخلاء المصابين غير مقبولة."

الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري

وتقول بيثاني بيل مراسلة بي بي سي في القدس إن العديد من السكان في غزة حضروا أنفسهم لتلقي ضربات إسرائيلية بعد اطلاق حماس لصواريخ على إسرائيل.

"هدنة تلو أخرى"

وكانت الهدنة بين الجانبين انتهت في الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (الخامسة عصرا بتوقيت غرينيتش)، واستثمر الغزاويون فترة وقف القتال لانتشال جثث ضحاياهم وتجميع احتياجاتهم وتجهيزاتهم الإنسانية.

طلبت الأمم المتحدة من إسرائيل تمديد الهدنة مدة 24 ساعة.

 

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع لبي بي سي إن الأمم المتحدة طلبت بعدها تمديد الهدنة مدة 24 ساعة.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي "في المرحلة الأولى، وافق مجلس الوزارء بتصويت عبر الهاتف، على هدنة لمدة اربع ساعات حتى منتصف الليل، للسماح للمجلس للاجتماع ومناقشة الطلب الأممي".

وأضاف "إن جيش الدفاع الإسرائيلي التزم بالهدنة الإنسانية، التي تتواصل خلالها نشاطاته في تسوية أنفاق(حماس)".

الا أن ناطق باسم حماس، إيهاب الحسين، قال لبي بي سي إن التمديد رفض لعدة أسباب.

وأضاف إن حماس طلبت وقفا كاملا للقتال مع انهاء الحصار المفروض على غزة.

حماس طلبت وقفا كاملا للقتال مع انهاء الحصار المفروض على غزة

واتهم الحسين إسرائيل باستخدام الهدنات السابقة للتحضير لمزيد من الهجمات.

ومن جانبها أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيانات منفصلة مسؤوليتها عن ما قالت إنه قصف لتل أبيب بصاروخين من نوع M57 وقصف عسقلان بـ 5 صواريخ غراد.

كما أعلنت الكتائب في بيانها عن قصفها لتجمع آليات عسكرية إسرائيلية قرب كلية الزراعة بصاروخي 107 وقصف نتيفوت بـ 5 صواريخ غراد ، وأوفكيم بـ 3 صواريخ من طراز قسام وقصف ناحل عوز بـ 3 صواريخ 107.

ولم يصدر من الجانب الإسرائيلي ما يؤكد قصف كتائب القسام للمناطق المذكورة.

لكن الجيش الاسرائيلي قال لبي بي سي إن ثلاث قذائف هاون إطلقت من غزة وضربت المجلس المحلي في أشكول بعد وقت قصير من الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي.

وأضاف إن ثلاثة صواريخ اطلقت أيضا باتجاه إسرائيل. وسمعت أصوات صفارات الإنذار في عدد من المناطق الإسرائيلية.

وبعد محادثات في العاصمة الفرنسية باريس، حث وزراء خارجية الولايات المتحدة وتركيا وقطر وعدد من الدول الأوروبية إسرائيل وحماس على تمديد الهدنة.

وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند لبي بي سي كان أمر حيويا جعل "الهدنة تجدد مرة تلو الاخرى ، حتى نؤسس مستوى من الثقة يسمح للأطراف أن تجلس الى طاولة الحوار لمناقشة قضايا جوهرية دائمة".