الرئيسية - تقارير - خفايا وكواليس التنسيق الخطير بين القاعدة لإسقاط الجنوب والحوثيين لإسقاط الشمال

خفايا وكواليس التنسيق الخطير بين القاعدة لإسقاط الجنوب والحوثيين لإسقاط الشمال

الساعة 02:22 صباحاً (هنا عدن - خاص)

كشف مصدر سياسي لــ هنا عدن خفايا وكواليس تفجير الاوضاع الامنية والعسكرية من قبل القاعدة في جنوب وشرق اليمن والحوثيين في الشمال وتبادل الادوار لتحقيق مطامعهم التخريبية والطائفية وخدمة قوى دولية   

ويشترك التنظيمان بان كلاهما يوصف بالتمرد على سلطة الدولة, ورغم محاولات الجيش في اقتلاع شوكة التمرد للجماعتين إلا أن كلاهما يتخذ من العنف مصدرا للتجدد. أكثر الاختلافات وضوحا بين الجماعتين (أنصار الله- أنصار الشريعة) أن الاولى شيعة وينتمون إلى المذهب الشيعي أما الثانية فعناصرها سنه وبتبعون الطائفة السنية او مايسمون بخوارج السنه . وعلى الرغم من هذه الاختلافات إلا أن الجماعتين تشتركان في الكثير من الأمور من حيث رفع شعار ضد امريكا واسرائيل بينما جميع من تم استهدافهم قتلا واغتيالا وفي الحروب يمنين ومسلمين  



استفاد تنظيم الحوثيين المدعوم من إيران من اضطراب الوضع السياسي، ومن حرب القاعدة على الجيش اليمني خصوصا في الفترة الاخيرة ، لكي يواصل تمدده بعد تمركزه في محافظات صعدة وعمران والجوف واسقاط العاصمة صنعاء و، في وقت تتشتت فيه القوات المسلحة اليمنية بين الجنوب والشمال. وفيما تتركز الأضواء الإعلامية على تنظيم القاعدة، فإن التنظيم الحوثي يستغل  الفرصة في التشكيك في مؤسسة الجيش، ومؤسسات الدولة، والايحاء بفراغ سياسي، يكتنف أجهزة الدولة، بانتظار من يملأه

القاعدة تنشر الفكر السلفي المتطرف، وتهدد بتمزيق النسيج الاجتماعي ويرفدها التنظيم الدولي، وجماعات الحوثيين المسلحين يبثون فكراً طائفياً، ويستحضرون، من طرف خفي، حكم الإمامة، ويهددون النسيج الاجتماعي، ولا يدينون بأي ولاء للدولة وقواتها المسلحة الشرعية، ويتوسلون العنف المسلح، لبلوغ أهدافهم، ويقيمون علاقات واسعة مع إيران التي استغلت فوضى ضربت البلاد

 ان حزب الله في لبنان من جهة, وحركة طالبان في أفغانستان من جهة أخرى تمثلان علامات مرجعية مهمة لفهم الحركة الحوثية وتنظيم القاعدة, باعتبارهما النموذج الأمثل والأفضل في الاحتذاء والتقليد.

اتضح ان كلا التنظيمان يتبادلون الادوار فكلما حقق الجيش اليمني انتصارات على القاعدة في جنوب وشرق اليمن سارع الحوثيين لتفجير الاوضاع في الشمال لأرباك المشهد اليمني والعسكري وفتح جبهات متعددة لإرهاف الجيش والدولة والاقتصاد وحلق عراقيل امام الاصلاحات الاقتصادية ومخرجات الحوار الوطني

وبالمقابل كلما تمكن الجيش من التصدي لتمدد الحوثي في شمال الشمال سارعت القاعدة لإنقاذه فكلاهما وجهان لعملة واحدة ضد الدولة اليمنية