جاب مئات الآلاف شارع الزبيري وسط صنعاء وحتى باب اليمن، مؤكدين الحفاظ على الدولة والجمهورية، ورافضين لأي إملاءات لجماعة التمرد، متهمين أياها بالسعي إلى العنف، والفرز الاجتماعي.
وردد المتظاهرون هتافات رافضة لما أسموها "حوثنة" الثورة، واصمين جماعة التمرد بالعنف و المسؤولة عن تطورات الأحداث، وموجهة الدعوة لرئيس الجمهورية بمعاقبتهم.
ويقول مراقبون أنها مسيرة تاريخية تؤكد أهمية التماسك المجتمعي إزاء محاولات الجماعة المتمردة الانقلاب عليها، داعين الجميع للاستمرار في حمايتها مهما كلف الثمن.
وأظهر الاصطفاف الوطني تلاحم شعبي مع قوات الأمن والجيش، من خلال الشعارات المرفوعة.
وأصدرت المسيرة بياناً إليكم نصه:
بيان مسيرة الاصطفاف الشعبي لحماية المكتسبات الوطنية
يا جماهير شعبنا اليمني الأبي:
تأتي مبادرة الاصطفاف الشعبي والوطني لحماية المكتسبات الوطنية من واقع الظروف الاستثنائية الحرجة التي تمر بها بلادنا، الأمر الذي يفرض على كل أبناء الوطن التلاحم والاصطفاف أمام هذه التحديات التي تهدد الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، وتكاد ان تعصف بالمكتسبات الوطنية التي ناضل من أجلها أحرار اليمن بإقامة نضامه الجمهوري وتحقيق الاستقلال واستعادة الوحدة اليمنية، وهو اليوم يستعد بكافة مكوناته لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل.
شعبنا اليمني العظيم:
إن نجاح الاصطفاف يعتمد على مساندتكم العظيمة وإرادتكم الحرة، فأنتم أصحاب المصلحة الحقيقية في تجنيب الوطن المنزلقات الخطيرة وتفكيك النسيج الاجتماعي.
وانطلاقا من المسؤولية الوطنية فإننا:
أولا: ندعو أبناء الشعب اليمني بمختلف مكوناته وفئاته للاصطفاف الشعبي والوطني لحماية المكتسبات الوطنية والوقوف في وجه العنف والإرهاب الذي يعيق البناء والانطلاق نحو المستقبل، ومساندة الجهود الرسمية الداعية لمزيد من التلاحم والاصطفاف الوطني.
ثانيا: نطالب سلطات الدولة بتحمل مسئولياتها الوطنية في حماية الوطن والمواطنين وسرعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل التي تعتبر الحل الممكن لإخراج الوطن من دوامة الصراع وفق إطار زمني محدد.
ثالثاً: بسط نفوذ الدولة على كافة التراب الوطني ونزع سلاح المليشيات والجماعات المسلحة أيًا كانت تنفيذاً لمخرجات الحوار الوطني.
رابعاً: نطالب الدولة بالمعالجات الاقتصادية والمعيشية العاجلة لرفع معاناة المواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية والحياة الكريمة، وتجفيف منابع الفساد ومحاكمة الفاسدين.
خامساً: دعوة كل الأطراف لإيقاف الحملات الإعلامية التحريضية التي تعيق مسار السلام وتقود البلاد إلى المجهول.
سادساً: ندعو كافة القوى والمكونات السياسية والاجتماعية الى تجسيد ثقافة التعايش والقبول بالآخر، ورفض دعوات الفوضى والاحتراب، ونؤكد رفضنا لاستخدام أي تصرفات غير مسئولة حول العاصمة صنعاء أو داخلها او أي محافظة أخرى مما يقلق السكينة العامة والامن العام.
سابعاً: نحيي نضال وتضحيات أبناء القوات المسلحة والأمن المدافعين عن أمن وسلامة الوطن، وندين ما يتعرضون له من قبل جماعات العنف والإرهاب، ونطالب الدولة بمكاشفة الرأي العام والتعامل بحزم تجاه من يهدد الأمن والسلم الاجتماعي وعرقلة التسوية السياسية.
معاً لأجل اليمن.
صادر عن:
مسيرة الاصطفاف الشعبي لحماية المكتسبات الوطنية
صنعاء الأحد 24أغسطس2014م
تصوير:ناديه عبدالله