الرئيسية - تقارير - كاتب خليجي في اخبار الخليج يدق ناقوس اخطار شرر الحوثي على الخليج (آهٍ على اليمن.. )

كاتب خليجي في اخبار الخليج يدق ناقوس اخطار شرر الحوثي على الخليج (آهٍ على اليمن.. )

الساعة 03:15 مساءً

 نشر الكاتب البحريني ابراهيم الشيخ مقال هاما في صحيفة اخبار الخليج بعنوان (آهٍ على اليمن..

) استعرض فيه ناقوس خطر وشرر الحوثي على امن الخليج ولأهمية المقال يعيد موقع هنا عدن نشر المقال



آهٍ على اليمن..

إبراهيم الشيخ





كم هو مفجع ما يحدث في اليمن، حيث توسع الحوثيون هناك، وبدأوا في ابتزاز الدولة اليمنية، بصورة تؤكد أن هناك أيادي خفية، هي التي مكنتهم وجرأتهم. اليمنيون يتكلمون عن دور الرئيس المعزول علي عبدالله صالح ودول خليجية في تعزيز دور الحوثيين هناك. منذ أيام تصلني معلومات عن آخر مستجدات الملف اليمني، وما يفعله الحوثي وأنصاره، من ابتزاز بشع للدولة اليمنية. جميع المطالب التي يتفاوض عليها عبدالملك الحوثي، هي مطالب فئوية وحزبية واضحة، تسعى الى تمدد وانتشار وتغلغل الأخطبوط الفارسي اللعين في اليمن، في أجندة واضحة لاستكمال حلقة تهديد خليجنا العربي.
ما يفعله اليوم الحوثيون من محاصرة صنعاء منذ أسبوع تقريبا بالأسلحة، وهو ما دفع الجماهير اليمنية الى الرد عليهم بمظاهرات ضخمة قبل أيام، كله كان يستهدف الضغط على الرئاسة اليمنية، لتحقيق مطالبهم الطائفية. اليمنيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي مواقع صحفية وإعلامية مختلفة، طرحوا تساؤلات كثيرة، عرّت خطاب عبدالملك الحوثي على الآخر. تحدثوا عن غياب الحلول والمعالجات في خطابه، حيث تركز كل خطابه على ابتزاز الدولة، إما أن تعطونا وإما نفعل ونخرّب!
تحدث عن نهب الأموال والفساد، ولم يتحدث عما فعله هو وجماعته من نهب لأسلحة ومعسكرات الدولة والتي تقدر بالمليارات.
للعلم فقط حرب عمران فقط كلفت الدولة اليمنية 8 مليارات تقريبا، و300 ألف نازح من دماج وصعدة وحجة، يقطنون الخيام والمدارس، إذ هجّروا السُنّة في تلك المناطق، أمام سمع وبصر القوات اليمنية، وأمام صمت مطبق من دول الخليج! ما يؤكد عنصرية الأجندة الحوثية، هي المطالب التعجيزية التي اشترطها الحوثي على اللجنة الرئاسية المكلفة بالتفاوض معه لإلغاء التصعيد تدريجيا، والتي ذكرتها الإعلامية والناشطة رشيدة القيلي، ونشرها موقع يمن برس. من تلك الاشتراطات، مطالبته بعشر حقائب وزارية، من ضمنها السيادية، وعدم مشاركة الإخوان المسلمين والتكفيريين في الحكومة (وهذا المطلب له بعد خارجي بالتأكيد). كما اشترطوا عدم مطالبة الدولة بالسلاح الذي نهبوه، واعتبار كل من سقط منهم في مناطق اعتداءاتهم ضد السُنّة (شهداء)، وهم الذين قتلوا عشرات الآلاف من اليمنيين في تلك المناطق وغيرها. عدم إدراجهم ضمن المعرقلين للحوار أو أنهم من الجماعات الإرهابية، وتسليم إحدى القنوات الرسمية لهم كونهم الأغلبية! إضافة إلى تجنيد 5000 جندي من أنصارهم في الجيش، ممارسة كل الأنشطة الدينية والدعوية وإحياء كل المناسبات الدينية، إعادة صياغة وتقسيم الأقاليم. مطالب لا تمثل اليمنيين، ولا تقدم حلولا للمصائب التي تعيشها اليمن، هي فقط ابتزازات وتحقيق مكاسب، والسعي الى فرض واقع معين، كما فعلوا في العراق ولبنان، وحاولوا تنفيذه في البحرين. تحركات الحوثي في اليمن، شبيهة بالطوابير التي عندنا في البحرين والخليج، فهم لا يفكرون سوى بتحقيق مكاسب تدفع بأجندتهم إلى الأمام، ولا تسألهم عن الوطنية ولا الانتماء، فتلك معان لا يتعايشون معها أبدا.
برودكاست: تخلي الخليج عن اليمن هو بمثابة استكمال لدق المسامير في نعوش الأنظمة الحاكمة في خليجنا العربي. هذا الخليج الذي بات محاصرا ومخترقا ومهددا، وما يحدث في اليمن اليوم أمر خطير، بدأ أهل اليمن يستشعرون خطورته، بل يطالبون أهل الخليج بالتحرك لنجدتهم من التغول الإيراني. سؤال غير بريء: إذا لم تنشغل دولنا بالاتحاد الخليجي، ولا بالحفاظ على أمن واستقرار اليمن والعراق وحماية الهوية والانتماء العربي فيهما، فبماذا ينشغلون؟!