قالت صحيفة كيهان الإيرانية في افتتاحيتها اليوم إن ما أسمتها الثورة اليمنية السلمية قد تتحول قريبا إلى حسم عسكري مسلح، بسبب عدم اكتراث الحكومة اليمنية لمطالب الشعب، حسب قولها.
وأضافت الصحيفة المملوكة للمرشد الإيراني علي خامنئي إن منطقة الشرق الأوسط تعتبر من أكثر المناطق التي يتم فيها قمع الثورات الشعبية في العالم، مشيرة إلى أن المنطقة بدأت تسجل تاريخها من جديد بين الأمم منذ إندلاع ثورات الربيع العربي التي سمتها كيهان بالصحوة الإسلامية.
وتابعت صحيفة مرشد غيران في تحد واضح لرئيس هادي ولشعب اليمني في افتتاحيتها بالقول إن "شرارة هذه الثورات العربية وصلت اليوم إلى اليمن"، وإن "الشعب اليمني الثائر خرج ضد الحكومة اليمنية الفاسدة بكل شجاعة وتحد في صنعاء".
واتهمت كيهان من وصفتها بالحكومة اليمنية الفاسدة بعدم التحرك "لتصحيح أخطائها من خلال عمل الإصلاحات المطلوبة بالتشاور مع الحوثيين"، بحسب تعبيرها .
وهاجمت الصحيفة الإيرانية الحكومة اليمنية، وقالت إن "الجريمة التي ارتكبتها القوات الأمنية والجيش اليمني بحق أنصار حزب الله الحوثيين وسقوط قتلى من المتظاهرين السلميين يوم الثلاثاء في صنعاء لن يمر مرور الكرام على حكومة هادي عبد ربه"، مضيفة إن "هذه الحكومة المستبدة سترى قي الأيام القادمة غضب الثوار في اليمن رداً على قتل المدنيين من قبل الجيش اليمني والشرطة في صنعاء" .
وأعتبرت كيهان، التي تمثل عادة وجهة النظر القريبة من المرشد الإيراني خامنئي، إن ما حصل في صنعاء يوم الثلاثاء الماضي جريمة مروعة بحق الثوار الحوثيين، مضيفة إن "الحكومة اليمنية كتبت نهاية عمرها بعد ارتكاب هذه الجريمة الوحشية بحق الثوار السلميين، واقتربت من سقوطها الحتمي قريباً على أيادي أنصار حزب الله والثوار اليمنيين"، على حد قولها .
واتهمت كيهان الحكومة اليمنية بأنها تعيش خارج التاريخ وأنها "تنتمي لحقبة الديكتاتوريات العسكرية المنتهية صلاحيتها والتي لا يمكن أن تستمر في ظل الصحوة الإسلامية التي تجتاح اليمن والمنطقة بشكل عام".
وقالت الصحيفة إن المرحلة القادمة في اليمن ستكون حساسة وحاسمة، مؤكدة إن الحسم سيكون عكسريا إذا استمرت الحكومة اليمنية والجيش بقتل أنصار حزب الله الحوثيين في صنعاء، على حد قولها.
ويرى مراقبون للشأن الإيراني أن إيران تحاول دفع الأمور بإتجاه التأزيم في اليمن لخلط الأوراق في منطقة الشرق الأوسط، ولكسب تنازلات سياسية لصالح حليفها في دمشق بشار الأسد من قبل الدول العربية وخصوصا السعودية ودول مجلس التعاون الخليج العربي.