عـدن/نصر باغريب:
أعرب الدكتور/حمود عثمان السليماني السعدي وكيل محافظة أبين لشئون التعليم الأستاذ المشارك بقسم الكيمياء بكلية التربية صبر بجامعة عدن، عن ارتياحه لنتائج الدورة التعريفية والسمنار العلمي لصناعة الغاز الحيوي واستخدامته المنزلية والترويج له، والتي شارك فيها ممثلا للجمهورية اليمنية بمعية عدد المسئولين والقيادات الاقتصادية من عدة دول عربية وأسيوية في جمهورية الصين الشعبية.
وأكد على أهمية تبادل الخبرات والاستفادة من التجربة الاقتصادية الصينية، وخاصة في مجال انتاج الغاز الحيوي بما يعزز جهود التنمية الشاملة في اليمن وتوسيع المعارف والخبرات لتطوير الاقتصاد الوطني..، منوهاً أن استخدامات الغاز الحيوي لاتقتصر فقط على الجدوى الاقتصادية وخاصة في الريف بل تمتد أهميتها في المحافظة على البيئة.
وتطرق الدكتور/حمود عثمان السليماني السعدي إلى ان برنامج الدورة التعريفية والسمنار العلمي الذي شارك فيها بالصين خلال المدة من 26 أغسطس - 16 سبتمبر الجاري ضمن اتفاقية التعاون بين وزارة التخطيط والتعاون الدولي في اليمن ووزارة الزارعة الصينية، شمل زيارات علمية ميدانية مباشرة للكثير من المنشآت بعدة مدن صينية والتي أكسبته وبقية المشاركين، معارف كبيرة عن التجربة الصينية ومستوى التقدم التقني والاقتصادي وفي التخطيط الاستراتيجي الذي بلغته الصين في مجال استخدامات الغاز الحيوي، وكذا في بنيتها التحتية والصناعية والزراعية والخدمية والسياحية.
وأوضح أن الدورة التعريفية والعلمية تضمنت زيارات ميدانية لمدينة "شنغ دو" ومدينة "كول منج"، إضافة للعاصمة بجين..، حيث أطلع خلال هذه الزيارات على مستوى التطور لوحدات انتاج الغاز الحيوي بالصين، ومجالات استخداماته المنزلية للطهو والاضاءة..، إضافة لمركز الأبحاث الزراعية بمدينة بجين وريادته العلمية في انتاج المحاصيل الزراعية بطرق جديدة بواسطة المحاليل المائية بدون تربة، ناهيك عن التعرف على طرق الزارعة المبتكرة في البيئة الفقيرة بالموارد المائية الشبية ببيئة اليمن، كما أطلع خلال زياراته للمدن الصينية على المعالم التاريخية والسياحية المهمة كالسد المائي في ضواحي مدينة شنغ دو، والمزارع المغلقة، وساحة تيانمين الشهير، وسور الصين العظيم والتي تعد من أبرز المنافذ التي تضخ المال لعجلة الاقتصاد الصيني الضخم.
إلى ذلك اشاد الدكتور/حمود عثمان السليماني السعدي بمستوى العلاقات اليمنية الصينية التي تمتد عميقا في التاريخ وحققت منافع متبادل للبلدين..معرباً عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال والضيافة التي حظي بها في مختلف المدن الصينية التي زارها بمعية ممثلي عدة دول عربية وأسيوية مشاركة في الدورة التعريفية المديانية والسمنار العلمي في الصين.
وأشار وكيل محافظة أبين لشئون التعليم الأستاذ المشارك بقسم الكيمياء بكلية التربية صبر بجامعة عدن، أن الأصدقاء الصينيين كانوا خير عون لكل الأعضاء المشاركين بالدورة التعريفية والسمنار العلمي، وقدموا لهم خبراتهم العلمية والاقتصادية والتكنولوجيا في العديد من المجالات التنموية ومنها الاستخدامات المنزلية الحديثة للغاز الحيوي وهو ماسوف يستفاد منه إيجابا عند التخطيط المستقبلي لخطط التنمية في اليمن بما يحقق الأهداف الاقتصادية التي تسعى بلادنا لتحقيقها.