بقلم/السراج اليماني
اينما تولي تجد من يسخر من الرئيس السابق ويتكلمون عليه بما يوحي لك انه لم يكن رئيسا ل33عاما قط بل وكأنك تظن ان الكلام لرجل من عصابات المافيا وليس حاكم حكم شعبا لعقود من الزمن فما هذه السخرية وماسببهالا وما هذا الاحتقار والازدراء والتهكم في حق انسان عاش مع شعبه لأكثر من اربعين عاما وكانى من القادة الافذاد الذين يشقون طريقهم قبل ان يغمض الناس اجفانهم فلماذا كل هذه الحملة الشرسة العاتية في حقه وماهو الجرم الذي اغترفه حتى يحمل عليه اقل الناس شأنا ويهاجمونه وكأنهم يهاجمون واحدا من مستواهم وعندما بحثت في ملابسات تلك الهجمة وجدت انهم يحملون عليه أنه رجل كذاب ومخادع ومجرم حرب ومصاص دماء ومتسلق على ظهور شعبه ومنافق ومتغلب الامزجة والطباع وليس له عهد ولاذمة ولاظمير وبائع شعبه وخائن للعيش والملح كما يصفونه وهلم جراهذه بعض المسائل التي يحملونها على هذا الرئيس الذي أطلق على نفسه غرورا وزورا لقب الزعيم وهو لايملك اي مأهل للزعامة ولا حتى يحق له ان يطلق على نفسه شاويش كما يقول غالبية من جلست معهم وهنا نبدأ نتفحص من هذه التهم التي اطلقوها في حق هذا الزعيم الذي وحد اليمن واخرجها من عهد الظلام والتخلف والتشطير والضعف ولنكون منصفين وعادلين في تناول مثل هكذا أمور وخصوصا في حق من ولاهم الله امرنا وحكمونا لعقود ليست بالقليلة ومن باب لاتبخسوا الناس أشيائهم ولأن الانصاف اصبح عزيز في هذا الزمن الذي يعتبر زمن الدعارة والنفاق السياسي والذي لايرحم احدا مهما كان سويا وهذا الزمن الذي يخلط فيه الاوراق ويخونون من شاؤوا ويبجلون من شؤوا ويصدقون فيه الكذاب ويكذبون الصادق وهنا حق لنا ان نتفحص ما ذكروه من تهم حول هذا الزعيم الذي له بصمات لاتحصى ولاتعد منى كثرتها فإليكم بعضا من كلامه ولنترك الحكم للقارئ والمطلع :
من جرائم هذا الزعيم حسب مارواها الاعلام والاعلاميين والصحافة والصحفيين ومنها:
محرقة تعز.. جريمة تأبى النسيان !
منذ 4 أشهر هنا عدن فى كتابات 0
لم يمر على مدينة #تعز يوماً اشد وأسوأ مما شهدته يوم محرقة ساحة الحرية والذي كانت في 29 من مايو 2011 والذي اقحم بها المخلوع. كعادته حرمات الثوار. وانتهك حقوقهم. وأطلق على اجسادهم نار الحقد والظلم والغيظ
ذلك الهجوم الذي تولى زمامه النظام السابق ، والذي لم تشهده #تعز طوال فترة الانتفاضة الثورية والذي سكب فيه حقده وغيظه. ورطب جفافه الشاحب بدماء الاحرار .
نعم لا زال اليمانيون يتذكرون ذلك اليوم الأليم. تلك الليلة الحزينة والمؤلمة. والتي ارادوا بإحراق ساحة الحرية إستئصال شرارة الثورة . وغليان الثوار. في صمودهم. وتمسكهم. براية التقدم والكفاح والصمود .
هجم البلاطجة ورجال الامن الموالين للنظام السابق بأوامر من القائد الأسود على بزوخ شمس الحرية. ليطفئ شمعة الحياة المضيئة بتاريخ جديد ليمن يعم الجميع. اقدموا على ارتكاب ابشع مجزرة.. اقتحموا حرمات مكان ينير فيه صباح جديد. وكانت نتيجة ذلك الهجوم البشع عشرات القتلى والجرحى . وصيحات الأحرار تتعالى. وآهات الجرحى يتردد صداها . وخيم الثوار تحتضن ذلك الهجوم. لتدفن في أرض معركة. كانت تسعى الى قطع سبيل الانتفاضة. وحبل المطالب. لكن لم يستطيعوا على منع ذلك الحدث الجيل. بل ان مسيرة الثورة. وقافلة التغيير. ضلت تتلمس مواصلة مشوارها الثوري الفعلي. دون قيود او سلاسل ضلامية .
تمر علينا الذكرى الثالثة لمحرقة #تعز . وتحيي علينا سلام الأرواح الطاهرة التي ضحت لأجل اعتناق الحرية والكرامة .
الم ينغرس في كاهلنا. لبشاعة إجرام ارتكبت . ونيران حقد اشتعلت على جدران الساحة. وقزمت ارواح الثوار. الذين كانوا يناضلون ليوم يستبشرون فيه عهد جديد في ضل نزع حكم أزلي .
سوف تخلد محرقة ساحة الحرية بتعز على جدران الزمن. وتسطر اروع البطولات والتضحيات التي قدمها شباب الثورة الأحرار.
انها فاجعة مرة. هزت مشاعر ووجدان الجميع. وتعالت اصوات الجرحى وآهات الانين. وتراقصت على مسرح المنقذين. بفرحهم وسرورهم الإجرامي البشع بما اقامه من نقش قمعي بريشة سواد القادة على جدار الحرية برصاصهم ونيرانهم الحاقدة الداكنة على شباب التغيير المناهضة للنظام السابق !
بقلم/ راكان عبدالباسط الجُــبيحي
وهناك جرائم مختلفة قام بها صالح في حق الشعب اليمني ونوجزها في الاتي وللعلم اننا لم نقم بحصر كل الجرائم وانما هي مقتطفات يسيرة فقط :
أولاً : جرائم المخالفات الدستورية :
1. الجمع بين القيادة الحزبية والقيادة العسكرية خلافاً للدستور الذي يحرم الانتماء الحزبي على كافة المنتسبين للمؤسسة العسكرية أو الأمنية .
2. السماح بالجمع بين الانتماء الحزبي والانتساب للمؤسسة العسكرية والأمنية ، فأغلب أعضاء مجلس النواب في كتلة المؤتمر هم ضباط وقادة في الجيش أو الأمن .
3. تحويل المؤسسة العسكرية والأمنية إلى مؤسسة أسرية بتعيين الأبناء والإخوة وأبناء الإخوة والأصهار قادة لأهم المفاصل في الجيش والأمن رغم وجود القيادات التاريخية والكفؤة .
4. تقديم من يستحق التأخير من الأقارب والأنساب والأصهار للوظيفة العامة كالوزارات وقيادة المحافظات وقيادة المؤسسات والشركات ، وتأخير من يستحق التقديم لهذه المناصب من أبناء الوطن خلافاً لروح الدستور الذي ينص على تساوي المواطنين في الحقوق والواجبات .
5. إنشاء أجهزة أمنية قمعية كجهازي الأمن القومي والأمن السياسي وإطلاق يديهما لملاحقة الأبرياء ودس الدسائس والتصنت على المواطنين والاعتقال التعسفي والخطف الجبري والتعذيب دون أي مسوغ قانوني .
6. تعطيل سلطات أجهزة الدولة العدلية والقضائية والوقوف في وجه أي حكم قضائي وتعطيله عندما يمس بأحد النافذين أو المقربين .
7. السماح لدولة أجنبية بانتهاك السيادة الوطنية وقتل مواطنين يمنيين على تراب وطنهم .
8. انتهاك حقوق الإنسان والدخول مع أمريكا في اتفاقات أمنية تسمح لها بالتحقيق مع من تريد من أبناء الوطن تحت ذريعة محاربة الإرهاب .
ثانياً : الجرائم الجنائية :
1. القتل والتآمر على قتل والشروع في قتل الخصوم والمعارضين والمتظاهرين.
2. استغلال النفوذ في التربح و الكسب غير المشروع وتضخم الثروة الشخصية على حساب الثروة الوطنية .
3. تمرير اتفاقيات تضر بالاقتصاد الوطني كاتفاقية الغاز المسال واتفاقية تشغيل ميناء عدن .
ثالثاً : الجرائم السياسية :
1. العدوان على روح النظام الجمهوري بالبقاء في الرئاسة ثلاثة وثلاثين عاماً والعمل على تعديل الدستور بما يسمح بتوريث السلطة لأبنائه .
2. التصرف في موارد البلد وثرواته كما لو كانت ملكاً شخصياً له ولأسرته .
3. الإهمال الجسيم في قضايا وطنية لا تحتمل الإهمال كالقضية الجنوبية التي تطورت إلى مطالب بفك الارتباط .
4. خوض حروب ومواجهات مسلحة مع أبناء الوطن كالحرب في صعدة والحرب حالياً مع آل الأحمر ، أهدرت فيها الكثير من الأرواح والإمكانات .
5. تزييف إرادة الشعب في انتخابات برلمانية ورئاسية واستفتاءات دستورية .
الزعيم يقول غير الذي يفعله
صالح:كل يمني"غيور وحر"سيدافع عن الثورة والجمهورية ولاقلق من التآمر
الأحد 24 أغسطس 2014 الساعة 00:38
مراقبون برس- صنعاء - خاص:
دعا الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح،أنصار حزبه المؤتمر الشعبي "الى تضافر الجهود وحشد الطاقات من أجل عزة اليمن وتقدمها"، وطالب "المؤتمريون والمؤتمريات" إلى أن يكونوا في مقدمة الصفوف لبناء اليمن الجديد وتحقيق أماله"،مؤكدا انه لاقلق على الثوابت الوطنية مما وصفها بـ"محاولات التآمر" والتحديات التي يمر بها اليمن.
وقال صالح خلال لقائه امس بعدد من أبناء قبيلة همدان وصعفان بصنعاء، "إن الثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية تعتبر من أهم الثوابت الوطنية التي لامساومة عليها، ولا مهادنة في المواقف منها". مؤكدا أن كل يمني "غيور وحر" سيدافع عن تلك "الثوابت الوطنية". في اشارة غير مباشرة منه الى الاتهامات الاعلامية والمخاوف المتزايدة من الحشود الشعبية التابعة للحوثيين بصنعاء وما تهدف اليه الجماعة من خلال تصعيدها بالعاصمة، لاسقاط الحكومة وفقا لتعهدات زعيمها عبدالملك الحوثي.
ونقل موقع المؤتمر نت، الاخباري الالكتروني الناطق باسم حزب المؤتمر الذي يرأسه صالح قول الأخير خلال اللقاء:«طالما واليمن يزخر بأبنائه الصادقين المخلصين الشرفاء فإنه في خير ومحروساً بعناية الله ولاقلق عليه من كل محاولات التآمر وكافة التحديات ستتحطم على صخرة وعي أبناء شعبنا اليمني العظيم الذين يفشلون كل أنواع التآمرات وسيتصدون لكل الذين يزعجهم ماكان ينعم به وطننا من امن واستقرار وطمأنينة وما تحقق له من منجزات ومكاسب عظيمة" قال انها :"ستظل شامخة على ارض الواقع وشواهد حية على عظمة الانجاز والعطاء وصدق الإخلاص وقوة العزيمة للارتقاء بالوطن والشعب ليتبوأ مكانته العالية والرفيعة بين الشعوب والأمم كشعب حضاري قدم للإنسانية خدمات حضارية جليلة ومآثر عظيمة عبر التاريخ".وفق تعبيره.
ويكذب هذا القول ما صرح به الاستاذ ياسر اليماني تالقيادي المؤتمري المقرب من مطابخ صالح ومن الناطقين الرسميين لصالح
((#عدن حرة)) #صنعاء
الثلاثاء 2014-08-26 01:42:01
.
اكد القيادي المؤتمري السابق/ ياسر اليماني بانه على اتصال وتواصل مع ا لرئيس السابق رئيس المؤتمر علي عبدالله صالح الذي هنئه بنجاته من محاولة الاغتيال , وتمنى له طولة العمر .
.
وقال اليماني في لقاء خاص اجراه معه موقع (البعث نت) وينشره لاحقا انه بارك قرار رئيس المؤتمر بالتحالف والتنسيق مع جماعة #الحوثي المسلحة , بعد ان اوفد احمد الكحلاني الى صعدة لتقديم اعتذاره لعبدالملك #الحوثي عن حروبه الستة التي خاضها مع الحوثيين نيابة عن الاخوان المسلمين .
.
واعتبر اليماني قرار تحالف صالح مع #الحوثي قرارا حكيما وان تأخر كثيرا , ولكنه حسب وصفه (ضربة معلم) ..
.
مشيرا الى ان التحالف مع (#الحوثي) من حرب دماج، وقال إن صالح قدم دعما كبيرا للحوثي ولولا الرئيس صالح مادخلوا حاشد وعمران ومعه مشائخ كبار هناك وهم من سهلوا المهمة للحوثيين مثل الشيخ / علي جليدان وصالح ابو عوجاء وعلي الغولي واخرين وهو تحالف متبادل صالح يدعمهم في #عمران وحاشد وهم يدعموه في #صنعاء لاستعادة السلطة من الاخوان المسلمين .
قالت صحيفة الشرق الأوسط- في مقال لها- إن الرئيس اليمني السابق/ علي عبدالله صالح, سقط سقوطًا حقيقيًا يوم 21 سبتمبر وليس صنعاء، ولا الرئيس/ عبد ربه منصور هادي هما اللذان سقطا.
ووصف الكاتب سليمان جودة- في مقاله المعنون "أزمة الرئيس اليمني"- القصة في اليمن، بأن صنعاء إذا كانت قد سقطت في أيدي جماعة من الحوثيين، لا ولاء عندهم لبلدهم الذي يعيشون على أرضه، ويتنفسون هواءه، فإن الذي سقط يومها، ليس صنعاء بالأساس، فهي سوف تعود اليوم، أو غدًا، وسوف تكون عاصمة اليمن الذي عرفناه، لأنه لا توجد جماعة تستطيع أن تهزم دولة.. لا توجد.. مهما كانت قوة الجماعة، ومهما كان هوان الدولة حد قوله.
وأضاف بأن صالح سقط سقوطًا مدويًا في نظر كل يمني محب لوطنه، وفي نظر كل عربي متشوق لأن يرى اليمن حيث يجب أن يكون، كدولة، وكوطن، وكأرض، وأشار إلى أن صالح سقط في أعيننا جميعًا ليس لأن أنصاره كما قيل في الأخبار المصاحبة لزحف جماعة الحوثيين، قد مالوا إليهم، وتواطئوا معهم، وتحالفوا إلى جانبهم.. ولا لأن قيادات الشرطة التي رباها في عصره، قد سلمت مفاتيح العاصمة للجماعة، وعادت إلى منازلها، وكأن الأمر لا يعنيها، أو كأن الرئيس عبد ربه كان عليه أن يجلب شرطة أخرى، من بلد آخر، لحماية عاصمته، وصد كل من يفكر في الاعتداء عليها، أو ترويع أهلها، وإنما سقط لأنه قضى في الحكم 33 عامًا، كانت كفيلة ببناء بلد بكامله من عدم، وليس مجرد تحديث دولة مثل اليمن، ولا إعادة بنائها، ولا الإضافة إلى ما فيها.. مردفا: فلا يستطيع المرء أن يتخيل أن يقضي حاكم، أي حاكم، 33 عامًا في الحكم، ثم يأتي الحاكم الذي بعده، ليتبين له، أن البلد على تلك الصورة المروّعة التي وصفها عبد ربه حين قال إنه تسلم شبه دولة لسلطة مفككة، ومؤسسات متوغلة في الفساد، وجيشا مقسم الولاءات، ومحافظات عدة خارج سيطرة الدولة.
وتساءل: ماذا كان يفعل علي عبد الله صالح في 33 عامًا، إذا كانت محافظات عدة في اليوم التالي لمغادرته الكرسي، خارج السيطرة، وإذا كان الفساد متغولاً إلى هذا الحد، وإذا كانت السلطة مفككة إلى هذه الدرجة.. وماذا سوف يذكر التاريخ إذا ما راح يقارن بين اليمن السعيد الذي واليمن الذي تركه لنا علي عبدالله صالح؟.
وقال: ما أشقى بعض بلادنا بمسؤوليها، وما أحزنها، وما أتعسها! وما أتعس الرئيس عبد ربه في بلد كل ذنبه أن علي عبد الله صالح كان رئيسًا له ذات يوم!
وأشار إلى صالح وبرغم انه عبء على البلد، وعلى الوطن، وعلى الأرض، وإذا به لم يضع اعتبارًا لهذا كله ولا يهمه بلد، ولا يشغله وطن، ولا تأتي على باله أرض".
الجمعة 03 أكتوبر 2014 11:02 مساءً
حياة عدن / صنعاء :
وهذا حوار ساخن وجريئ لأحد المقربين من صالح والمعارض لحكمه في ذات الوقت يفصح فيه عن شخصية صالح واليكم نصه
في قرية بيت الأحمر بمديرية سنحان، وعلى بُعد مرمى حجر من الهضبة (التبة) التي تتحصن فيها قصور الرئيس علي عبدالله صالح وبعض أشقائه، النائب محمد عبداللاه القاضي- أحد أقرباء الرئيس المنشقين عنه مؤخراً- تحدث لصحيفة الناس عن ما يجري في اليمن منذ الجمعة الدامية (18 مارس)
باعتبار أحداثها وتموجاتها المتصاعدة تحمل من الدلائل والمؤشرات ما يكفي للتأكيد على أن خروج صالح من السلطة أصبح مسألة وقت لا أكثر.. وأن سيناريو الرحيل الذي سيختاره صالح هو ما سيحدد مصيره، داخل اليمن أو خارجه، فيما بعد..
نشوان نيوز ينشر نص الحوار:
قال الرئيس في آخر حوار تلفزيوني أنه سيعود إلى مسقط رأسه -هنا في بيت الأحمر- بعد مغادرة السلطة.. فهل ترى في هذا مؤشراً على أن الرئيس يريد أن يكون خروجه من الحكم سلمياً ليستطيع البقاء باليمن بقية حياته؟
- طبعاً بكل تأكيد.. لأنه لن يستطيع أن يعيش في مسقط رأسه أي إنسان إلا إذا كان مسالماً.. أما إذا كان مجرماً وفي رقبته دماء أبرياء فسيكون منبوذاً حتى في مسقط رأسه، سواءً كان علي عبدالله صالح أو غيره.
فالمجتمع اليمني مجتمع واعي ومتمسك بمبادئ الشريعة الإسلامية والأخلاقيات الرفيعة.. والأعراف القبلية التي لا تقبل إنساناً يده ملطخة بالدماء..
* الواقع يشير إلى أن الرئيس يدفع الأمور باتجاه إثارة الفوضى وربما إشعال حرب أهلية؟
- هو الآن يحاول اللعب بورقة فرق تسد.. بزرع الخلافات بين القبائل أو بين المناطق أو بين الفئات المختلفة.. وفي الأخير لا مانع لديه أن يبقى مسيطراً على أمانة العاصمة فقط..
* سحب قوات الجيش والأمن التي ما زالت تحت يده من المحافظات إلى العاصمة في الأيام الأخيرة لهذا الغرض؟
- نعم سحبها لغرض حمايته فقط من أي زحف شعبي عليه..
* يقال بأن الغرض مهاجمة قوات الفرقة الأولى مدرع والقضاء على معارضة علي محسن له؟
- لا أعتقد ذلك بالنظر إلى خبرته الطويلة في القيادة والحكم ومعرفته بالتوازنات في المجتمع اليمني.. وأظن أنه لن يفكر بذلك.. ولكن هناك من يدير البلد الآن غيره.. وهم من يفكرون بذلك، واقصد الأولاد.. أبناؤه وأبناء إخوته.. الذين ورطوا السلطة في أزمات ومشاكل كثيرة.. وقد يورطون الرئيس والبلد فيما هو أكبر..
* اتفاق الرئيس واللواء علي محسن بمنزل نائب الرئيس.. هل كنت تتوقع انقلاب الرئيس على الاتفاق مثلما فعل.. أم العكس؟
- أنا كنت أعلم من أول لحظة أنه سينقلب على الاتفاق، لأن قرار الرئيس لم يعد بيده.. وأصبح مجرد أراجوز (أو كوز مركوز كما يقال في اليمن)-هنا يقصد به صالح يحكمه نجله واولاد اخيه عمار وطارق ويحيى واخونه محمد وعلي صالح الاحمر-.. والأولاد يستخدمون رئاسته كيفما يريدون.. ويحكمون البلد كيفما شاءوا..
* بعد أن فشل الاتفاق .. ما هي البدائل المتوقعة له.. سواء لدى الرئيس وأسرته أو ما ستلجأ إليه الأطراف الأخرى؟
- البديل لدى الرئيس هو أن لا يسمح للأولاد بأن يهدّوا كل ما بناه وأن يجعلهم يعترفون بحقائق الواقع الراهن.. فالشعب لم يعد كما كان خاضعاً له ولنظامه..
* أنت تتحدث كناصح للرئيس.. وأنا أريد توقعاتك للبدائل التي سلتجأ إليها مختلف الأطراف بعد فشل الإتفاق؟
- سأصل إلى ما تريده.. وأقول أولاً أنه يجب على الرئيس التمسك بالخروج الآمن من السلطة والخروج المشرف بالبدء بتسليم السلطة بشكل تدريجي وسلمي.. وهذا هو المخرج الوحيد، أما محاولة الزج بالبلد إلى حروب أو فوضى فسوف يكون هو وأسرته الخاسر الأول بكل تأكيد..
* بعد تراجعه عن الإتفاق ومشاهدته الحشود التي جمعوها له في ما أسمي بجمعة التسامح.. عاد للتصعيد في خطابه ضد الثورة.. فهل يمكن القول أنه استطاع أن يستعيد بعض قوته وهو الآن يراهن على استعادة المزيد منها لتحديد صورة الرحيل التي يريدها هو؟
- لا ليس الأمر بهذه الصورة.. فهو يدرك تماماً أنه كان بمجرد أن يتخذ قراراً أو يدعو إلى مهرجان أو مسيرة يتجمع له من محافظة واحدة الملايين.. لكن الآن الذين يحضرون مهرجاناته لا يزيدون عن مائة وخمسين ألفاً من عدة محافظات.. ويتم تجميعهم بالفلوس وبإغراءات أخرى.. وهو يعلم هذا جيداً.. ولكن الذين يؤججون الوضع من حوله هم من يشعرونه أنه ما زال مسيطراً على الوضع من دار الرئاسة..
* أنت كثيراً ما تركز على من حول الرئيس وتحديداً الأولاد.. فهل أصبحت إرادة هؤلاء هي المسيطرة على كل شيء في قيادة البلد؟
- نعم، ولكن إرادة الشعب التي هي من إرادة الله، هي التي ستمضي في البلد وتحدد مستقبله مهما تعجرف الأولاد أو تشدقوا أو حاولوا استغلال سلطات الرئيس ففي الأخير ستكون سلطة الشعب هي الأقوى..
* في الأيام الأخيرة بدأ الرئيس أيضاً يعمل على استعادة توازن الحزب الحاكم بعد أن استقالت الكثير من قياداته وقواعده.. وبدأ حتى يهاجم المستقيلين بوصفهم الفاسدين الذين تطهر منهم المؤتمر.. فما تعليقك وأنت أحد أبرز المستقيلين؟
- هو مجرد كلام متخبط ودائماً ما نسمع مثل ذلك الكلام.. فأي إنسان يعارض الرئيس أو يعترض على بعض قراراته يقال عليه أو يتم لمزه بمثل هذا الكلام.. وفي اعتقادي أنه توجد حكمة الهية في هذا لكي يخسر الرئيس المزيد والمزيد من الذين كانوا موالين له..
ويزداد عدد المعارضين له بإستمرار..
* بالتزامن مع إطلاق الرئيس لتلك الإتهامات.. شنت بعض الصحف الصادرة من مطابخه الإعلامية حملات تشهير على المستقيلين- وأنت أحدهم- فكيف ترد عليها؟
- إنها صحف صفراء معروفة وما تنشره من أكاذيب وافتراءات مفضوحة لا تستحق الرد عليها..
- لماذا لا تقومون بفتح ملفات الرئيس ونظامه التي لم تفتح حتى الآن وتردون عليه؟
- ملفات الرئيس معروفة من أولها إلى آخرها.. وأوضاع البلاد في السنوات القليلة الماضية كشفتها للجميع ولم نعد بحاجة لفتح ملفات سرية للتأكيد عليها أو اثباتها..
* الرئيس أيضاً اتخذ قراراً بإسم قيادة المؤتمر بإلغاء الإمتيازات التي كان ينالها المستقيلون قبل استقالتهم.. فما هي هذه الإمتيازات؟
- لا أعتقد أنه توجد أي امتيازات، وحتى لو كانت موجودة فلم تعد لها قيمة مقارنة بشرف الوقوف مع الشعب ومناصرة الثورة وشبابها الطاهر النقي..
* بالنظر إلى فقدان معظم مؤسسات الدولة شرعيتها المستمدة من الشعب والدستور.. فقد اصبحنا نعيش في ظل اللا دولة تقريباً.. فكيف ترى خطورة وضع كهذا وما يمكن أن يؤول إليه على المدى القريب؟
- مؤكد، أننا اصبحنا في مرحلة اللا دولة ومن أول يوم خرج فيه الشعب إلى الشارع وهو صاحب السلطة الحقيقية.. فالشعب هو من يقر الدستور وهو من يعطي الشرعية لمن يحكمه.. فعندما يخرج للشارع ولو جزء من الشعب للمطالبة برحيل النظام الحاكم فإن الحاكم يفقد شرعيته.
* تقول أن الحاكم قد فقد شرعيته.. إذاً ماذا تبقى للرئيس من غطاء للاستمرار في السلطة؟
- لم يتبق له أي غطاء شرعي.. واستمراره بالحكم يعتمد على شراء الذمم والولاءات، وعلى التضليل الإعلامي، وعلى وجود الأولاد على رأس بعض المؤسسات العسكرية والمدنية..
* وهل تستطيع تلك الوسائل التي يعتمد عليها الرئيس أن تطيل فترة حكمه لعدة شهور قادمة؟
- لا أعتقد ذلك.. واتوقع أن يكون رحيله قريباً جداً..
* وماذا عن اللعب بالورقة الأمنية وخلط الأوراق كما حدث في أبين وصعدة والجوف ومأرب مؤخراً.. هل يستطيع الرئيس الإستفادة منها كما كان بالماضي؟
- لن يستفيد منها.. وأصبحت ورقة محروقة.. ومواصلة اللعب بهذه الورقة أو بأوراق الحوثيين في صعدة أو التهديد بانفصال الجنوب أو ورقة الإرهاب والقاعدة.. إلخ سوف يعجل بإسقاط النظام لأن الشعب صار لديه وعي وإدراك بألاعيب النظام بتلك الأوراق وغيرها.. وبعد نجاح الثورة سنرى كيف ستتلاشى مخاوف الداخل والخارج مما يحاول الرئيس التهديد به الآن.. فالقاعدة لن يقبل الشعب وجودها باليمن.. والحوثيون سيتركون السلاح ويندمجون بالمجتمع.. والحديث عن الإنفصال سينتهي بنشر العدالة الإجتماعية والمساواة في جميع أنحاء البلد..
* لكن اللعب بالورقة الأمنية ما زال يؤثر على الموقف الدولي؟
- لا.. الموقف الدولي دائماً يقف مع إرادة الشعوب حتى وإن تأخر قليلاً.. وما حدث في مصر أكبر دليل فقد حاولت بعض القوى الدولية مساندة حسني مبارك -بشكل أو بآخر- ولكن عندما كانت إرادة الشعب المصري قوية اضطروا في الأخير التخلي عن مبارك رغم قناعتهم أنه كان أفضل حليف لهم.. ولن يأتي أفضل منه بعده، بالنسبة لهم.. والغرب لا يستطيع أن يناقض نفسه بشكل فج في مسائل الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان..
* الثورة المصرية كان زخمها القوي يتصاعد بسرعة لا يبدو مكرراً في المشهد اليمني اليوم ونحن نقترب من نهاية الشهر الثاني للثورة اليمنية؟
- لكل بلد ظروفه.. والنتيجة في الأخير واحدة.. والثورة اليمنية ستنجح كالثورة المصرية مهما تأخرت في تحقيق هدفها الرئيسي برحيل نظام علي عبدالله صالح..
* كان الحديث عن وضع الإقتصاد اليمني قبل هذه الثورة بأنه خطير ويوشك على الإنهيار.. وفي مواجهة الثورة فتح الرئيس الخزينة العامة لمؤيديه بصورة لم تحدث من قبل.. فهل تتوقع كارثة إقتصادية في وقت قريب جداً؟
- أكيد.. وسيحدث انهيار كامل للدولة بعد أن تعجز عن صرف مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين، وعندما لا توجد أموال للميزانية العامة والإنفاق على تسيير شؤون الوزارات والمؤسسات الحكومية فسوف يحدث الإنهيار المتوقع بلا شك.. وسينعكس سلباً على الرئيس..
* ولكن الإنهيار المفاجئ للدولة قد يؤثر سلباً على الثورة.. ويؤدي لنشوب صراعات وحرب أهلية؟
- لا لن يؤثر سلباً على الثورة.. دائماً أي ثورة يسبقها انهيار في مختلف الجوانب السياسية والإجتماعية والإقتصادية.. ولكن عندما تنجح الثورة تستعيد الدولة كيانها وتستعيد الحياة الأفضل للشعب.. وتعيد بناء الدولة من جديد..
* وما هي قراءتك لانضمام اللواء علي محسن الأحمر ومعه عشرات قيادات الجيش والأمن إلى شباب الثورة؟
- أي إنسان وطني، ومهما تأخر في الانضمام للثورة، أو مهما جامل أو كانت له ميول شخصية في بعض المواقف وما زالت لديه بذور الخير والوطنية فسوف يتخذ نفس القرار.. لأنه قرار مصيري.. إما أن تكون مع الشعب أو ضده.. واعتقد أن أي إنسان لديه ضمير فلا يمكن أن يقف ضد الشعب.
* ولكن البعض بدأ يشعر بشيء من الخوف على الثورة بعد انضمام علي محسن بأن يكون بديلاً لعلي عبدالله صالح؟
- هي ثورة شباب ولا خوف عليها من أحد، واللواء علي محسن قد أكد مراراً وتكراراً بأنه لا يسعى إلى سلطة أو أن يكون بديلاً لعلي صالح.
* حديثنا عن اللواء علي محسن سيعيدنا إلى السؤال الأول عن انقضاض أقرب الأقربين للرئيس من حوله وأعني أبناء مسقط رأسه؟
- (مقاطعاً) كل القيادات العسكرية المنضمة للثورة هم من قرية الرئيس، وهذا ما يؤكد أن الشعب اليمني كله شعب واحد، ولا فرق بين مواطن من قرية الرئيس أو من قبيلته وبين مواطن من منطقة أخرى..
* أقصد أن الإنشقاقات عنه وصلت إلى أسرته وأقرب الناس إليه وكان آخر المنشقين زوج ابنته.. أليس في هذا ما يكفي ليقتنع الرئيس بالرحيل العاجل؟
- يفترض ذلك.. ولكن يبدو أن التخلي عن الكرسي صعب وليس بالسهولة التي نتوقعها..
* وهل يعني هذا أنه يمكن أن يضحي بأقرب المقربين له في سبيل البقاء على الكرسي؟
- ممكن.. وممكن جداً..
* كلمتك الأخيرة في هذا الحوار؟
- أقولها للذين ما زالوا متمسكين بالسلطة بأن عليهم سرعة المبادرة لتلبية مطالب أبناء الشعب التي ستصبح حقيقة في الأخير ولا يمكن الهروب منها مهما حاولوا ومهما فعلوا ومهما ناوروا فلن يصح إلاّ الصحيح مهما طال الزمن أو قصر.. إرادة الشعوب لن تقهر وإرادة الشعب اليمني ستكون هي الحاسمة عما قريب بإذن الله.. وأطلب منهم أن يتقوا الله في هذا الشعب ويكفي ما قد حصل وما قد فعلوا بأبناء اليمن طوال 33 سنة.. وعليهم أن يخرجوا بكرامة قبل أن تزداد الجرائم وتزداد الأخطاء وبالتالي يصبح الخروج سيئاً أو مؤلماً.
علي عبدالله صالح يدعم حصار الحوثيين لصنعاء
لجنة الرئاسة تعرض مبادرة اللحظات الأخيرة لمنع الانزلاق إلى الحرب الأهلية، وقبائل موالية للرئيس اليمني السابق تنضم لاحتجاجات الحوثيين.
العرب [نُشر في 30/08/2014، العدد: 9664، ص(1)]
طفل يمني خلال احتجاجات قادها الحوثيون أمس في صنعاء للضغط على الحكومة ودفعها إلى الاستقالة
صنعاء - قالت مصادر يمنية إن تلويح الحوثيين بالسيطرة على مدينة صنعاء بالقوة يعود في جانب منه إلى وجود دعم من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والقبائل المرتبطة به.
يأتي هذا في ظل محاولات تبذلها اللجنة الرئاسية لمنع انزلاق اليمن إلى حرب أهلية واسعة.
ولفتت المصادر إلى وجود تنسيق دائم بين الطرفين خاصة أن الرئيس السابق يرفض أن يخرج من المشهد السياسي تماما مثلما تنص على ذلك المبادرة الخليجية التي صعد بموجبها نائبه عبدربه منصور هادي إلى الرئاسة.
وقال مراقبون إن علي عبدالله صالح وضع يده في أيدي الحوثيين الذين خاض ضدهم الحرب لسنوات نكاية في حزب الإصلاح (الإخواني) الذي انقلب عليه منذ بدأت الاحتجاجات في 2011 رغم وجود تحالف سياسي وقبلي بينهما.
واستبعد المراقبون أن يستفيد الرئيس السابق من دعمه للحوثيين الذين يتحركون وفق أجندة إيرانية في المنطقة، وعزوا الأمر إلى تبنيه شعار “علي وعلى أعدائي”، كرد فعل على من ساعدوا في إسقاطه من الرئاسة.
واحتشد أمس عشرات الآلاف من أنصار الحوثيين المطالبين بإسقاط الحكومة الجمعة في شمال صنعاء متوعدين بتصعيد تحركاتهم الاحتجاجية، وردد المحتجون شعارات من نوع “يا شعب ماذا تريد، الشعب يريد التصعيد”، و”أعلناها بالتأكيد ارفع صوتك بالتأييد” و”الشعب اليمني قرر التصعيد آخر حل”.
وقالت تقارير ميدانية، إن قبائل موالية لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح قد انضمت للمحتجين.
وهنا فان القاضي وكما يقال في المثل القديم :"قطعت جهيزة قول كل خطيب" وقد اجاد وافاد وهذا فرد من ملايين الناس الذين يحملون على رئيسهم الشخشيخة المتهرئ الذي يصفه الكثير منهم بالخرف والغرور والتعاظم وحب السلطة ومنهم من قال ان السلطة دم يجري في اوردة صالح ولن يترك الحرب من اجل استردادها الا بتجميد الدماء في عروقه وينقل الى قبره مالم فلن ينعم الشعب اليمني بالامن والاستقرار حتى لو غادر البلاد الى منفاه الاخير في اثيوبيا كما صرحت بذلك السي ان ان وجريدة الشرق الاوسط وصرحت جهاتلا مؤتمرية بخروجه من اليمن ولم يحددوا مكان اقامته ولهذا نسأل الله ان يريح اليمن من كل مخرب ومفسد وظالم ومتامر وخائن وعميل وطاغية من اي جهة كانوا
كاتب يمني وباحث في شؤون الارهاب الشارقة