أعلن عبدالملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثيين،استعداده لسحب مسلحي لجانه الشعبية من المحافظات التي تخوض فيها قواته معارك ضارية مع رجال القبائل وتتعرض لعمليات إستنزاف واسعة وتحديدا محافظتي إب والبيضاء , وهي المناطق التي كلفت جماعته العشرات من القتلى والمئات من الجرحى خلال الاسبوع الماضي.
كما ناشد عبدالملك الحوثي الليلة وهي طريقة لم تعهد منه سوى خطابات الوعد والوعيد , حيث ناشدة القوى السياسية اليمنية بحق الله عليهم،ومطالبته لهم بـ"التعاطي بمسؤولية ووطنية مع التطورات الخطيرة الجارية باليمن،والعمل بروح الشراكة الوطنية لاخراج اليمن مما هي عليها اليوم.
كما طالب الرئيس هادي باتخاذ قرارات حاسمة لمواجهة الجيش والأمن لخطر تنظيم القاعدة مقابل سحبه وبعد تعهد الحوثيين للغرب وللولايات المتحدة في مواجهة تنظيم القاعدة , طالب اليوم عبدالملك الحوثي الرئيس هادي باتخاذ قرارات حاسمة لمواجهة الجيش والامن لخطر تنظيم القاعدة مقابل سحبه لمسلحي مليشيات جماعته التي وصفها باللجان الشعبية المدافعة عن أرواح وممتلكات الشعب اليمني في البيضاء وصنعاء والحديدة والبيضاء وغيرها، وهو ما يعد تراجعا عن وعودة للمجتمع الدولي في قتال القاعدة , ومطالبته أعادة مشهد الجيش إلى مسرح المواجهات وليس أنصاره .
هذه التنازلات والعروض فسرت من قبل العديد من المراقبين , بمرارة الهزيمة التي تعرضت لها قواته في تلك المناطق وبطريقة لم تكن في حسبان الحركة الحوثية , حيث يعد ذلك لو تم إنتصارا كبيرا لرجال القبائل والتيارات التي رفضت توغل المليشيات الحوثية في أراضيها بقوة الحديد والنار .
كما طالب في ختام خطابه عبر قناة المسيرة الفضائية التي تبث من الضاحية الجنوبية ببيروت ,وسائل الاعلام المحلية والخارجية، بالتعاطى بمسؤولية مع الاوضاع باليمن
ويرى المحللون أن الحوثيين أقحموا أنفسهم في معركة سوف تلتهم كل ما حققوه , خاصة وأن المليشيات الحوثية التي يطلقون على أنفسهم مسمى اللجان الشعبية وبعد اقتحامها لعدد من المحافظات والمناطق اليمنية وعجزها عن السيطرة عليها.
كما غازل الحوثي الجنوبيين هذه المرة وبقوة صارخة , حيث طالب من الرئيس هادي باتخاذ قرارات حاسمة لانصاف الجنوبيين في مظالمهم ومنحهم حقوقهم .
كما شن عبدالملك الحوثي هجوما عنيفا على الاطراف السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة التي تسعى الى اعاقة اعلان حكومة الشراكة الوطنية ، داعيا إلى سرعة تشكيل الحكومة .
وقال الحوثي: ان الشراكة الوطنية تعني انهاء الازمات والاسهام في اعادة الامن والاستقرار والعمل على تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية ..
واكد بأنه سيقف الى جانب الشعب ورئيس الجمهورية لانجاز اتفاق السلم واعلان تشكيل الحكومة بكل الوسائل المشروعة مثلما تم اسقاط الحكومة السابقة سنعمل على اعلان وقيام الحكومة الجديدة وحمل الاحزاب المعيقة مسؤولية تأخير اعلان الحكومة التي توافق عليها الجميع , وهدد بفضح الاطراف المعيقة وفتح ملفاتها واحالتها للقضاء ..
كما دعا إلى إجتماع موسع لمن وصفهم بعقلاء الشعب اليمني لتدارس الاوضاع في البلاد، تشارك فيه كافة القوى الفاعلة على حد قوله ، مالم فإن الشعب لن يقف وسيتخذ قراره بنفسه