عباس الضالعي
الإبادة الجماعية التي تتعرض لها المصريين هذه الأيام ، لم يعد الامر مقتصرا على خلاف سياسي او شرعية وانما إبادة جماعية بحق الإنسانية وتستهدف المسلمين الحقيقيين وان هذه الابادة ضد المصريين تنفذ نيابة عن اسرائيل وبأيدي مصرية خانت الله وخانت العهد وخانت الوطن وشعب مصر
ان الانقلابيين لم يكتفوا بإغتصاب السلطة بالقوة وانهاء الشرعية ومصادرة حق الشعب في الحكم بل يريدون الى إنهاء حق غالبية المصريين في الحياة ويسعون لإبادتهم بشكل جماعي
بعيدا عن التفلسف الذي لايثمر وبعيدا عن التدليس وكلام السياسة والسياسيين ، ما يجري في مصر هو ابادة ممنهجة وانتقام من جماعة الاسلام ومن حملة لواء الاسلام الحقيقي وان هذا انتقام واضح ومفضوح ومدبر
الإخوان المسلمون والسلفيين ومن معهم من الجماعات الاسلامية هم من يمثلون الاسلام وغيرهم يكتفي ان نقول عليهم مسلمين ، لا يمكن ان نقول جزافا ان البرادعي والسيسي وموسى وحمدين صباحي ومن معهم من فريق المؤامرة ان هؤلاء هم حماة الاسلام وانهم من يدافعون عن الاسلام
الاسلام في مصر اصبح هو المستهدف من هذه الابادة ويكفي اننا فجعنا بالامس من توجيه الاتهام ضد الرئيس محمد مرسي بتهمة مع حماس ، وحماس هي الاخرى احد حماة الاسلام في الديار الفلسطينية في ارض الجهاد ولا يمكن ان نقول ان حماس كما هم الاخوان وان كانوا شيئا واحدا وجسدا واحدا ان فهمهم للاسلام قاصر وان الفهم الكامل يوجد لدى محمد دحلان او محمود عباس او باقي شلة التآمر على قضية فلسطين
مغالطة يختبئ البعض ورائها بالادعاء باطلا ان حركة الاخوان والسلفيين لا يمثلون الاسلام ، الحقيقة هم من يمثلون الاسلام ولا يوجد غيرهم أجدر وأكفأ وأحرص على تمثيل الاسلام والعمل بمنهجه وقواعده ممارسة وسلوكا وتدينا
بعد فجيعة توجيه تهمة التخابر للرئيس محمد مرسي مع حماس وهي التهمة الحصرية على اسرائيل وانها تمهة اسرائيلية توجه دوما من اسرائيل للشرفاء والمناضلين في فلسطين وداخل الاراضي المحتلة ، فجعنا ثانية بالقتل وسفك الدماء بقوة وتخطيط مسبق وترصد للابرياء السلميين الذين يدافعون عن حقهم في التعبير والمشاركة
السيسي وفريق الاجرام الذي يؤيده يبالغون بهتك حرمة الانسانية والكرامة ويقومون بمحاصرة المساجد التي تحمي كل من يدخلها لانها بيوت الله ، فالمجرمين لا يعرفون هذه الحرمة ولا يعرفون القيمة المقدسة لهذه الاماكن ويقوم هؤلاء المجرمين بإقتحامها وقتل من لجأ اليها من الابرياء ولا يتوقف الأمر عند هذا بل يقومون بسفك الدماء فيها للاطفال والنساء والشيوخ ، ماذا ترك هؤلاء المجرمين للصهاينة والنازيين المعروفين بجرائمهم ضد الانسانية
الإخوان المسلمين ومن معهم هم يقومون بالدفاع عن الحق والشرف وغيرهم يقومون بالدفاع عن العهر والخيانة والمؤامرات وبيع الأوطان
بعد 30 يوينو الماضي سقطت كل القناعات المزيفة والخدع الكلامية والأدبية وسقط كثير من أدعياء الحقوق والحريات وسقطت القيمة المعنوية والمادية لما كانوا يدعونه
سفك الدم محرم ومجرم في كل الشرائع والديانات وهؤلاء الذين يبررون سفك الدم لا ينتمون لاي ديانة سماوية مهما ضللونا بعفنهم ، فالدم الانساني لا يعرف اخوان ولا يعرف سلفيين ولا يعرف ليبرالية وغيرها الدم يضل دم له حرمته وله وللانسان كرامته
بكل فخر لكل مصري ولكل من ينتمي للاخوان المسلمون ومن معهم انهم قدموا افضل نموذج للحكم ولممارسة السلطة وخلال عام من حكم الرئيس محمد مرسي الذي وفر الحريات بكل إشكالها وانواعها وحفظ حق الذين مارسوا التعبير ولو ضده حفظ لهم دمائهم وكرامتهم وكان يقوم بتوفير الحماية لهم ويوفر سيارات الاسعاف التي ترافقهم في كل مظاهرة وان أي تجاوز حصل في عهده لم يكون سوى ممارسة الأيادي العابثة الممثلة بالداخلية والأجهزة القمعية التي لا زالت رهينة للماضي السيئ
المظاهرات المؤيدة للرئيس محمد مرسي حرمت من ابسط حقوقها المدنية وحرمت من حق الحماية وحرمت من حق الاسعاف للمستشفيات وحرمت من حق الحماية لما بعد الإسعاف لان بلطجية السيسي كانوا يقومون باختطاف الجرحى من المستشفيات وأكثر من هذا حرمت من حق الحقيقة ونقلها للعام من خلال منع وسائل الاعلام من نقل المظاهرات ونقل الاعتداءات عليهم بينما الجيش يقوم بتوزيع الماء والعصائر والوجبات الجاهزة إضافة الى توزيع الهراوات والمطاوي والخرطوش على البلطجية للفتك والانتقام من الإخوان المسلمون ومن معهم من الشرفاء
ولو كان السيسي يسعى للحقيقة كان بمقدوره السماح لوسائل الاعلام نقل الاحداث لماذا اقتصر السماح بنقلها لمن يؤيدون جرائمه ، اكيد لان الفبركة كانت حاضرة وكانت واضحة وكلنا اطلعنا على كثير من هذه المغالطات المفضوحة
القضية قضية ثار من كل ما هو اسلامي حقيقي وثار من مصر الاسلام والعروبة ومن كل الشرفاء ولا يمكن ان نسمي ما حدث عبارة عن اختلاف سياسي فهذه مغالطة امام فظاعة ما يجري اليوم بمصر
السيسي دفع بالملايين في العالم لحب واحترام الاخوان المسلمون وأضاف حبا فوق حبنا لهم وان الدفاع عنهم شرف كبير وانها من افضل مراتب الحرية ، وان هذه آية يراد لهم من بعدها النصر العظيم والقريب انشاء الله ...
اللهم أحفظ مصر واحقن دماء المصريين