الرئيسية - تقارير - الدكتور ناصر الخبجي في حوار بمنتهى الصراحة عن اختراق الحراك والضغوط الدولية وتفاصيل اللقاء بمحمد علي احمد

الدكتور ناصر الخبجي في حوار بمنتهى الصراحة عن اختراق الحراك والضغوط الدولية وتفاصيل اللقاء بمحمد علي احمد

الساعة 02:37 صباحاً (هنا عدن - متابعات)



�اوره : طه منصر هرهرة - أحمد باعباد
أجرت صحيفة "الطريق" حواراً سياسياً هاماً مع الدكتور المناضل ناصر الخبجي رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب في محافظة لحج حول مجريات الوضع الراهن في الجنوب ومواكبة الأحداث والتطورات على الساحة اليمنية عامة والجنوبية خصوصاً وفي ظروف صعبة ومرحله خطيرة يمر بها الحراك الجنوبي وثورته التحررية السلمية، وكذلك ما تبعه من احتجاجات ومليونيات على مدى سنوات واعتصامات قائمه اليوم على الساحة الجنوبية وعن دور وتفعيل العمل السياسي الداخلي والخارجي ووصولا الى الهدف السامي الذي ضحى ولا زال يضحي لأجله الشعب الجنوبي وهو التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.يسعدنا ويشرفنا في صحيفة الطريق وموقع الطريق نيوز ان نستضيف أحد أبرز القيادات الجنوبية واحد القيادات المطالبة بتحرير واستقلال الجنوب وهو الدكتور المناضل ناصر الخبجي رئيس المجلس الأعلى للثورة السلمية الجنوبية في محافظة لحج وذلك في حوار سياسي هام .
مرحبا دكتور وأهلاً وسهلاً فيك معنا عبر هذا الحوار .
• أهلاً فيكم وأحب أن أشكر صحيفة "الطريق" وهيئة التحرير وناشرها على ما يقدموه لخدمة قضية شعب الجنوب والشكر والتقدير للصحفيان الشابين طه منصر وأحمد بأعباد على هذا اللقاء الطيب.
* دائماً ما يصفك البعض بالرجل المثقف والهادئ والسياسي المحنك لو تطرحنا في ضوء بعض النقاط الهامة التي ستحقق للثورة السلمية مكتسبات ايجابية للمضي نحو التحرير بأقل الخسائر؟
- التمسك بالخيار السلمي والحفاظ على سلمية الثورة,
- التنظيم والتخطيط والتنفيذ والتقييم للإرادة الشعبية والفعل الثوري التصعيدي.
- توحيد الهدف و القيادة.
- الفعل السياسي يجب أن يواكب الفعل الثوري في الميدان من خلال خطاب سياسي وإعلامي واضح يخاطب فيه ثلاث جهات.
الأولى مخاطبة الداخل الجنوبي بكل فئاته وإقناع شعب الجنوب بالقضية وهدفها التحرير والاستقلال واهمية مشاركة كل فرد جنوبي وما ينبغي أن يقدمه لقضيته من موقعه.
الثانية يخاطب فيها مكونات (......) الشعبية والسياسية ان يقروا بحق شعب الجنوب في التحرير والاستقلال واستعادة دولته كاملة السيادة سلمياً وبأقل كلفة ويحافظ على العلاقات الانسانية والمصالح المشتركة بين الشعبين في المستقبل وهذا يكون عامل أساسي للأمن والاستقرار بين الدولتين و المنطقة وذلك يتم من خلال التفاوض الندي لاستكمال إجراءات الاستقلال سلمياً.
الرسالة الثانية تخاطب المجتمع الإقليمي والدولي انطلاقاً من الأبعاد التاريخية والسياسية والثقافية للقضية الجنوبية ومطالبتهم في تحريك ملف القضية وحق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال.
* هل لديكم مشروع إنقاذ وطني حقيقي يخرج الجنوب من أزمته الحالية وينهض بالثورة السلمية إلى طريق النجاح ؟ام ان الوضع سيستمر كما هو عليه ؟
- الجنوب ليس بحاجة الى مشروع انقاذ والثورة السلمية التحررية هي اكبر مشروع جنوبي و مستمرة بكل حيوية حتى الاستقلال الكامل والتام وليس هناك ايه في الجنوب ولكن الازمة هي موجودة داخل مكونات نظام (......) اليمني وهذا نتيجة فعل الثورة السلمية الجنوبية المتصاعد كل يوم ضد (.....).
* الكثير يتهم المجلس الأعلى للثورة بأنه السبب في تفريخ الصف الجنوبي من خلال إنشاء اسماء مكونات وهميه ومزدوجة لمكونات أخرى والتي معظمها تنضوي تحت رايته ومنها على سبيل المثال حركة تاج والمجلس الوطني والجبهة الوطنية التي لم تكتمل بعد نرجو التوضيح ؟ ومن هو المستفيد من كل هذا ؟
- اتهام باطل والمجلس الاعلى لثورة ليس حزب سياسي حتى يقوم بذلك ولا ذلك يصب في مصلحته بقدر ما هو أضعاف لقوته وتحجيم لنشاطه ولهذا هناك قوى سياسية واجتماعية تأخرت بالانخراط في مسيرة الثورة التحررية بسبب مواقفها الغير واضحة او ضد ثورة شعب الجنوب في السنوات الاولى وهي من تقف خلف تلك التفريخات وخاصة بعد 2011م عندما أدركت الحقيقة الحتمية لانتصار الثورة على المدى القريب والغرض من ذلك اضعاف مكونات الثورة السلمية وحجز مواقع للاستحقاقات التاريخية في المرحلة القادمة ما بعد الثورة وابتزاز المكونات الرئيسية للثورة لكي تنصاع لتوجهاتها وتجد ان هذه القوى السياسية والاجتماعية هي من ترفع شعارات لا قيادة بعد اليوم , ولا توجد مكونات,واختيار القيادة من الساحات و تسرب الاشاعات والاتهامات التي تستهدف المكونات وقياداتها وتتربص للأخطاء لنيل من هذه المكونات لكي تحل محلها وتحرف مسار الثورة , اما موضوع حركة تاج هي اول حركة جنوبية تشكلت في الخارج وتحمل مشروع التحرير والاستقلال وكان لها دور كبير في استنهاض الوعي الثوري في الجنوب قبل انطلاق ثورة الاحتجاجات السلمية في الجنوب والجبهة هي شكل تنسيقي توحيدي يجمع مجلس الثورة والوطني وتاج ومكونات اخرى وهذا نوع من التحالفات السياسية تقتضيها بعض مراحل النضال , والمستفيد من أي تفريخات للمكونات هو نظام (.......) أو من يواليه.
* هناك من يفسر ان اسم ( الحراك الجنوبي ) الذي هو الحامل الأساسي للقضية الجنوبية يخص مكون واحد فقط وهو المجلس الأعلى للحراك بينما العالم والإقليم يطلق التسميه ((الحراك الجنوبي))على كل المكونات التحررية ؟ من بينها مجلس الثورة السلمية ؟
- تفسير خاطئ أن تقول أن مكون واحد هو الحامل السياسي للقضية الجنوبية حتى وان كان هذا المكون هو الاكبر والاكثر تمدد على الجغرافيا الجنوبية ممكن نقول هو الحامل السياسي ولكن ليس الوحيد والى جانبه مكونات اخرى كانت حراكية او سياسية او اجتماعية قد تختلف في التعبير عن القضية من مكون الى اخر وهذا لا يعني ان من حق اكبر مكون ان يكون هو الحامل السياسي وحصرياً عليه قبل أن تتوافق معه كافة القوى المناضلة من اجل تحرير واستقلال الجنوب. واسم الحراك الجنوبي ارتبط بالثورة السلمية الجنوبية منذ تفجيرها وتم توثيقه في الإعلام الإقليمي والدولي والمراكز المتخصصة في الشئون السياسي بما فيها تقارير وقرارات مجلس الامن الدولي وبتالي الحراك السلمي الجنوبي هو الحامل السياسي لقضية شعب الجنوب.
* هل الثورة الجنوبية اليوم مخترقه أكثر مما هو عليه في الأعوام السابقة أم أنكم ترون وضع آخر ؟ لان نظرة الجنوبيين دائماً تكون إلى الخلف لا إلى الأمام ؟
- عملية الاختراق شي وارد طالما هي ثورة شعبية سلمية تفتقد الى التنظيم المطلوب و لكن عوامل الاحباط والياس لدى الكثير ينظر الى ذلك الامر من باب التشكيك في الاخرين وعدم سلامة نشاطهم لكن ذلك لم يعد يشكل خطر كبير على الثورة لان مرحلة الخطر اعتقد تم تجاوزها في السنوات الاولى لثورة عندما كان كثير من الجنوبيين لم يكون لهم موقف واضح مؤيد او ضد اضافة الى قوة اجهزت النظام الامنية والعسكرية وممارسة الارهاب والترغيب والقمع ضد نشطاء الثورة الاوائل ,هناك عوامل كثيرة تقف امام تقدم الثورة منها داخلية علاقتها بالمناضلين وقدراتهم وكفاءتهم في قيادة الثورة والموقف الاقليمي والدولي الذي لم يصل الى مستوى القناعة في الاعتراف بالقضية ودعم شعب الجنوب في حق تقرير مصيره في الحرية والاستقلال ولا ننكر ان هناك صعوبات وسلبيات وضعف في الجانب القيادي والمادي لثورة شعب الجنوب الا ان الثورة مستمرة وسوف تنتصر بعزيمة شباب ومناضلي الجنوب.
* ما هي الخطوات العملية الصحيحة لإيقاف ما يحدث من بعض السلبيات في الشارع والتي رافقت النضال؟ وبنظركم من السبب بتهميش واقصاء كوادر جنوبيه ؟ ولماذا كثير من النشطاء المخلصين تركوا الساحات ؟ نرجو التوضيح ؟
- أعتقد أي عمل كبير يرافقه بعض الأخطاء وبحجم ثورة شعب الجنوب التحررية ممكن تكون هناك سلبيات ولا ينبغي ان نهول من تلك السلبيات ونعتبر ذلك انتكاسة ولكن دراسة تلك السلبيات وتصحيحها من خلال التوعية والتنوير الثوري من قبل مثقفي واكاديميي الجنوب ومن نشطاء وقيادات الثورة. اما الشق الاخر من السؤال ما يتعلق بعملية الإقصاء والتهميش اعتقد أن مثل هذا السلوك يتم في مرحلة الدولة بسبب الوظيفة الإدارية والامتيازات التي يحصل عليها الاشخاص في هذه الحالة ممكن يحصل اقصاء وتهميش , لكن في مرحلة الثورة لا يمكن أن يحصل ذلك لأنها تعتمد على العمل الطوعي والاقدام والتضحية والمغامرة والثبات في المواقف ولا توجد امتيازات ولهذا كيف يتم الاقصاء والتهميش في ظل الساحة مفتوحة لكل خيارات النضال ولكل أبناء الجنوب وليس حكراً على احد , لهذا البعض تأخر كثير في الالتحاق بالثورة والبعض الاخر لم يصل الى القناعة الكاملة بانتصار الثورة ولهذا نجدهم يبرروا ذلك ان هناك اقصاء وتهميش وغيرها من الاعذار تبرر مغادرتهم الساحات وبتالي لا يجوز أن نقول نشطاء ومخلصين تركوا الساحة فذلك الوصف لم ينطبق عليهم صفة الاخلاص, المخلص هو من يستمر في نضاله ويصمد ويصبر ويتجاوز الضغوطات ويقاوم كل الإغراءات والإخلاص هو الوفاء لثورة ولدماء الشهداء والجرحى واستمرار الفعل الثوري ومقاومة كل الضغوطات, ونحن ندرك أن هناك من عجز عن مقاومة الظروف والضغوطات وترك الساحة بدون شوشرة وهذا الصنف يحترم ويقدر وصنف اخر غادروا الساحة بعد أن رضخوا للإغراءات من نظام الاحتلال ولكي يبرروا ذلك يفتعلوا الاشكاليات والاشاعات مع الحراك ويعملوا على استقطاب النشطاء الى مربع (........) حتى يكونوا في نفس المستوى الذي وضعوا أنفسهم فيه.
وبعض السلوكيات السلبية للذين غادروا الساحات تعتبر هي جزء من المهمة الجديدة بعد الانحراف عن خط الثورة اما من غادروا لظروف قاهرة نجدهم أكثر نشاط في أماكن تواجدهم ومدافعين عن الثورة وتوجهاتها ومثل هؤلاء قد تاتي مرحلة ويتفهموا الناس لمواقفهم في فترة لاحقة.
* لماذا دور المرأة الجنوبية يهمش ولا يتم اختيار الصفوة ؟
- اجبنا على ذلك وقلنا ليس هناك اقصاء او تهميش في مرحلة الثورة والعمل طوعي وفية تضحية وممكن يعرض الاشخاص للمخاطر مثل القتل والاعتقال وبهذه الحالة في ظروف قد لا تستطيع المراءة مجاراتها او المشاركة فيها لكن المقاومة ليس فقط من يخرجوا الى الساحات ولكن المقاومة الذاتية وهو الرفض النفسي وعدم القبول بالاحتلال او التعايش مع سياساته وممارساته , ممكن تكون المشاركة في الظروف الآمنة في حدها الأدنى.
* هل تواجهون ضغوطات دوليه وإقليمية من أجل القبول بمخرجات الحوار اليمني؟
- لا توجد أي ضغوطات دولية حول ذلك لان الثورة لا تملك غي الارادة الشعبية والحق في الحرية والاستقلال بالتالي نستبعد ذلك لكن ممكن يكون هناك سكوت بعدم تحويل ملف القضية وكذلك السكوت عن عنف وارهاب الاحتلال لنشطاء الثورة وحصار اعلامي وسياسي لكن بعد المستجدات الاخيرة سقوط صنعاء وبعض المحافظات بيد أنصار الله واتفاق السلم والشراكة الذي يعد فشل المبادرة الخليجية وسقوط مخرجات الحوار اليمني.
* التقيتم مؤخراً بالأخ المناضل محمد علي احمد ما الهدف من اللقاء ؟وهل هناك مساعي لتوحيد الرؤى ؟
- اللقاء كان ودي وشخصي لتبادل وجهات النظر حول المستجدات الجارية على مستوى نظام (.......) وعلى المستوى الجنوبي وما يمكن أن نعمله في إطار توحيد الجهود والمواقف السياسية وتنسيق الجهود والمواقف يعتبر مهم جدا في هذه المرحلة الحساسة التي ينبغي على كل ابناء الجنوب ان يكون لهم مساهمة في انشطة الثورة المختلفة انطلاقا من مبدا ان الجنوب لكل ابناء الجنوب بغض النظر عن مواقفهم السياسية وطريقة الوصول الى الهدف او الحل وكان اللقاء ايجابي.
* كيف تقرأون وضع العملية السياسية في اليمن شمالاً وجنوباً ؟ وماهي علاقتكم بالحوثي لأننا نسمع ونشاهد البعض من الجنوبيين ينحاز لطرف الحوثي بينما هم جميعهم الحوثي وبقية القوى المتصارعة مشتركون في (......) الجنوب ونهب مؤسساته..! أفيدونا ؟
- العملية السياسية في اليمن في حالة انهيار متواصل واصبح الوضع في الشمال اللا دولة وان وجدت فهي عبارة عن هياكل غير قادرة على مواجهة الاوضاع الامنية والاقتصادية واصبحت القوى المسيطرة هي قوة أنصار الله التي تمتلك السلاح واستطاعت اسقاط اغلب المحافظات الشمالية ومؤسسات الدولة بعد ضرب القوى التقليدية التي تحالفت في 94م ضد الجنوب ويمثلها المؤتمر الشعبي وحزب الاصلاح مدعومين بالجناح الجهادي العسكري والقبلي والفتوى الدينية, القوى المتحكمة بزمام الأمور هي قوة أنصار الله الحوثي التي واجهت ستة حروب في صعدة من قبل نظام عفاش وفي تلك الفترة كان الحراك الجنوبي متعاطف مع الحوثي انطلاقا من مبادى الحراك الرافضة الى العنف واحترام حقوق الانسان ولم تكن هناك اية علاقة مباشرة بقدر ما هي اعلامية وسياسية ولكن بعد اسقاط بعض المحافظات بقوة السلاح تغير موقف الحراك من ناحية أنصار الله وخاصة بعد أن أصبحوا كقوة مسلحة تفرض واقع بواسطة السلاح وهذا يتعارض مع مبادى الحراك السلمي اضافة الى ذلك لم نسمع موقف واضح من أنصار الله حول قضية شعب الجنوب وحقهم في تقرير حريتهم واستقلال دولتهم المستقلة كاملة السيادة بطريقة سلمية ولهذا لم تكن هناك علاقة رسمية مع الحوثي بقدر ما هي علاقة فردية لبعض الأشخاص مع بعض الأفراد من أنصار الله ومثل هذه العلاقات لا تعبر عن موقف رسمي وغير ملزمة للحراك او الحوثي ... ولهذا ندعوهم الى عدم التمدد في الاراضي الجنوبية بقوة السلاح لان ذلك سيكون ثمنه غالي وفي نفس الوقت ندعوهم الى الاعتراف بالحراك السلمي كحامل سياسي لقضية شعب الجنوب وحقة في التحرير والاستقلال واستعادة دولته كاملة السيادة من خلال التفاوض المباشر كطرف يمثل الشمال وبالمقابل الحراك الجنوبي يمثل الجنوب تحت رعاية اقليمية ودولية وهذا سيكون مخرج آمن لطرفين ويحفظ العلاقات الإنسانية والمصالح المشتركة والمتبادلة بين الشمال والجنوب.
* منكم من يقوم بتشكيل جبهة وطنية وآخر جبهة تحرير وقبلها مكونات كثيره ! السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا لا يكون بديل هذا الجهد جهد آخر يحقق قيام المؤتمر الجنوبي الجامع والذي ستشكل منه قيادة موحده من كافة المكونات ؟ نرجو التوضيح ؟
- الجميع يدرك ضرورة توحيد الهدف والقيادة ونحن نسعى الى ذلك من خلال محاولات مختلقة منها تشكيل مكونات كانت مختلفة تم توحيدها او تنسيقها من خلال جبهة او مجلس تنسيق ولم تنجح تلك المحاولات والطريقة الاخرى كانت من خلال عقد المؤتمرات في الداخل والخارج ولم تنجح ولا زلنا ندعوا الى عقد مؤتمر جنوبي شامل لكل ابناء الجنوب واعتقد ان عدم نجاح المحاولات يعود الى التباين حول الهدف وليس حول القيادة بالتالي الاتفاق على الهدف والرؤية يقودنا الى قيادة واحدة لكن نلاحظ ان التباين في اطار النخب السياسية الجنوبية تمثل في مجموعتين الاولى هدفها التحرير والاستقلال من خلال التصعيد الثوري وصولا الى الحوار الندي مع (......) والمجموعة الاخرى مع الاستقلال من بوابة الاحتلال من خلال أي شكل فيدرالي من اقليمين او اكثر ثم فترة زمنية بعد ذلك يعطي حق تقرير المصير أي الاستفتاء ولهذا السبب من غير المعقول ان تتوحد قيادة تحمل هدفين مختلفين ونتيجة لذلك كل المحاولات تنتهي بدون نجاح وهذا ما حصل للمجموعة التي شاركت بالحوار من خلال وعود مسبقة لم تحقق تلك الوعود وهذا يعبر عن ثقافة القوى الشمالية النافذة التى لم تعترف بقضية شعب الجنوب وحقة في الحرية والاستقلال وتتعامل مع القضية بشك تكتيكي وبالتالي مشروع الوحدة كان الاندماجي او الفيدرالي لم يعد لهم وجود وسقطوا بعد سقوط تلك القوى من قبل أنصار الله الذي لم يكونوا الافضل بقدر ما هم امتداد لتلك القوى والجغرافيا.
* لماذا الثورة الجنوبية تفتقر إلى ناطق رسمي متفق ومجمع عليه من جميع المكونات؟
- لم تفتقر ولكن بسبب تعدد المكونات وكذلك التباين في الهدف والية الوصول إليه حسب الإجابة السابقة.
* لماذا لم يكن هناك بيان من قوى التحرير والاستقلال بما فيها مجلسي الثورة والحراك بخصوص الاعتصام ؟ولماذا لم تتبنوه أنتم لان البيان الصادر كان حقاً للجنة التحضيرية فقط؟
- اللجنة التحضيرية لم تأت من خارج مكونات الثورة وقوى التحرير والاستقلال ورئيس اللجنة من مجلس الثورة طبعا اللجنة تشكلت من كافة مكونات الثورة وكان هناك توافق في تشكيل اللجنة التحضيرية وبعد الفعالية اصدر مجلس الثورة بيان واكد على دعمه للاعتصام , ودعوة كافة القوى الجنوبية الى المشاركة في ادارة الاعتصام في الساحة هذا جانب والشيء الآخر فكرة الاعتصام تم مداولتها خلال الفترة الماضية من قبل نشطاء وشباب الثورة الجنوبية كنوع من التصعيد الثوري وتم استحسان هذه الفكرة ,وكان قرار الاعتصام هو قرار شعب الجنوب الذي شارك في فعالية الذكرى 51 لثورة اكتوبر ونعتبر ذلك قرار شجاع وهذا يدل على عظمة هذا الشعب الذي فجر ثورتة في 2007م بالاحتجاجات السلمية وقدم قوافل من الشهداء والجرحى في سبيل التحرير والاستقلال ولا زال هذا الشعب العظيم صامد وثابت على مبادئه رغم المؤامرات المحلية والدولية التي تستهدف نشاطه وثورته, طبعا هذا الشعب منخرط في كثير من المكونات الثورية التحررية لن تستطيع اية جهة ان تدعى انها صاحبة الفكرة والدعوة والحق في ادارة الاعتصام في الساحة, بل كل ابناء الجنوب شركاء في الادارة والتنظيم كلا حسب إمكانياته من خلال الحضور او الدعم المادي او المعنوي والجان التنظيمية في الساحة هي من تحدد الخطوات التصعيدية اللاحقة وهي المسؤولة عن إدارة الاعتصام و بالتنسيق مع مكونات الثورة الجنوبية التحررية.
* احدهم يقول نحن أبناء الجنوب من كل الفئات والاعمار والجنسين قدمنا من كل ارجاء الجنوب ملبيين النداء لكن نسمع كل يوم عن خلافات واختلافات بين قيادات الحراك من حقنا نعرف على ماذا هذا الصراع الذي طال نريد منكم كقيادة عليا في الحراك الجنوبي توضيح هذا الامر؟
- طبعاً التباينات في أي قضية هي في الاصل ظاهرة صحية عندما تكون اطراف التباين على ادراك بذلك وقابليتها في ادارة هذا التباين وفي بعض الاحيان تكون اطراف التباين غير واعية ويؤدي ذلك الى تعقيد القضية او المشكلة وكذلك تعقيد الحلول , ما يتعلق بالتباين بين قيادات الحراك الجنوبي ليس وليدة اليوم ولكن منذ انطلاق الحراك في 7/7/2007م بعض الامور تم تجاوزها مع مرور الوقت وبعضها لازالت عالقة ونبرز أهم نقاط التباين المفترضة خلال محطات الحراك المختلفة وظهور القضية الجنوبية بعد اعلان الحرب واصدار الفتوى الدينية ضد الجنوب في 94م ,وكان التباين حول الاتي :
- حول وحدة مايو 90م انتهت وليس لها وجود أو فشلت وممكن إعادة صياغتها.
- الوضع القائم في الجنوب منذ 7/7/94م احتلال استعماري أو اغتصاب لسلطة.
- حول الهوية وتوصيف القضية ونوعها , قضية جنوبية أو قضية وطنية يمنية,حقوقية أو سياسية.
- الحامل السياسي , الحراك السلمي الجنوبي او الحراك الشعبي السلمي والقوى السياسية الحزبية والاجتماعية.
- هدف النضال السلمي, التحرير والاستقلال أو استعادة الدولة.
- الحوار ندي (طرف شمالي وطرف جنوبي) أو عدة أطراف وقضايا.
- استعادة الدولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (مع نظامها السياسي او بدون النظام )او الجنوب العربي (مع نظام السلطنات والإمارات والمشيخات أو بدون النظام ).
- الية الوصول الى هدف التحرير والاستقلال من خلال (التصعيد الثوري المستمر وصولاً الى التفاوض الندي) او من خلال (الحل التدريجي الفيدرالية المزمنة والأقاليم).
* شاهدتم وشاهد الجميع ساحة العروض وهي مكتظة بالمعتصمين هل انتم مع هذا الاعتصام لأننا لم نسمع أي دعوات اطلقتموها انتم كقياده لهذا الاعتصام ؟
- قرار الاعتصام المفتوح هو قرار شعب الجنوب المشارك في مليونية ثورة أكتوبر ونحن من هذا الشعب ونحترم قرار شعب الجنوب وندعمه بكل ما نستطيع ونملك من إرادة ونعتز ونفتخر بهذا الشعب العظيم.
* هل تم التوافق رسميا بين مجلسي الثورة والحراك ؟ وما هي الخطة المستقبلية التى تجعل من المجتمع الدولي والاقليمي الاعتراف بشرعية الثورة الجنوبية والدولة الجنوبية ؟كيف تصف التوافق الذي وقع امس بين المجلسين الثورة والحراك وهل هناك مساعي للدخول في مجلس الانقاذ؟
- نعم تم التوافق بين مجلسي الحراك والثورة رسميا تحت اسم المجلس الاعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب وسبق هذا التوافق سلسلة من اللقاءات والحوارات بين المجلسين من خلال لجنة الحوار التي تم تشكيلة منذ عام وكانت هناك تنسيقات وتواصلات خلال الفترة الماضية وكل الجهود والحوارات التي بذلتها قيادتي المجلسين افضت الى إعادة توحيد المجلسين في مجلس واحد وتحت قيادة وبرنامج سياسي واحد و ستكون هناك خطوات لاحقة ومساعي لتوحيد كافة قوى التحرير والاستقلال في شكل تنسيقي أو جبهوي وكذلك الحوار مع كافة مكونات الجنوب السياسية والاجتماعية من اجل توحيد كافة الجهود والمواقف السياسية لخدمة القضية واهدافها المنشودة , ما نود التأكيد علية أن هذا التوحيد لا يستهدف احد من مكونات الثورة الجنوبية بقدر ما هو عامل رئيسي في الدفع بالقضية الى مرحلة الحلول الحقيقية التي تنسجم مع تطلعات شعب الجنوب في الحرية والاستقلال , وما يتعلق بالشق الثاني بالدخول في مجلس الانقاذ , اعتقد مجلس الحراك الثوري ليس موجة ضد أي مكون لكن سيتم التواصل و الحوار مع كافة مكونات الثورة الجنوبية ومجلس الانقاذ هو احد هذه المكونات وما ينتج عنة الحوار سوف يتم الالتزام فيه وليس بالضرورة الدخول في اطار واحد ممكن يكون اطار تنسيقي او توحيد الموقف السياسي في بعض القضايا التي تكون كقاسم مشترك بين مكونات الثورة ومكونات الجنوب الاخرى ونقاط التقاء . نحن مع التقارب والحوار والتنسيق مع كافة القوى الثورية الجنوبية ومكونات الجنوب السياسية والاجتماعية في توحيد الهدف والقيادة او توحيد المواقف السياسية