الرئيسية - تقارير - تفاصيل جريمة الشاب اكرم بكريتر واحد المتهمين جندي بالحرس الجمهوري

تفاصيل جريمة الشاب اكرم بكريتر واحد المتهمين جندي بالحرس الجمهوري

الساعة 04:35 مساءً (هنا عدن - متابعات)

قام أهالي حي العيدروس في عدن باعتقال اثنين من أشقاء متهم بواقعة القتل بحق عامل محطة الغاز أكرم وديع محفوظ (23 عاما) بعد 24 ساعة من مقتله، وتحفظوا عليهم في ظل وضع أمني منفلت تشهده المدينة وغياب لدور أجهزة الأمن.

وكان مسلحون قاموا بمداهمة محطة الغاز الواقعة في منطقة صيرة بكريتر في الساعات الأولى من يوم أمس الثلاثاء، وأطلقوا النار على العامل في المحطة الشاب أكرم وديع واستولوا على مابحوزته من أموال، بعد عمليات مشابهة شهدتها مديرية كريتر خلال الشهر الماضي، حيث وقعت أعمال سطو مسلح على محطتي أروى والعاقل للمحروقات.

وروت والدة الشاب القتيل الحادثه لـ”الأيام” وتحدثت ودموعها تسبق كلماتها حرقة على فلذة كبدها الذي تترقب عودته يوميا من العمل، لكنه وصل إليها جثة هامدة فيما لم يقوى والد القتيل على الحديث .

وقالت أم القتيل أكرم: “كان ولدي كعادته في مكان عمله (محطة صيرة للغاز) وأتاه أربعة أشخاص، وبعد أن تربصوبه بهدف السرقة، وانهالوا عليه بالضرب لإجباره على تسليم مابحوزته من نقود وعند مقاومتهم نزع لثام أحدهم وتعرف عليه، وباشروه بإطلاق الرصاص عليه في الرأس، قالت بصوت أم مكلومة: “إبني راح، من سيحاسب القتلة”.

تتكون أسرة القتيل من 7 أفراد الأم والأب وستة أشقاء بينهم بنت في الرابعة من عمرها، ويحتل أكرم المرتبة الثانية بين أشقائه، حيث صار يساعد أسرته في مواجهة ظروف الحياة من خلال عمله في محطة لبيع الغاز.

وتابعت أم القتيل: “والده عقب إبلاغنا بالخبر وصل إلى المستشفى، وشاهد بأم عينه مخ ولده المغدور منثورا”، وتساءلت: “أين هي الدوريات حق المساء وأين الأمن؟ من المسؤال عن ضياع أبنائنا”.

وتابعت والدموع تفيض من عينيها: “أبناؤنا يسيرون بالطريق السليم ويبحثون عن عمل لم يسلموا من البلاطجة، أبناؤنا يقتلون بسبب البلاطجة، وانتشار المخدرات، أين الأمن، وكيف يسمحون للمخدرات تدخل إلى عدن؟”.

والدة القتيل التي التقتها «الأيام» تكاد الحسرة تقطع أنفاسها، وقد بح صوتها من البكاء على ولدها، لكنها تتمالك نفسها وتتحدث: “على كل أم أن تتنتبه لأبنائها فالمخدرات قاتلة للأبناء، قادتنا يتقاتلون على الكراسي وأبناؤنا يقتلون في كل مكان”.

أهالي حي العيدروس في عدن



تخاطب والدة الشاب القتيل الأمهات عبر «الأيام»: الحقي إبنك قبل أن يتحول إلى مجرم وقاتل، ولو بيدي سأنتقم بنفسي ممن حرمني ولدي”.

واختتمت حديثها “أريد أن تكون قضية إبني قضية رأي عام، وكم من شباب ضاعت بسبب المنازعات على الكراسي”.

في منزل القتيل حيث يخيم الوجوم والحزن يتحدث شقيقه للصحيفة متسائلا “أين هو الأمن، أنا عسكري وأعلم أنه لا يوجد أمر بسحب الدوريات من المدينة بحجة الخوف على أفراد الأمن، وعندما أبلغنا الشرطة عقب الحادثة قال لنا الضابط المناوب: لايوجد معنا أحد لكي ينزل معكم”.

أكرم أنيس مقطري، صديق الشاب القتيل قال: “على المواطنين محاسبة الأمن على التقصير وعدم السكون على هذا الفراغ الأمني”، وقال: “بالرغم من أن المتهمين معروفين بأسمائهم وأماكنهم ولكن لم نجد أى تجاوب من قسم الشرطة للتحرك وضبطهم عقب الجريمة”.

أثناء زيارتي لمنزل أسرة القتيل كان عدد من أبناء منطقة العيدروس يتحدثون عن احتجاز اثنين من أشقاء المتهم بالقتل.

وتجمهر عدد من الشباب والأهالي يتحدثون للصحيفة عن احتجاز شقيق للمتهم بالقتل بعد عملية تحري وجهود من قبل المواطنين، وفشل الأمن في التحرك لضبط المتهمين.

وطبقا للأهالي فإنهم “قاموا بالتحفظ على شقيق لأحد المتهمين بالجريمة - ويعمل في الحرس الجمهوري - بعد إدلائه بمعلومات وإقراره باستخدام شقيقه لمسدسه الخاص في جريمة القتل”، وقال الأهالي: “إنهم سيتحفظون على أشقاء المتهم بالجريمة حتى تقوم الأجهزة الأمنية بمسؤولياتها، وتلقي القبض على القاتل”.



صحيفة الايام