�لمت «عكاظ» من مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام، أن ترتيبات تجري حاليا للدعوة إلى عقد مؤتمر عام للحزب لعزل رئيسه علي عبدالله صالح في ظل تصاعد أعمال الرفض ضده. وكشفت المصادر عن تزايد حالات الانشقاق عن الحزب، وأنه لم يعد لرئيسه سوى قلة قليلة.
وأكدت أن التوجه لعقد المؤتمر العام للحزب أصبح ضرورة ملحة تحفظ للحزب مكانته، مطالبا رئيس الحزب علي صالح بأن يدرك طبيعة التغييرات في المشهد السياسي، وأن يتجه لاستكمال علاجه خارج اليمن. ولم تستبعد المصادر أن تكون هناك مساع دولية تبذل في هذا الجانب.
وقد هدد شباب الثورة بالعودة للساحة مجددا إن لم يسحب الحوثي وعلي صالح مسلحيها من صنعاء السبت المقبل. وقالوا: إن أولى فعالياتهم ستكون باحتشاد ثوري السبت المقبل أمام منصة التغيير في العاصمة للمطالبة بالإفراج عن معتقلي شباب الثورة، رعاية أسر الشهداء، ومحاكمة قتلة شباب الثورة ومعالجة الجرحى ورعاية المعاقين.
إلى ذلك، فاقم قرار الإمارات بتصنيف جماعة الحوثي ضمن الجماعات الإرهابية هوة الخلافات بين المؤتمر والحوثيين الذين ينفذون أجندة خارجية تهدف للسيطرة على اليمن، وأفادت مصادر مطلعة أن جماعة الحوثي حملت علي صالح ونجله الوقوف وراء هذا القرار في إطار خطة للانقلاب عليهم وإعادتهم إلى صعدة بالتنسيق مع الدولة اليمنية. غير أن مصادر مقربة من الرئيس السابق عزت موقف صالح، إلى عدم تنفيذ الحوثيين رغبته بالسيطرة على محافظة تعز التي كان لها الدور البارز في إسقاطه خلال عام 2011م، ولا تزال تشكل تهديدا له رغم تطمين الحوثي له بأن تعز أصبحت تحت ضمانة الحركة الحوثية وتدعمها. من جهة أخرى، اندلعت مواجهات بين الجيش اليمني ومسلحين قبليين من أبناء عبيدة في محافظة مأرب، أثناء محاولة المسلحين الاستيلاء على «توربينات» خاصة بالكهرباء أمس. وأفادت وزارة الدفاع اليمنية، أن الاشتباكات اندلعت بين قوات من الجيش وعناصر تخريبية قامت بوضع كمائن لناقلات تقل توربينات خاصة بتوليد الطاقة الكهربائية في محطة مأرب الغازية بغرض الاستيلاء عليها، وأفادت أن قوات الجيش طلبت تعزيزات من اللواء 14 مدرع واللواء 107 مشاه وتمت السيطرة على الموقف وإيصال التوربينات إلى موقعها بعد إحباط محاولة الاستيلاء عليها.
