الرئيسية - تقارير - التحالف القديم الجديد بين الإشتراكي اليمني ورابطة اليمن واسماء اول حكومة تجمعهم عام 1994م

التحالف القديم الجديد بين الإشتراكي اليمني ورابطة اليمن واسماء اول حكومة تجمعهم عام 1994م

الساعة 10:51 صباحاً (هنا عدن - خاص)



�ا لم يدركه يومها البعض واستبعدوا حصوله وتلحظونه اليوم للأسف في ساحة الإعتصام بخورمكسر في العاصمة عدن :بين الرابطه اليمنية والحزب الإشتراكي اليمني ,اللذان لا يربطهما أية روابط روحية ولا وجودية حقيقية ولا حتى شعره من الروابط بالثورة الجنوبية يتنطع الحزبان اليوم في ساحة الإعتصام بخورمكسر في العاصمة عدن وجاءوا بنفايات موج والحزب الإشتراكي اليمني من الإعلامييين وغيرهم من المزايدين لضرب الدفوف وربط الخصور والبدء بحفلة الزار واستغفال الجماهير :-
-فالرابطة اليمنية : باعت مباشرة وأغلقت دكاكينها بعد صفقة ترسيم الحدود بين السعوديه والمخلوع علي عبدالله صالح ,مما يوحي بان لها مهمة محددة انجزتها واستلمت ثمنها وعادت قيادتها الى صنعاء.
- والحزب الإشتراكي اليمني لم يغادر الساحة وظل يتفرج على إرتكاب نظام الإحتلال اليمني كل الموبقات بحق شعب الجنوب من قتل وسجن وتشريد وطرد من الأعمال المدنية والعسكلرية ولم يكتف بهذا بل ساهم في كل الحوارات والإنتخابات اليمنية ,وأعطى الشرعية لنظام الإحتلال اليمني أمام الخارج والداخل على مدى 20 عاماً وحتى اليوم بل وحتى واللحظة
اليوم كلاهما ينصب الفخ للثورة الجنوبية ويقيمان معاً ,أعمدة المنصة لإعدام الثورة الجنوبية وأمام جماهيرها المقهورة والتي ربما يتم إستغفالها لتكوين قيادة وأخذ القرار عبر مايسمونها من شعارات براقه مضلله ومخادعة مثل :-المؤتمر الجنوبي الجامع- وحدة الصف -إنتهاز اللحظة التاريخية بينما مايجري هو شيء آخر ..تآمر واضح وفاضح والتحضير لمشروع كونفيدرالي يمني
- اليوم يعيدون نفس السيناريو ولكن من الداخل وليس من الخارج كما كان في الماضي ومن ساحة الإعتصام للأسف التي خضبها شهداء الثورة الجنوبية بدمائهم الزكية في وقعات عدة
ولكي لا تستبعدوا حصول أي شيء فقط نعيدكم إلى حقائق الماضي ومؤشرات الحاضر: فقد تم تشكيل حكومة عام 1994م في 2يونيو - مشتركة منهما فقط مع بهارات بسيطه من الآخرين ,واقرأوا الاسماء تجدوهم فقط مجموعة الحزبين اللعيننين الحزب الإشتراكي ورابطة اليمن -بجفريها وفريدها
ولأن الحزبين يمنيان وتتجاذبهما الأجنده اليمنية والسعودية والولاء المطلق لهما أولاً وأخيراً وليس للجنوب...فتحالفهما أساسه المصلحة فقط.وبإيعاز يمني وأقليمي وموارد مفتوحة لتنفيذ المهمة والأدوات كما هو عادة جاهزة ...

وصدر قرار بتاريخ 2 يونيو 1994، والقاضي بتشكيل أول حكومة في "جمهورية اليمن الديموقراطية"، 
هنا عدن ينشر اسماء أعضاء الحكومة في عام 1994م: 
1. حيدر أبو بكر العطاس:رئيساً للوزراء وزيراً للمالية (اشتراكي) 
2. محمد حيدرة مسدوس: نائباً لرئيس الوزراء (اشتراكي) 
3. محسن محمد بن فريد: نائباً لرئيس الوزراء وزيراً للتخطيط والتنمية (رابطة أبناء اليمن) 
4. صالح عبيد أحمد: نائباً لرئيس الوزراء وزيراً للنقل والمواصلات (اشتراكي) 
5. عبد الله الأصنج: نائباً لرئيس الوزراء وزيراً للخارجية 
6. هيثم قاسم طاهر: وزيراً للدفاع (اشتراكي) 
7. محمد علي أحمد: وزيراً للداخلية والأمن (اشتراكي) 
8. محمد محمود ناصر: وزيراً للعدل (مستقل) 
9. صالح بن حسينون: وزيراً للنفط (اشتراكي) 
10. محمد سعيد عبد الله: وزيراً للاسكان (اشتراكي) 
11. أبو بكر باذيب: وزيراً للثقافة والإعلام (اشتراكي) 
12. أحمد علي السلامي: وزيراً للكهرباء (اشتراكي) 
13. فضل محسن عبد الله: وزيراً للاسماك (اشتراكي) 
14. محمد سليمان ناصر: وزيراً للزراعة والموارد المائية (اشتراكي) 
15. يحيى محمد الجفري: وزيراً للتجارة والصناعة (رابطة أبناء اليمن) 
16. أحمد عبد الله المجيدي: وزيراً للإدارة المحلية (اشتراكي) 
17. عبد الله ناصر رشيد: وزيراً للإنشاء والتعمير (اشتراكي) 
18. قيس عبد الله جرادة: وزيراً للصحة (مستقل) 
19. أبو بكر السقاف: وزيراً للتربية والتعليم (مستقل) 
20. أحمد زين عيدروس: وزيراً لخدمة المدنية (رابطة أبناء اليمن) 
21. محسن علي ياسر: وزيراً للعمل (اشتراكي) 
22. مصطفى عبد الرحمن العطاس: وزيراً للأوقاف (مستقل) 
23. محمد أحمد العفيف: وزيراً للرياضة (ناصري) 
24. حازم شكري: وزيراً للشؤون الاجتماعية (رابطة أبناء اليمن) 
25. عمر عبد الصمد: وزيراً للدولة (اشتراكي) 
26. عبد الواسع سلاّم: وزيراً للدولة (اشتراكي) 
27. صالح عبد الله مثني: وزيراً للدولة (اشتراكي) 
28. سيف مقبل العريبي: وزيراً للدولة (اشتراكي) 
29. قاسم يحيى: وزيراً للدولة (اشتراكي) 
30. هادي محمد عامر: وزيراً للدولة (مستقل)

وأقرأوا ماكتب قبل 3 أشهر ولم يصدقه البعضوأوردناه هنا للتذكير - ونحب ان نوضح لكم فقط بأن ماكتب له أساس في الماضي وله وجود حقيقي في الحاضر ووقائع ومؤشرات:
زواج المتعه القادم بين الحزب الإشتراكي وحزب الرابطة وتآمرهما المستمرعلى الحراك الجنوبي

قال تعالى ((ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ)) صدق الله العظيم الآية17 سورة الأعراف


مادفعني للكتابة عن هذا الأمر الخطير جداً هو دقة الظرف الذي تمر به الثورة الجنوبية في هذه المرحلة بالذات البالغة الخطورة والحاسمة من تاريخ الثورة الجنوبية خاصة وشعب الجنوب عامةً ..هو مالاحظناه من دعوة مشبوهة بدأ ت منذ شهور والتهيئة لها,على إستحياء عبر بعض المواقع والمنتديات وتسريب مقترحات توحي للإنسان البسيط بإن ظاهرها جنة بينما باطنها بالفعل الجحيم, ولتمرير هذه الدعوة اللئيمة يتم إستغلال بعض المصطلحات التي تدغدغ عواطف البسطاء والمتحمسين وغير المدركين للؤم وإنتهازية المتآمرين.. هذه الدعوة كما أسلفت بدأت منذ أشهرعلى نار هادئة كما يقال .. ولكن التنفيذ حان وقته الآن حيث بدأت بعض عناصر تنتمي إلى حزبي الرابطة اليمنية - مجموعة الجفري والحزب الإشتراكي اليمني, في أكثر من عاصمة أوربية وعربية وتدير حوارات وتُعقد لقاءآت لتضع خطة للتنسيق فيما بين عناصرها في الداخل والخارج المستترة في الحراك الجنوبي والمدسوسة عليه طوال الأعوام الماضية ..

حيث بدأت بعض هذه العناصر المشبوهة تتحمس لعقد زواج المتعة بين حزبين هما عدوان لدودان في الأصل ولا يجد مايجمعهمها على قاعدة مشتركة, نظراً للإختلاف في قناعات قياداتهما الإنتهازية أبداً و والعداء التاريخي,وللإختلاف الجوهري في الفكر والخط السياسي لكل منهما والإرتباط الخارجي.

إلا أن هناك يبدو مصلحة يمنية وأقليمية متوافقة وملحة في هذه المرحلة بالذات مع المتغيرات الأقليمية المفزعة في المنطقة , فقد رسُمت معالم هذا التحرك الجديد لهذه العناصر ونظراً لقرب إستحقاقات يمنية وأقليمية ضاغطة لتحقيق إختراقات مدمرة وخاصة ,بعد فشل العديد من المحاولات ,وعبر عقد العديد من المؤتمرات في الداخل والخارج , وبعد أن يئست من كل المحاولات المبذولة لتطويع الحراك الجنوبي خلال الأعوام الماضية وأخطرها التي تجسدت في الهجمة الشرسةعبر المبادرة الخليجية وتمثلت ذروتها , في عقد مؤتمر الحوار اليمني المشبوه في صنعاء في 18 مارس2014م وماتمخض عنه من مخرجات ..لمعرفتنا التامة بإن الإشتراكي والرابطةعبر تاريخهما المزري لا يتحركان بدون ضؤ أخضرأو إيعاز خارجي إلا بما يضمن مصالح قياداتيهما الإنتهازيتين ودورهما في أي صفقة وماحصل في ثورة التغيير اليمنية 2011وإتفاق الرياض في 23 نوفمبر 2011م خير دليل.

ومن هنا تأتي الخطورة في هذا التحالف غير الشريف الذي يهدف إلى إسقاط وضع تحالف أحزاب المشترك اليمني على الجنوب , والهيمنة على المشهد السياسي في الجنوب وإقصاء المكونات الثورية صانعة الثورة الجنوبية على مدى أعوام طويلة والسيطرة على قرار الشعب الجنوبي ومستقبل أجياله.

ومسرحية جديدة في تكرار لتجربة المشترك في ثورة التغيير اليمنية في صنعاء , حيث تمت سيطرة وهيمنة الإشتراكي اليمني وحلفائه من أحزاب المشترك اليمني على ثورة التغيير اليمنية وسرقتها, وخطف قرارها وقطف ثمار نتائجها , من خلال تقاسم السلطة والثروة وإقصاء الشباب منها بعد إزاحة بعض أوجه نظام الإحتلال اليمني من المشهد الأمامي فقط.

فبالعودة إلى تاريخ كل من الحزبين ومواقفه من الحراك الجنوبي ومشاريعه وإسهاماته الكبيرة في دعم نظام الإحتلال اليمني وتطبيع الأوضاع في الجنوب لإضفاء الشرعية أمام العالم الخارجي , وإقناع العالم بإن هناك تمثيل جنوبي ومشاركة في العملية السياسية .

لذا سنتطرق للمواقف التاريخية وربطها بالحاضر وبمايعتمل حالياً ..لكل حزب على حدة وهي وقائع يعرفها القاصي والداني وتمثل الإدانة الحقيقية لهذين الحزبين الإنتهازيين عبر مراحل عاشها الناس ولازالوا يعيشون فصولها تباعاً.

أولاً - الحزب الإشتراكي اليمني

منذ سقوط العاصمة عدن في يوم 7-7-19940 م تحت سيطرة الإحتلال اليمني سارعت عناصر الحزب الإشتراكي إلى مد الجسور مع رئيس نظام الإحتلال اليمني المخلوع علي عبدالله صالح وتلهفت لتطبيع أوضاع الإحتلال اليمني من خلال((القياداة الدحباشية ))وتوافقت معه على إعادة ترتيب أوضاع الحزب الإشتراكي اليمني وكوادره الدحباشية, وتعيين قيادة جديدة له ,واٍستمراره في لعب دور المعارضة الوهمية للنظام اليمني الحاكم وإكسابه القوة الشرعية بإزاحة الشريك الجنوبي في مشروع مايسمى بالوحدة اليمنية في 22 مايو1990م ,التي أفتقدها وهي عدم وجود شريك جنوبي أمام الرأي العام الخارجي ,كان الى يوم 27 ابريل 1994م موجود ويعتبر شريك في السلطة على الأقل أمام العالم الخارجي.

كانت هذه هي الطعنة الأولى التي غرسها في جسد الجسم الجنوبي المثخن بالجراح بعد حرب الإحتلال اليمني في عام 1994م , وتخلى نهائياً عن شعب الجنوب كهوية وأرض وتاريخ وجغرافيا,وتخلى عن كل قيم الجنوب وأنحسر دوره فقط في الدفاع والإهتمام بعناصره اليمنية في إب وصنعاء وتعز والحديدة وغيرها من محافظات الجمهورية العربية اليمنية ,اكتفى بالصراخ وإشهاد العالم على مطلبه الرئيس والأساسي وهو المطالبة بتعيين كوادره اليمنية وإستعادة مايسميها بمقراته المصادرة ,مع أنها ليست مقرات أبوه الإشتراكي ,بل هي ملكية وطنية لشعب الجنوب ومن عرق عماله وفلاحيه وشعبه المظلوم وحصيلة نضالات وتضامن وصداقة شعبه مع المنظومة المعسكر الإشتراكي يومها ,ولكنهم أرادوا إدخال اعضاء اليمن من الجمهورية العربية كشركاء حتى في مقرات هي جنوبية وأملاك جنوبية صرفة ,كما أكتفى بالميزانية التي يقدمها نظام الإحتلال اليمني له كحزب معارض وفقاً لقانون الأحزاب اليمنية , وترك الشعب الجنوبي ليلقى مصيره منفرداً ,حيث واجه الجنوبيين الطرد من أعمالهم المدنية والعسكرية وسكت على كل الموبقات التي مُورست بحقهم من نهب للثروة وتدمير للمؤسسات وفقدان لكل الضمانات الحياتية من تعليم وصحة وخدمات وسكت على نشر المخدرات وتغاضى عن البطالة ,وصمت على النهب المنظم والممنهج للثروة المعدنية والنفطية وساعد في تجهيل الأجيال وإقصائهم من جامعات ومعاهد العلم مكتفياً بتدبير أمور أولاد الذوات من مسؤوليه وعناصره المقربه وقياداته واخراج الهبات والمنح لهم وتعليمهم في بلدان الغرب.

وساهم في تطبيع الأوضاع على الأرض خدمة للإحتلال اليمني البغيض وحالف أحزاب الإحتلال اليمني التي أستباحت أرض وعرض الجنوب وهي أحزاب المشترك اليمني وأعتبر التحالف معها إستراتيجياً ومبدئياً وعودوا إلى تصريحات قياداته وعلى رأسها أمينه العام المدعو ياسين سعيد نعمان , وكون مع أحزاب المشترك اليمني ومع المؤتمر الشعبي ماسُمي بلجنة الحوار اليمني في عام 2009م التي بدأت بالتحضير لعقد مؤتمر يمني برئاسة باسندوه وحميد الأحمر ,وظلوا يُسيرون حواراته في الداخل والخارج حتى جاءت ثورة التغيير اليمنية التي كان مساهماً أساسياً فيها ,معتبراً انها الفرصة التاريخية لبقاء وحدة الإحتلال اليمني وإذابة شعب الجنوب والقضاء على هويته وتاريخه وجغرافيته وإلى الأبد ,وأعتبر مايسمى بالوحدة اليمنية هدفاً مقدساً لن يسمح بالمساس به , ولا بد من الحفاظ عليه ولو شُرد شعب الجنوب كله ,ولو سُحقت كل أجياله ,ولو تم إجتثاث كل مايُذكر بالجنوب ,أرًضاً وإنساناً وهوية ً ,وشارك في كل قوانين تثبيت الإحتلال عبر مايسميها بكتلته البرلمانية الإبن غير الشرعي في الإنتخابات المزورة المحلية والبرلمانية والرئاسية ,وتحت مايسمى بقبة البرلمان اليمني يُصيغ القوانين بأكثر حماسة ,وطرح أيضاً مرشحاً للمشترك رئاسياً لدولة الإحتلال اليمني في عام 2006 م ممثلا بالمرحوم فيصل بن شملان ثم لاحقاًفي 21فبرايرعام 2012م ممثلاُ برئيسا َ سموه توافقيا ومعيناً وهو عبدربه منصور هادي ... وكان من أول أنخرط بكل قوة في ثورة التغيير اليمنية في عام 2011م ووقع على المبادرة الخليجية في 23 نوفمبر عام 2011م في الرياض دون أن ينبس بكلمة أو يعترض على عدم تواجد مكونات الحراك الجنوبي كممثل لشعب الجنوب في عملية تمس جوهر الصراع وهي قضية شعب الجنوب , وإنما أراد أن يلتف ويقدم نفسه ممثلاً لشعب الجنوب وهو أبعد مايكون عن نفسيته وطموحه وأهدافه الحقيقية....

وأصبح أمينه العام المدعو ياسين سعيد نعمان مستشاراً لرئيس نظام الإحتلال اليمني حتى اليوم ,بعد ثورة التغيير وكنتيجة لبنود المبادرة الخليجية.. وأصبح مشاركاً رئيسياً وفعالاً بوزرائه في حكومة وفاق الإحتلال اليمني برئاسة المدعو محمد سالم باسندوة , ومشارك الحزب في رئاسة مؤتمر الحوار اليمني المشبوه ممثلاً بأمينه العام ايضاً نعمان , ومشارك الإشتراكي في كل لجانه المهمة وساهم بكل قوة في صياغة مخرجات الحوار اليمني التي من أهم نتائجها التقسيم إلى أقاليم , أي إذابة الجنوب في الجمهورية العربية اليمنية وإلى الأبد ....

هذه هي بعض وليس كل إنجزاته وطعناته بحق شعب الجنوب منذ الإحتلال اليمني في عام 1994م. وطوال فترة الحراك الجنوبي كان ينكر وعلى لسان كل قياداته وهي موثقه في مقابلاتهم وتصريحاتهم للصحف والمقابلات وفي القنوات الفضائية, بل وكان يسفه الحراك الجنوبي ويجزم بأغلظ الإيمان بأن لا علاقة له بالحراك الجنوبي .. لامن قريب ولا من بعيد.

إذن لماذا لازال يتحدث بعد كل هذه الطعنات والخيانات بإسم شعب الجنوب وهو لاتربطه أدنى صلة بهموم شعب الجنوب ومشاعرة الوطنية ولا ينتمي إلى أهدافه ولا إلى مستقبل شعبه..!!!!؟؟؟؟

ثانياً -حزب رابطة أبناء اليمن –رأي

عندما نتطرق لحزب الرابطة اليمني ندرك بأن خلفيتها يمنية بحتة وليست جنوبية خالصة كما يدعي قادتها بأثر رجعي بعد سنوات في محاولة لتزوير الوقائع والتاريخ فقد ضمت في قيادتها عند تأسيسها الزبيري والنعمان وغيرهم من العناصر اليمنية وأحتضن الإحتلال البريطاني النعمان والزبيري وغيرهم من العناصر اليمنية وكان خلف نشؤ الرابطة أجهزة المخابرات البريطانية وبدعم وإحتضان سعودي فيما بعد منذ الستينات وهذه امور يعرفها القاصي والداني وكانت ضمن المخطط البريطاني الذي انحسر نفوذه بعد حرب عام 1956م العدوان الثلاثي على مصر وتراجع دور بريطانيا كامبراطورية لا تغيب عنها الشمس ,وماشهدته من تراجع على كل الصُعد وعلى مستوى العالم كقوة عظمى مما جعل الساسىة البريطانيين يبحثون عن عناصر في البلدان المستعمرة لـتسليمهم السلطة بحيث تكون عناصر موثوقة وتحافظ على وجود ومصالح بريطانيا, وتقبل القيام بالدور المناط بها وتقطع الطريق على العناصر القومية واليسارية في المنطقة والمعادية تماماً لأي بقاء أو تفاهم مع الإحتلال البريطاني, والتي كان دورها متعاظم وخاصة في ظل المد العروبي الناصري وزعامة الرئيس جمال عبدالناصر للعالم العربي ودوره البارز والتاريخي في قيادة العالم الثالث مع بقية زعماء عدم الانحياز نهرو وتيتو ..ووجوج الاتحاد السوفيتي كقائدة للمعسكر الإشتراكي والصين كقوة صاعدة وواعدة بزعامة ماو تسي تونغ وصعودها المؤثر. ومن هنا أُسند دور الوكيل المحلي إلى الرابطة وتم دعمها للذهاب إلى الأمم المتحدة ومحاولة قطع الطريق على القوى الثورية الجذرية ومساندة الرابطة في إعطاء وعد للحصول على الإستقلال وتزعُم الجنوب ضمن الخطة المتفق معها مع بريطانيا على تسليم الرابطة الحكم في 1 يناير عام 1968م كان ذلك إستغلالاً لقرارات الأمم المتحدة بتصفية الإستعمار المباشر والدخول في إستقلال شكلي مع بريطانيا.

إلا أن العناصر القومية في حركة القوميين العرب وبقية العناصر الوطنية الاخرى المساندة لها ممثلة فيما بعد بتنظيم الجبهة القومية ,فاجأت المحتل البريطاني وعناصره من الرابطة وبعض المستوزرين من الأحزاب الأخرى مثل حزب الشعب وغيره, بأن أخذت زمام المبادرة وأعلنت الكفاح المسلح في 14 –أكتوبر عام 1963م ,وقادته حتى تحقيق الإستقلال وعارضت الرابطه والأحزاب المرتبطة بالمخطط البريطاني ثورة 14 أكتوبر عام 1963م منذ يومها الأول ,وخلقت لها الصعوبات وقامت بتحالفات ومؤامرات مع بعض العناصر اليمنية والمخابرات المصرية بهدف إفراغ ثورة 14 أكتوبر من محتواها الثوري وإحباط مشروعها لتحقيق الإستقلال الناجز من بريطانيا. وتمسك الثوار بمشروعهم وصمدوا صموداً أسطورياً حتى تمكنوا في أعقد الظروف وأصعبها من تحقيق حلمهم بطرد المحتل البريطاني وتحقيق الإستقلال الناجزيوم30 نوفمبرعام 1967م. وخرجت الرابطة من التاريخ بسبب عمالتها للمحتل البريطاني ومن على شاكلتها من الأحزاب الإنتهازية , وبسبب ايضاًوقوفها ضد أرادة الشعب الجنوبي وقبولها لتنفيذ دور تآمري ضد الثورة الجنوبيةالمسلحة .

وتوارت لعقود من نفوس الجنوبيين حتى أُعيد إحيائها بتوجيه أقليمي ويمني بعد قيام ماسمي بوحدة 22 مايو المشئومة عام 1990م وتم تعديل برنامجها ليصبح يمنياً وتنصلت عن طرحها السياسي والفكري وتخلت عن هويتها الجنوبية المزعومة,ودفعة واحده لتصبح يمنية وملكية أكثر من الملك , وهكذا تهيأت لدور جديد تمثل بعد 4 سنوات في دخولها إلى عدن وتعيين رئيسها بالوراثة الأسرية عبد الرحمن الجفري نائباً للرئيس في حكومة الجنوب أثناء الحرب الظالمة في عام 1994م. دون مقدمات ودون ان يعرفه أحد ويعرف له أي دور وطني في نضال الشعب الجنوبي وتضحياته , يستحق عليه هذا المنصب ولكنه بفعل إرادة أقليمية وحاجه أقليمية ليس إلا ,وليست حاجة أو إرادة وطنية جنوبية صرفة شأنه شأن الكثير من القيادات في الجنوب التي تظهر فجأة بين زمن وآخر ,دون رصيد وطني أو جهد كفاحي أو رصيد شعبي مقنع.

وهكدا بعد الهروب من عدن واللجؤ إلى الخارج أسست الرابطة مؤسسة مالية بدعم خليجي أسمتها (موج )ضمت عناصر يمنية وجنوبية وكان مشروعها تصحيح مايسمى بالوحدة اليمنية وإستمرار إحتلال الجنوب وعوده للشراكة في السلطة وإستمرار مايسمى بالوحدة اليمنية.وفور توقيع إتفاقية الحدود مع السعودية أغلقت دكاكين المؤسسة موج وعاد الجفري في عام 2006م وقال في ميدان الكره بالعاصمة عدن بقسمة الشهير : (( اقسم بالله لو وجد في اليمن من هو افضل من علي عبدالله صالح لأخترته رئيسا )) وطوال سنين الثورة الجنوبية لم يعر الثورة الجنوبية أي إهتمام بل وكان مثل الحزب الإشتراكي يعتبرونها مقامرة غير محسوبة بنظرهم لأنها جاءت بإرادة جنوبية محضة, وليست بدعم أقليمي أو صناعة خارجية ولهذا نأت الرابطة اليمنية بنفسها عن الثورة الجنوبية ,ولأن مشروع الثورة الجنوبية محصور باهداف إستعادة الهوية العربية الجنوبية وإستعادة الدولة الجنوبية ويناقض مشروع الرابطة اليمني. وطرحت الرابطة بعد القسم الشهير لرئيسها عبد الرحمن الجفري العديد من المشاريع مثل : : - مشروع الحكم المحلي- مشروع الحكم الذاتي للمحافظات– مشروع الحكم الفيدرالي-الاقاليم- مشروع كونفيدرالي.

أرادت الرابطة اليمنية أن تسدي هذه الخدمة للمحتل اليمني وأبدت إستعدادها للإنخراط في العملية السياسية اليمنية بكل قوة , إلا أن عنجهية نظام الإحتلال اليمني وإدراكه الخبيث بعدم وجود حجم تنظيمي ذي وزن لها أو تعاطف شعبي أو رصيد وطني يؤهلها لتبني أي مشروع والمراهنة على نجاحه- كما أن عدم وجود حاضن شعبي للرابطة كحزب جعل نظام الإحتلال اليمني يزدري كل مشاريعها ويرميها في سلة المهملات. وظلت على موقفها واشتركت في كل التمثيليات والمسرحيات الصورية للإنتخابات اليمنية المزورة المحلية والبرلمانية وغالبأ لاتفوز إلا بمقعد يتيم أو لا تفوز لكنها كانت تطبع الإنتخابات بطابع الشرعية شأنها شأن الإشتراكي اليمني ومنخرطة في العملية السياسية رغم تنكر نظام الإحتلال اليمني لكل الإتفاقيات التي وقعتها معه , ورغم رضى قيادة الرابطة , بدور المحلل للإحتلال اليمني هي و الحزب الإشتراكي اليمني .وقدمت العديد من المشاريع خدمة لنظام الإحتلال اليمني.

وهكذا تقدم الرابطة اليمنية الدليل تلو الآخر بأنها كانت ولازالت مخلصة لمشروعها اليمني الذي أرتبط بتأسيسها منذ الخمسينات في القرن الماضي.

وأنتظرت تمثل دور المحلل في العملبة السياسية حتى جاءت مايسمى بثورة التغيير اليمنية في فبراير عام 2011م وأنخرطت فيها بكل قوة معتبرها أنها فرصتها التاريخية للإندماج في قلب الأحزاب اليمنية إلا أن أحزاب المشترك أيضاً عاملتها كما عاملها نظام الإحتلال اليمني ولا غرابة فأحزاب المشترك اليمني هي الوجه الآخر لنظام الإحتلال اليمني وهو مالم تدركه الرابطة بسبب غباء قيادتها وعدم قدرتها على إستيعاب فسيفساء الواقع أو المشهد السياسي وظلت تلهث بعد ثورة التغيير ولم تنخرط في الحراك الجنوبي أو تعلن تبنيه طوال سنواته الطويلة بل حاولت فقط شراء بعض أعضاء ممن تدفع لهم رواتب شهريه مجزية وهي طريقة شغل الرابطة منذ تأسيسها لأن ليس لدى قياداتها أو أعضائها النفس الوطني أو الكفاحي الذي تتميز به مكونات الثورة الجنوبية وطابعها الطوع يفي الإنتماء.

وبعد أن حصدت الفشل تلو الفشل منذ تأسيسها حتى هذا العام أو عز لها البعض بأن الإبقاء على برنامجها اليمني وتغيير الشكل فقط وهو الإسم ربما سيحسن من سمعتها عند الجماهير لتلقى قبول ولهذا تم تغيرر لإسمها فقط إلى الجنوب العربي الحر وهو إسم يشير دوماً إلى تاريخها حيث كانت لديهم إذاعة يسمونها إذاعة الجنوب الحر ويشرف عليها شقيق أحمد عمر فريد في السبعينات وكانت معادية للدولة الجنوبية . كما أن الإسم عادة يكون صنيعه خارجية لأجهزة المخابرات الدولية على غرار تأسيس جيش سوريا الحر...الخ ..لم تقم بنقد تجربتها ولم توضح الإسباب الحقيقية للتغيير المفاجيء للأسم وكان عليها الإلتحاق برابطة بن عجرومه وهي الرابطة الأم.لكن ذلك لم يحصل ولم يتم تعديل برنامجها اليمني وإنما جاء هذا التغيير كإشارة أقليمية بضرورة تغيير أسمها فقط وليس برنامجه وتبني شعار الشارع الجنوبي والتخلي عن كل مشاريعها السابقة كخطوة تكتيكية.

بعد هذا السرد التاريخي والرصد الواقعي لمسيرة الحزبين اليمنيين الرابطة اليمنية والإشتراكي اليمني ...ما الذي يدفعهما مجدداً للتحضير لزواج متعه قادم ؟؟ وبالذات في هذا التوقيت؟؟

ما الذي طرأ فجأة ؟؟

من هي الجهة التي تبنت المشروع فنحن نعلم بإن مشاريع التوحد عادة لاتأتي في ليلة حلم رومنسي بل نتيجة وجود خطه ومشروع وعناصر تتحرك في هذا الإتجاه...!!؟؟

هل كانت عناصر الإشتراكي والرابطة مدسوسة في الحراك الجنوبي حتى تأتي اللحظة المناسبة والفاصلة ؟؟

ماذا عن من أقسم أو قدم إستقالته وأقسم بأنه تخلى عن الحزبية ..فما بال الأمر يتحول إلى النكث؟؟

هل هي ضمن خطة أقليمية للسيطرة الداعشية اليمنية –الرابطة اليمنية والإشتراكي اليمني - على الساحة الجنوبية مع توفير الأموال وضخها في هذه الأيام بشكل ملفت وغير مسبوق؟؟

هل الهدف ضرب مكونات الثورة الجنوبية الحاملة الحقيقية لأهداف شعب الجنوب في التحرير والإستقلال؟؟ بعد أن عجز نظام الإحتلال اليمني عن ضربها أو حرفها عن أهدافها عبر إختراقها..!!

هل هي مرحلة الغزو من الداخل؟؟..!!

نترك المجال للمناضلين والغيورين على الثورة الجنوبية من نشطاء وقيادات ..

نترك المجال للأوفياء للثورة الجنوبية والأوفياء لتضحيات شعب الجنوب الجسيمة التي بلغت أكثر من 3500 شهيد والآلاف من الجرحى وضعفهم من المعتقلين..

ولسان حال شعب الجنوب العظيم : اللهم إن لم يكن بك غضباً علينا فإننا لا نبالي..

بقلم فارس سيف