غادر رئيس حزب رابطة الجنوب العربي الحر عبدالرحمن الجفري فجر أمس مطار المكلا الدولي متوجها إلى جدة بالمملكة العربية السعودية بصورة مفاجئة بعد وصوله منها قبل 3 أسابيع، وكان الجفري قد غادر على متن رحلة اعتيادية بين المكلا وجدة، ولم يرافقه أحد، على أن يعود إلى عدن بعد أيام معدودة.
وكشف مصدر لـ هنا عدن ان مغادرة الجفري بعد تلقيه بلاغاً عاجلاً من قبل المخابرات السعودية بوجود خطة أعدت لاغتياله في عدن .
ولم يكشف المصدر أسم الجهة التي تحاول أغتيال الجفري ، لكنه رجح أن تكون جهات معادية للرئيس هادي من أجل تعميق المشاكل في البلاد سيما في الجنوب ضد الرئيس هادي حسب المصدر.
وغادر الجفري صباح السبت محافظة حضرموت عبر مطار الريان الدولي بالمكلا بشكل عاجل
ووصل رئيس حزب الرابطة عبدالرحمن الجفري وقيادات جنوبية أخرى مطلع الشهر الجاري إلى مدينة عدن، حيث عقد عددا من اللقاءات والمشاورات مع المكونات السياسية الجنوبية في ساحتي الاعتصام بعدن وحضرموت.
وطبقا لمصادر مقربة فإن الجفري توجه إلى الرياض فجر أمس بمفرده فيما بقت قيادات أخرى في الحزب.
وكان رئيس حزب رابطة الجنوب العربي الحر عبد الرحمن الجفري نفى صحة معلومات تحدثت عن استقلال جنوب اليمن عن الشمال في 30 نوفمبر الجاري.
ونقلت صحيفة “السياسة” الكويتية في عددها الصادر يوم أمس عن الجفري قوله: “من يتحدث عن استقلال في 30 نوفمبر يضحك على شعب الجنوبيين”.
وأضاف: “إن القضية ليست عاطفية، ولابد أن نكون صادقين مع شعبنا حتى وإن اختلف معنا لكنه سيعرف أننا كنا على الطريق الصحيح مستقبلاً”، متسائلاً “كيف نطالب برحيل الشماليين ونحن غير موحدين؟، هذا غير صحيح”.
وشدد على أن المطلوب في 30 نوفمبر الجاري هو “الحسم الشعبي الذي يضغط على القيادات لتوحيد مواقفها والتفكير في أدوات نضالية أخرى وجديدة”.. معتبراً أن “من يفكر بأن توحيد القيادة سيسحب البساط من تحته واهم، لأنه لا يوجد بساط أصلاً كي يسحب”.
وأشار إلى “أننا بحاجة أكثر من أي وقت مضى لقيادة تكون حاملة للقضية الجنوبية ومدركة لموقع الجنوب الاستراتيجي باعتبار أن العمل الثوري لايزال متقدما بكثير على العمل السياسي”.
ولفت إلى أنه “ليس هناك جهود لتعريف المجتمع الدولي بالقضية وإن وجدت في الأشهر الأخيرة لكنها لاتزال ضعيفة، فالعالم لا يريد دولة فوضوية في الجنوب”، مؤكداً أن “الدولة الجنوبية آتية وما يفعله حزب الرابطة هو تقليل التكلفة فقط لتحقيق الاستقلال”.
وكشف الجفري أنه أرسل رسالة لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي لكن الذي قام بالرد عليها شخص جنوبي من خلال مواقع إخبارية وتم التعرف عليه.
وأضاف إنه أرسل رسالة أخرى للحوثي من خلال شخص التقاه في السعودية يحذره من أن تقدمهم في الجنوب سيضرهم، وأكد فيها أنهم سيحاولون منعه من التقدم في الجنوب إذا حاول التدخل فيه بالقوة، لكنه تلقى رداً هاتفياً غير مكتوب.
وأوضح أن الحوثيين لازالوا يفكرون في بسط نفوذهم على الجنوب من خلال أشخاص جنوبيين لهم علاقة بإيران.
