بحضور شعبي كبير وحضور رسمي، شيعت حشود هائلة في مدينة تعز اليوم الاثنين، جثمان شهيد السلم والتوافق الوطني الأستاذ صادق منصور الحيدري، الأمين المساعد للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز، الذي اغتالته أيادي الغدر والإرهاب الثلاثاء الماضي، بعبوة ناسفة زرعت في سيارته.
وتداعي أبناء محافظة تعز إلى تشييع شهيد الوطن صادق منصور، حيث تدفقت حشود المشيعين منذ الصباح، للمشاركة في أكبر جنازة في تاريخ تعز، والتي شهدت حضوراً رسمياً وشعبياً غير مسبوق، تعبيراً عن استنكار أبناء المحافظة للجريمة الهمجية.
وتقدم الحشد وكلاء محافظة تعز، ومدراء عموم المكاتب التنفيذية، ورؤساء الأحزاب والتنظيمات السياسية، والمنظمات المدينة والنقابات، ووكلاء نيابات وقضاة ومشايخ ووجهاء وأعيان، وأعضاء بمجلسي النواب والشورى، وأعضاء المجالس المحلية.
وجابت حشود المشيعين شوارع المدينة، رافعة شعارات تندد بجريمة الاغتيال النكراء والبشعة، التي انهت حياة واحد من رموز العمل السياسي السلمي في اليمن، ومرددة هتافات غاضبة رفضاً لجرائم القتل والاغتيالات للرموز السياسية والشخصيات الوطنية.
وطالبت المشيعون الجهات المختصة سرعة الكشف عن الجناة، وملاحقتهم وتقديمهم إلى العدالة، حتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه أن يقدم على مثل هذه الجرائم التي تهدف لاغتيال الأمن والسلم.
وأدى المشيعون الصلاة على جثمان الشهيد صادق منصور، في جامع السعيد، ثم سارت حشود المشيعين حيث ووري جثمان الشهيد صادق الحيدري في مقبرة الشهداء بكلابة في مدينة تعز.
