أكد الخبير الأمني اللواء عبد الوهاب العبادي أن ما رصد من سحب لقوات وخدمات الجيش من أماكنها الحيوية التي كانت تقوم بتامينها ربما يرجع إلى رغبة قادة الانقلاب العسكريين في أن تقوم الشرطة بدورها وأن تواجه هي المتظاهرين وأن تتصدر المشهد خوفًا من أن ينسب للجيش انتهاكات أو جرائم ضد المعتصمين.
وقال لـ"إخوان أون لاين" إن قوات الجيش في المنصورة وبورسعيد الخميس الماضي منعت الشرطة والبلطجية من الاعتداء على المتظاهرين، مشيرًا إلى أن سحب خدمات الجيش من الكمائن ربما يرجع إلى خوفهم من تكرار مثل هذه الحوادث من قوات الجيش.
وأشار إلى أنه فعلاً تم رصد سحب خدمات الجيش "قواته ومركباته" من أسيوط ومن مداخل طريق الإسماعيلية والسويس وأصبحت الآن خارج الطريق في المناطق الجانبية بلا أي مهمة أو دور تقريبًا.
وأوضح أنه غير واضح بالضبط ماذا يمكن أن يكون الهدف من وراء هذه التحركات، مشيرًا إلى احتمالية وجود خلافات داخل الجيش وآراء مختلفة لتحركات السيسي وضغوط دولية وداخلية واعتراض البعض على اقتحام ميدان رابعة العدوية بالقوة واستخدام قوات الجيش في فض الاعتصام.
وأشار إلى سحب خدمات الجيش من منطقة المنصة، موضحًا انه ربما يكون خشية اعتراض قوات الجيش هناك لاي اعتداءات من قوات الشرطة على المعتصمين وفتح المجال امام قوات الشرطة وتصوير الامر على ان الشرطة تنفذ القانون ضد المعتصمين والمتظاهرين .
واكد ان اقتحام ميدان رابعة العدوية بالمدرعات يكاد يكون مستحيلا مشيرا إلى فشل تجربة يوم الجمعة الماضية التي انتهت بمذبحة المنصة موضحا ان مما ساعد قوات الانقلاب في قتل عدد كبير هو استخدامها لابنية جامعة الازهر واعتلاء القناصة لها وضربهم المتظاهرين السلميين بالرصاص وكذلك تم في مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات .
واشار إلى ان مما يزيد من صعوب اقتحام ميدان رابعة هو الكثافة المتنامية لاعداد المعتصمين وامتداد الاعتصام لكيلو مترات في اكثر من شارع وامتلاء الشوارع الجانبية بالخيام والمعتصمين .
واوضح ان قطع المياة عن الميدان غير وارد لان المعتصمين يحصلون على المياه من الشبكات الموجودة والمتصلة بالمسجد والعمائر وليس لهم خطوط مياه خاصة بهم اما عن الكهرباء فهناك مولدات يمكن ان تعمل في اي لحظة ينقطع فيها التيار الكهربائي.
واكد ان شجاعة واستبسال المعتصمين يزيد من صعوبة اقتحام الميدان واستعدادهم بابتكارت لمواجهة الغاز المسيل لدموع بالخل وغيره من المكونات التي تحدث تفاعل وتعادل مع كيمياء الغاز وتبطل مفعوله .
واوضح ان بيان مجلس الوزراء اليوم ليس له معنى غير التخويف لانه يدرك صعوبة فض الاعتصام الا اذا لجأ إلى ضربه بالطيران مشيرا إلى انه حتى استخدام الرصاص الحي يصبح من الصعوبة بمكان وسط العمائر والمناطق السكنية المتداخله مع المعتصمين والميدان .