كانت الفنانة العدنية امل كعدل قبل اسبوع على خشبة ومنصة ساحة الاعتصام الجنوبي تغني اناشيد واغاني ثورية للحراك الجنوبي وثورته وتوزع الضحكات والبسمات للحشود الجنوبية ولكن تفاجئ الكثير من الفنانين والحراكيين يوم امس وهم يشاهدون امل كعدل نفسها بعد اسبوع باكية في صنعاء على شاشة الفضائية اليمنية التي استضافتها هاتفيا
, لم يكن أمام الفنانة الكبيرة أمل كعدل وهي تشهد احتفالاً تكريمياً نظمته وزارة الثقافة بعد سنوات من النسيان، سوى البكاء، ظلت تبكي، بينما استمرت أيدي الحضور بالتصفيق.
وكرمت وزيرة الثقافة أروى عثمان، ثلاثة من أعلام الفن اليمني يوم الاثنين في حفل تخللته فقرات موسيقية غنائية احتفائية عرفانا بعطاءاتهم على مدى تجاربهم الفنية الطويلة في خدمة الاغنية اليمنية.
وأكدت عثمان خلال الاحتفال بـ«أمل كعدل وسعودي احمد صالح ومحمد ميسري» ان الفن حياة الشعوب والشعوب التي لاتغني وتطرب يمكن أن تنقرض وتختفي .
و اضافت «ونحن نحتفل باستقلال الوطن وحريته نستضيف في هذا المكان ثلاثة من أعلام الغناء اليمني ونجوم الفن لنكرمهم و نحتفي بهم أجمل احتفاء تقديرا لما قدموه لتراث الغناء اليمني وما اسهموا به في تطوير الاغنية، وليس هذا وحسب بل انهم أدخلوا البهجة والفرح في نفوس الناس وساروا باغنياتهم على مدى السنين ، تلهج السنتهم باغان الدان وتترنم موسيقاهم بالحان يحيى عمر والقمندان».
واضافت «لقد كان للفنانين الثلاثة الذين نكرمهم اليوم وما يزالون نجوما تتألق في سماء الاغنية اليمنية ، فقد ابدعوا وتألقوا واعطوا حياتهم للفن إخلاصا وإبداعا فاستحقوا حب جمهورهم».
وقالت الفنانة الكبيرة أمل كعدل، خلال التكريم، «حبيبتنا الأستاذة أروى عبده عثمان التي تذكرتنا وكرمتنا،
ونحن أحياء قبل أن نموت».
ولفت وكيل وزارة الثقافة لقطاع الفنون والمسرح عادل ناصر أهمية الاحتفال بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لعيد الاستقلال المجيد الثلاثين من نوفمبر وهو احتفال شعبنا اليمني بذكرى كفاحه و تضحياته من اجل نيل تحرره واستقلاله من الاحتلال البريطاني لجنوب الوطن الذي استمر نحو 129 سنة.
وقال «تقوم وزارة الثقافة اليوم بتكريم ثلاثة من الفنانين القديرين وهو أقل القليل من أعتراف سيقدمه التاريخ وسيشهد لهم به ؛ فشكرا لما قدموه لنا وسعداء بحضورهم هذا الحفل لنعبر لهم عن محبتنا واعتزازنا».
