برعاية مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن السيد/ جمال بنعمر عقد لقاء جمع الأطراف السياسية الموقعة عل اتفاق السلم و الشراكة الوطنية بالسيد/ خالد بحاح رئيس الوزراء و السيد/ أحمد بن مبارك مدير مكتب فخامة رئيس الجمهورية، و ذلك في اطار متابعة تنفيذ الالتزامات التي ينص عليها الاتفاق.
و قدم الأخ/ رئيس الوزراء عرضا لما أنجزته الحكومة فيما يتعلق بالالتزامات المترتبة عليها بحسب ما جاء في الاتفاق، أشار فيه الى أن الهاجسين الأمني و الاقتصادي يمثلان التحدي الحقيقي للحكومة، التي طالب جميع القوى السياسية بدعمها الى أن تتجاوز البلاد هذه الظروف الاستثنائية.
واستعرض السيد/ أحمد بن مبارك مدير مكتب فخامة رئيس الجمهورية ما نفذته الرئاسة فيما يليها من التزامات، مؤكدا أنها تدرك أهمية معالجة الوضع الأمني في أسرع وقت ممكن. من جانبهم أكد ممثلو الأطراف السياسية على أهمية استمرار التواصل بينهم و بين الحكومة و رئاسة الجمهورية، و ضرورة الاسراع بتنفيذ ما تبقى من التزامات تضمنتها بنود اتفاقية السلم و الشراكة الوطنية.
و من جانبه أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة على أن الأمن و الاقتصاد و استمرار العملية السياسية هي قضايا مترابطة، لذا فإن ابعاد شبح الانهيار الاقتصادي عن البلاد، يتطلب سرعة تنفيذ ما تبقى من الالتزامات المترتبة على اتفاق السلم و الشراكة الوطنية، بما في ذلك الجوانب الأمنية، و تجاوز البطء في التنفيذ ووقف الخروقات. و قال السيد/ جمال بنعمر الذي يختتم زيارته الخامسة و الثلاثين الى اليمن إن جميع ممثلي الأحزاب و القوى السياسية متفقون على أن المرجعيات المتمثلة في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني و الالتزامات المترتبة على اتفاق السلم و الشراكة هي الحل الأمثل لتخطي العقبات، و إن الارادة السياسية و تعاون جميع القوى هما الضامن الوحيد لانهاء الأزمة في اليمن.