عدن - خاص:
صعدت القيادات الحزبية الجنوبية المنتمية الى حزب المؤتمر الشعبي من تحركاتها الميدانية ضد قيادة الحزب واكدت فيها فشل مساعي وفد ابو بكر القربي وفائدة السيد الاسبوع الماضي الى عدن متهمين قيادة الحزب بالسعي الى شق الحزب وان تصرفات القيادات باتت لا تطاق.
كما اكدوا ان العلاقة بينهم وبين قيادة الحزب في صنعاء وصلت الى طريق مسدود في ظل استمرار القيادة ممارسة الاقصاء وتجاهل ما يجري في الجنوب.
جاء ذلك في لقاء عقد السبت في عدن اكدوا فيه فشل وفود سابقة لقيادات الحزب استباقا لوصول وفد جديد برئاسة القياديين البارزين في الحزب عارف الزوكا والشيخ ياسر العواضي.
مؤكدين انه ورغم تبني مبادرة ودعوات المطالبة بمصالحة مؤتمرية مؤتمرية ووقف المهاترات والسجال الاعلامي داخل المؤتمر نفسه ترافقها التراجع عن قرار اقالة الرئيس هادي ومستشاره عبدالكريم الارياني من مناصبهما الحزبية الا ان قيادة لم تعطي ذلك اي اهتمام بل سارعت لتجميد مزيدا من القيادات وشن حمله ضدهما متهمين وسائل الاعلام التابعة للحزب السبب الرئيسي في زيادة الاحتقان السياسي داخل الحزب.
حيث اكد رئيس اللجنة التحضيرية للاجتماع الاستثنائي للقيادات الجنوبية المنهدس احمد الميسري ان الحزب بات غير قادر على العمل الوطني مشييرا الى انهم منعوا حتى من قول رايهم او ادلاء بأي تصريح فيما يخص القضية الجنوبية فما بالكم بالتفاعل مع هذه البيئة المحيطة كجنوبيين حيال ما يتعرض لها اهلنا ومجتمعنا.
وحسب الميسري فانهم اليوم سيتعاطون مع ما يجري في بييئتهم ومحطيهم في الجنوب كجنوبيين مشيرا الى ان ما كانت قيادة تمارسه من سياسة فان ذلك لم يعد يجدي اليوم وان اي تحركات سياسية او لقاءات او ارسال وفود فانه غير مرحب فيها بعد ان فشلت القيادات السابقة واخرها ابو بكر القربي وفائقة السيد.
واكد الميسري ان وفدا جديد سيصل اليوم برئاسة عارف الزوكا وياسر العواضي القياديان البارزان في حزب المؤتمر الشعبي العام الى عدن وحسب الميسري فانهم غير مرحب بهم وخاصة ان القيادات او الوفود مثل هذه لا تملك قرار فكيف يمكن ان تقدم اية حلول مضيفا انهم ماضون في طريق عقد مؤتمرهم الاستثنائي خلال الايام القادمة بعد التواصل مع القيادات في جميع مناطق الجنوب.
واعلن العديد من قيادات المؤتمر التي كانت موالية لرئيس الحزب علي صالح تمردها عليه والانضمام الى القيادات الموالية لهادي والرافضة لقرار قيادات الحزب.
في المقابل اكد عبدالعزيز بن حبتور ان قيادة الحزب لم تعد تمثل الحزب ووسائل الاعلام التي كانت تابعة للمؤتمر لم تعد تمثل الحزب وانها باتت ضد المبادرة الخليجية وضد مخرجات مؤتمر الحوار وضد الرئيس واليمن ومعرقلة للعملية الانتقالية في اليمن.
مشيرا الى ان حزب بات وكانه يمثل منطقة جغرافية معينة ولم يعد يمثل اليمن ككل مستغربا كيف ان حزب مساعيهم تقابل بهذا الاجحاف ويتعرضون لها من اساءة من قبل قيادات الحزب ومن وسائل الاعلام التابعة لهم في الوقت الذي اكد ان الوفود الثلاثة التي يتم ارسالها الى الجنوب لم تعد تجدي لانها غير قادرة على ايجاد حلول وكان مهمتها هو نقل الصور والتسجيلات وهو الامر الذي افشل وفد القربي والسيد عندما شاهدته قيادته وهو يجلس مع قيادات تم تجميدها.
من جهته اكد رئيس فرع الحزب في عدن الدكتور مهدي عبدالسلام ان استمرار قيادة المؤتمر رفض مطالب القيادات المؤتمرية الجنوبية يتحملوا عواقبها وهناك خطوات تصعيدية قادمة كما ان اي انشقاق في الحزب تتحمله قيادة الحزب في صنعاء مخاطبا اياهم بالقول انتم تريدون شق الحزب ونحن سنكون الادوات التنفيذية لذلك.
وطالب مهدي الوفد الجديد بالعودة الى صنعاء حيث توجد قيادات الحزب مؤكد ان الانشقاق بدأ في صنعاء وليس في عدن مستغربا قدوم الوفد قائلا ان الانشقاق والقرار في صنعاء فلماذا اللقاءات والوفود تصل عدن.
ومن المقرر ان تعقد هذه القيادات خلال الايام القادمة اجتماع استثنائي كبير يضم اغلب قيادات حزب المؤتمر الشعبي في المحافظات الجنوبية بعد ان انضمت لهذا التمرد قيادات كانت مواليه لصالح ضد قرارات قيادات الحزب.