�ِن المعروف بالنّسبةِ للعقليةِ الأمنيةِ أنَّها قد تتعامل مع معارضيها بالتصفيةِ حالةَ ما تكون معارضتها مصطفة حول شخصٍ واحدٍ إذا ماقُتِلَ تفرَّقت الأفكارُ واشرأبّت أعناقُ الكبارِ من التابعين له بأن يخلفوه بعد مقتله،حينها يكونُ الانقسامُ الذى يسهِّلُ عمليةَ الإفتراسِ مِنْ قِبَلِ الدولةِ الإله لهؤلاء الثلةِ من المعارضين ،،وما يفعله إخواننا المؤيدون للرئيس مرسي يُغرى بذلك "بقتل مرسي للتفكك" لذا وَجَبَ التنبيهُ أنَّ المعركةَ ليست رجوع مرسي لسُدَّة الحكم من عدمه إنّما المعركة رجوع الدولةِ البوليسيةِ لسدَّةِ الحكمِ مِن عدمه ورجوع الدولة البوليسية متمثلة فى الوجوه القديمة وقد بات ذلك الأمر واضحاً صريحاً لا مواربة فيه ولامداراة فقضاةُ مبارك مع شرطته فيهم الخير والبركة طبخوا الطبخة وتركوها حتى استوت ثم عادوا لينهشوا مابقى من جثمان الوطن المريض بمساعدة الكثير من البلهاء وعبيد البيادة الذين لم يتحرروا بعد من ربقة العبودية للسوطِ والجلادِ وكنّا نَظنُّ ببعضهم شجاعةَ الفارسِ النَّبيلِ ولكن رأيناهم جرذاناً حينما رأينا ماحدث فى بلدنا من ركوبٍ للعسكرِ ولرموزِ دولةِ مبارك على أعناقهم وهم كالحميرِ والبغالِ يتوجهون حيث وُجِّهوا،ولا يحزننا مارأينا من مشاهد فى الأيامِ الماضيةِ من خذلان إلا وجود ممثل سلفى بوسطهم بتبريرات وحجج واهية أقل مايقال عنها أنها عذرٌ أقبحُ من ذنب ولايزالون فى غيهم سادرون يخالفون أخوانهم من بنى تيارهم لأجل ماذا؟؟؟ لاندرى اللهم إلا ظنّاً نظنّه بهم إما مصلحة شخصية وإما خوف من أمر ما، وليس لهم أن يخافوا لأنه ماشاء الله كان ومالم يشأ لم يكن وماأصابنا لم يكن ليخطئنا وماأخطأنا لم يكن ليصيبنا ...
والله ماأحزننا إلا وجودهم كأنهم يضفون شرعيةً على هذه المسرحية السخيفة والقصة المصطنعة التى لم تحبك بما فيه الكفاية .
حزننا نابعٌ من ناحية شرعيةٍ وأخلاقيةٍ ،فمن ناحيةٍ شرعية "المسلم أخو المسلم لايُسلِمه ولايخذله ولايحقره" ومن الناحية الأخلاقية أن الفارس النبيل لايدع صاحبه فى المعمعة يواجه السهام وحده ولا يصدها عنه مهما اختلف هو وصاحبه
وظلمُ ذوي القربى أشدُّ مضاضةً على المرءِ مِنْ وقعِ الحُسامِ المُهَنَّدِ
هذا كل ما يحزننا في الأمر وإلا فمواقف الحزب معروفةمشهورة لاتحتاج لمن يسردها فهى قد ثبتت في وجدان الكثير أنها منهج لن يتغير إذ أنه صار سمة بارزة فى كل مواقفهم وتخاذلهم ومحاولة المسك بالعصا من المنتصف نسأل الله أن لانتورط فى منهجهم وألّايبتلينا بهذا المنهج ماحيينا
ولكن هذا قدرُنا وقدَّرَ اللهُ وماشاء فعل ....نرجع إلى ماكنا فيه،،،،
إنَّ مطلبَ الجماهير الثائرة بعودة مرسي ليس مطلباً كافياً بل المطلب الذى يجب أن يكون هو أن يعود الجيش إلى مهمته ووظيفته الأساسية ألا وهى حماية الوطن من أعداء الخارج ولايتدخل فى سياسية البلاد فهو من المفترض جيش لكل المصريين ومؤسسة من مؤسسات الدولة لاينبغى لها أن تتدخل فى أعمال مؤسسة أخرى بحجة كاذبة واهية بالية ألا وهى حماية الأمن القومى للبلاد فهذا لايليق بجيش مصر الذى يُدندنُ المصريون ببطولته وعظمته وأنه جيش وطنى من الطراز الفريد .
إنَّ الذى ينبغى أنْ يحدثَ فى بلادنا هو عودة الجيش إلى ثكناته وحماية الشرعية لا الانقلاب عليها والانحياز إلى طائفة دون طائفة وتلبية طلبات طائفة على حساب طائفة أخرى فما هذا من خلق الفرسان البواسل والجنود الشجعان .
،،،لذا وجب على اخواننا فى رابعة توضيح الأمر "أنه سواء رجع مرسي أو لم يرجع فلن نرجع الى بيوتنا حتى يرجع العسكر الى ثكناتهم ويدخلوا جحورهم وليس لهم شأن أبداً بالحياة السياسية
وتنهزم الدولة العميقة "دولة مبارك"
هذه هى الخلاصة،،،،،،
كتبه/أبوعبدالرحمن البخارى