تتواصل في منطقة العند لحج تدفق آلاف من النخب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والشعبية والقبيلة ومن مختلف القوی واتجاهات الفكرية بتقديم واجب العزاء بوفاة شيخ مشايخ الصبيحة عبدالقوي محمد شاهر
حيث جهزت أربع مخيمات واسعة وقاعة واسعه لاستقبال المعزين الذين كان باستقبالهم الشيخ جلال عبدالقوي محمد شاهر ومحافظ لحج احمدعبدالله المجيدي مشايخ الصبيحة
كما كلفت لجان للخدمات والاستقبال كما القى عصر اليوم الشيخ يحی محمد عبدالله حاتم موعظة مطولة للمعزين بحضور نايف البكري وكيل محافظة عدن وصلاح الداودي وكيل لحج ومدير شركة النفط بعدن عبدالسلام الضالعي ومدير المياة نجيب نعمان الشعبي
كما وصلت شخصيات من محافظات مارب واب وتعز بالاضافة الى قائد معسكر العند سابقا اللواء محسن جزيلان
وتناول الشيخ قحطان مصيبة الموت واستعداد لها وإن الله ـ تعالى ـ جعل الله الموت حتماً على جميع العباد من الإنس والجان، وجميع الحيوان فلا مفر لأحد ولا أمان, كل من عليها فان, ساوى فيه بين الحر والعبد والصغير والكبير والذكر والأنثى والغني والفقير وكل ذلك بتقدير العزيز العليم:{وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} فالكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت و الحازم من بادر بالعمل قبل حلول الفوت, والمسلم من استسلم للقضاء والقدر, والمؤمن من تيقن بصبره الثواب على المصيبة والضرر(2).
وأي مصيبة أعظم بعد الدين من مصيبة الموت ، ملأ الله ـ تعالى ـ قلوبنا صبراً، ورفقاً وتسليماً.
كما تطرق الی المواقف التاريخية النضالية لشيخ الصبيحة والمنعطفات التي مر بها والخسارة التي خسرها الوطن والشعب بوفاة شاهر
شارك الآلاف من مختلف مناطق البلاد شمالها وجنوبها صباح أمس في تشييع جثمان شيخ مشايخ الصبيحة الفقيد عبدالقوي شاهر رحمة الله عليه إلى مثواه الأخير بمنطقة العند بمديرية تبن في محافظة لحج بمشاركة شعبية ورسمية وقبلية، يتقدمها وزير الدفاع اللواء الركن محمود أحمد سالم ومحافظ لحج أحمد عبدالله المجيدي ونائب وزير الصناعة والتجارة محسن النقيب واللواء ناصر منصور هادي وكيل الأمن السياسي عدن لحج أبين ورجل الأعمال رشاد هائل وعدد من أعضاء مجلس النواب والشورى ومشايخ وزعماء القبائل والمواطنين لتنطوي صفحة من صفحات أحد المناضلين الذين قدموا الكثير من التضحيات في سبيل العيش بسلام وأمان رغم ما كان يعانيه الفقيد.
وبدأ التشييع من مستشفى ابن خلدون العام بمدينة الحوطة عقب وصول جثمان الفقيد منتصف ليل أمس الأول إلى مطار عدن الدولي قادما من قاهرة المعز التي وافاه الأجل فيها إثر مرض عضال ألم به، حيث كان في استقبال الجثمان بالمطار نجل الفقيد وجمع غفير من المواطنين بحضور السيد عبدالرحمن الجفري رئيس حزب رابطة الجنوب العربي الحر وفضل ناجي رئيس الدائرة التنظيمية لحزب الرابطة مدير مكتب رئيس الحزب والأخ محسن النقيب نائب وزير الصناعة والتجارة.
وانطلق موكب التشييع بعد إخراج الجثمان من ثلاجة المستشفى إلى متن سيارة الإسعاف وخلفه طابور طويل من السيارات التي تحمل المشيعين متجهين إلى منطقة العند، وقدر عددهم بالآلاف، الذين أصروا على الحضور لتوديع فقيدهم الغالي.
وعقب وصول سيارة الإسعاف إلى المنطقة أنزل المشيعون الجثمان من على متن السيارة لينقل إلى موقع الصلاة في ملعب المنطقة بعد إلقاء النظرة الأخيرة من قبل أسرته وذويه حيث صلى المشيعون صلاة الميت الحاضر ليحمل الجثمان بعد انتهاء الصلاة من قبل المشاركين في التشييع إلى المقبرة التي لا تبعد عن موقع أداء الصلاة سوى عدة أمتار حيث ووري الثرى فيها وسط حزن عميق من قبل الأهالي