بقلم/السراج اليماني
لماذا اصبح الرئيس عبدربه منصور هادي غير مرغوب فيه بعد ان كان مرشحا كل اليمنيين في انتخابات 2012م بل انه كان مرشح المخلوع صالح وهو من طرحه بقوة ليخلفه بعدخلعه ؟!!!
كان المخلوع صالح يظن ان هادي ذلك الرجل الخائن لشعبه و المطيع له والذي من خلاله سينفذ كل مشاريعه الجهنمية وإما اعترض على خراب اليمن ونهبها وارتهانها للخارج و وانزهادي سيخنس ولن يحرك ساكنا وانه ذلك الرجل الذي يقبل بالمنصب ويتساهل مع صالح وعائلته في تدمير اليمن واخراجها عن الجاهزية بطيشهم وحمقهم واطماعهم الجهنمية ولكنه وبعد تنصيبه للحكم رسميا انتفض لليمن واليمنيين وتوعد بإيقاف الفاسدين عندحدهم ومحاسبتهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاؤهم بما اغترفوه في حق اليمن واليمنيين مهما كلفه ذلك الا ان تدخل اليمن حربا أهلية تدمر كل شيئ كما نراه في بعض الدول التي ذهبت للحرب الاهلية والذي يسعى لها المخلوع صالح مرارا وتكرارا بمساعدة ايران والولايات المتحدة ومع ذلك فهادي وقف لهم بالمرصاد بحكمته وحنكته المعهودة .
فالمخلوع صالح بعد ان يئس من خضوع الزعيم البطل المناضل المشير عبدربه منصور هادي ابن اليمن البار والزعيم الذي كان ينتظره اليمنيون منذ عقود ذاقوا فيها كل صنوف العذاب والذل والمهانة والاقصاء والتهميش والاخفاء القسري والتصفيات على اساس ان لم تكن معي فانت ضدي وسينالك عقابي .
فعلى هذا سخر المخلوع صالح كل طاقات وامكانيات واموال وكوادر جناحه في المؤتمر لمحاربة الجنوبيين في شخص هادي ونجله وبعض قيادات جنوبية وقفوا مع الرئيس البطل والاب الروحي لما رؤوا فيه من منقذ لليمن الحقيقي من براثن ومخالب وانياب العنصريين والطائفيين وصناديد الفاسدين ومراكز القوى التي لاتقبل بشراكة الشوافع جميعا ...لذلك اصبح اعلام المخلوع بكل مطابخه ينشرون الشائعات التي لااساس لها من الصحة للتشويه بشخصية هذا القائد الفذ الذي لايقهر ابدا ولايخضع لضغوطات الفاشلين والناهبين والمتنفذين من العنصريين فتارة يشيعون: ان الرئيس هادي يتحالف مع الحوثيين مقابل بقاؤه في الحكم لاربع سنوات قادمة وهم يعلمون ان هادي لايريد البقاءفي الحكم لدقيقة لولا ان اليمن ستسلم لاياد غير امينة ومن ثم يسهل تسليمها لاعداء الله بعد ان تخرج لفراغ دستوري ان هو تركها للعابثين ولكن لانه الوطني الحق والرجل الصادق استمر ووعد ان لايترك اليمن في هذا الظرف الصعب وان لايترك اليمن تتخطفها اطماع الفاسدين وبقي قابضا على جمر وحمم الفاسدين .
وتارة يشيعون ان الرئيس الصلب هادي سيترك صنعاء ويعود الى عدن لانه عجز عن مقاومة الخونة والضالعين في خيانة اليمن لصالح جهات اجنبية دولية واقليمية وهذا خبث ومكر من هؤلاء المطبلين فهادي لن يترك صنعاء الا ان تزهق روخه دون اليمنيين الذين وثقوا فيه واعطوه اصواتهم وكلهم امل في الوقوف الى جانبهم في السراء والضراء وحين البأس واشتداد الفتن وهذا ما وجدوه في فخامة المشير البطل والذي جعلهم يقفون معه ويتحملون كل هذه التبعات الاليمة التي يقوم بها المخلوع وعلوجه من قتل وتدمير وتخريب ونهب للبيوت ودخول بلاطجته الى غرف نوم بعضهم وطردهم من بيوتهم ونهب مقتنياتهم الثمينة وحتى حفاظات القذارة نهبوها .
وهنا احب ان اذكر لكم موقف للرئيس هادي حصل في الاعوام الماضية وهو نائبا للرئيس حدثني به أخ فاضل مقرب من ابن فريد العولقي حيث قال:"ان ابن فريد العولقي زار هادي وبعد حديث طويل معه قال ابن فريد: انا انصحك بالعودة الى الجنوب فهناك مكانك الحقيقي حيث القاعدة الشعبية والمحبين لك اما هنا فالخبرة عاملين لك كاميرات تجسس واجهزة تنصت ويرصدون كل حركة وسكنة تقوم بها ...فكان الجواب من هادي ان قال :انا اعرف ذلك لكن اذا تركنا لهم الحبل على الغارب فستنتهي الجنوب وستضيع القضية الجنوبية وستضيع اليمن وسيستمرون في نهبهم ولن نستطيع منعهم ولكن دعوني على ما اناسائر اليه وادعوا لي واعينوني بما تستطيعون ..فبذلك سلم ابن فريد للهادي وقال له :الله يعينك هذا مانملكه لك الان .
فالرئيس هادي اصبح غير مرغوبا فيه من قبل امراض النفوس واصحاب الاطماع الكبيرة عفاش وعيال الاحمر والحوثيين اصحاب المشاريع الصغيرة والتي قزمها هادي واطاح بها وكذلك غير مرغوب فيه عند العنصريين والامبرياليين الرجعيين والكهنوتيين والاماميين واصحاب الاطماع الغير محدودة والتي لاتنتهي عندحد معين ولايكتفوا بما نهبوه لعقود مضت .
ولكنه مرغوب فيه عند عامة الشعب وعقلائها والخيرين والوطنيين الذين يرون فيه المنقذ المخلص والرجل الحكيم صاحب الباع الطويل والنفس العميق والصدر الواسع الأفيح الذي وسع كل اليمنيين والذي لايفرق بين احد منهم ولايضيق صدره من احدمنهم مهما اخطأ في حقه فهذا هو الرئيس عبدربه منصور هادي وبالمقارنة مع سلفه المخلوع الفارق بينهما كبير وبونه شاسع لو يعود صالح للحكم وعاش مئة عام فلن يبلغ شأوا هادي ولن يعطي بمثل ما اعطى هادي لان فاقد الشيئ لايعطيه ولو كانت شمس لبانت امس فصالح قزم امام العملاق هادي .
ودمتم مكبلين بقيود الاحقاد والهزائم المتتالية مالم تعودوا الى الجادة وتتناسوا احقادكم .
كاتب يمني وباحث في شؤون الارهاب الشارقة